عقد مطارنة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامون والرئيسات العامات إجتماعهم الشهري في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك يوسف عبسي، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان التالي:
"أولا: يؤكد الآباء أن القدس كانت وستبقى في وجداننا أورشليم مدينة السلام، مدينة دينية بامتياز تخص الديانات التوحيدية الثلاث. لذا لا بد من أن يكون لها وضع دولي خاص بها كمدينة مفتوحة طبقا لقرارات الأمم المتحدة.

ثانيا: شدد الآباء على ضرورة حصول الانتخابات النيابية في موعدها المحدد نظرا الى الاستقرار الحالي الذي تعيشه البلاد، ودعوا كل الأطراف إلى مد اليد لتحقيق الاستحقاق المذكور. وشددوا على ضرورة استمرار الحياة الديموقراطية في البلاد وإعطاء الحق للمواطنين لانتخاب من يمثلهم.

ثالثا: دعا الآباء للتنبه إلى مخاطر الوضع الاقتصادي الذي يسوده الجمود، والوضع المالي الذي يتآكله الدين العام، وبخاصة الخارجي منه الذي يستدعي المزيد من الديون، وبالتالي المزيد من فرض ضرائب جديدة ترهق المواطنين. وشددوا على ضرورة تأمين الكهرباء والمياه لجميع اللبنانيين وفي جميع المناطق. ومن غير الممكن أن تكون الدولة عاجزة عن القيام بواجبها في هذا الصدد.

رابعا: يتابع الآباء بقلق كبير الفساد المستشري في جميع القطاعات تقريبا. وقد أصبحت هذه الآفة وكأنها عادية ومدرجة في أصول التربية في عائلاتنا، الأمر الذي لا يبشر بالخير.

خامسا: تداول الآباء موضوع قانون سلسلة الرتب والرواتب. فأمام عجز الدولة عن تأمين التعليم للطلاب كما ونوعا، دعوا إلى دعم المدرسة الخاصة لا إلى التضييق عليها. وعلى الدولة إيجاد حلول جديدة غير المطروحة تؤدي اللازم لمصلحة المعلمين وأهالي الطلاب والمدرسة الخاصة على السواء. كذلك على الدولة تطوير فكرة التعليم المجاني.

سادسا: في مطلع السنة الجديدة، يتقدم الآباء من أبنائهم في لبنان وعالم الانتشار، ومن اللبنانيين جميعا، بالتهنئة والدعاء بأن تحمل هذه السنة الى الجميع كل الخير والبركة والتوفيق، وأن يسكب الله في قلوبهم وعائلاتهم الألفة والطمأنينة، وعلى بلدانهم الأمن والسلام والازدهار".