hit counter script

أخبار محليّة

الحزب الشيوعي: اتحدوا وكونوا صوتا واحدا للتغيير

الخميس ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 13:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وجه الحزب الشيوعي اللبناني نداء حول الانتخابات النيابية، جاء فيه: "خاضت قوى سياسية ونقابية ومدنية وشعبية، على امتداد السنوات الست المنصرمة، مواجهات مشرفة في شوارع بيروت، وفي العديد من المناطق اللبنانية، وبمشاركة عشرات الآلاف من المواطنين، سعيا وراء قضايا ومطالب سياسية واجتماعية محقة، انتصارا لحقوق الموظفين والأجراء وكل أصحاب الدخل المحدود، وتأكيدا لحق المواطن بالعلم والطبابة والسكن وفرص العمل ومحاربة الفساد... لقد نجحت هذه القوى في بث الارتباك بل الرعب في صفوف التشكيلات الطائفية الحاكمة، التي هالها تسارع انفكاك المواطنين من أسر النظام الطائفي وشبكات مصالحه الطبقية والزبائنية.
واليوم، تأتي الانتخابات النيابية القادمة كمحطة جديدة في معركة سياسية مفتوحة، وهي تشكل امتحانا حقيقيا لكل قوى الاعتراض والتغيير الديمقراطي في مدى قدرتها على النجاح بأن تتوحد حول برنامج مشترك، وضمن ائتلاف سياسي، تخوض الانتخابات على أساسه على امتداد مساحة الوطن وفي الدوائر الانتخابية كافة، بمواجهة قوى السلطة، التي كانت وعلى مدى عقود، السبب الأساسي في مآسي اللبنانيين على الصعد كافة.

عليه، واستكمالا لما سبق من مواجهات، وما يعانيه شعبنا من مشاكل اقتصادية واجتماعية، التي لم ولن تجد حلا لها إذا ما أعادت هذه السلطة إنتاج نفسها من جديد، يتوجه الحزب الشيوعي اللبناني إلى كل الرفاق والأخوة والأصدقاء في قوى الاعتراض والتغيير الديمقراطي بندائه أن: "اتحدوا، وكونوا معا صوتا واحدا للتغيير"، فلا خيار للنجاح في هذه المواجهة إلا بالوحدة والوحدة فقط. داعين الجميع إلى تحمل هذه المسؤولية التاريخية، معربين في آن عن استعدادنا لتقديم كل ما يلزم في سبيل ذلك.

وإذا كان هذا النداء نابعا من إرادة اللبنانيين على وجه العموم، ومن الذين نزلوا إلى الشوارع على وجه الخصوص، فإننا مطالبون اليوم، كقوى اعتراض وتغيير ديمقراطي، بالعمل وفق ارادتهم، والتباحث بشفافية ومن دون شروط مسبقة، حول كل مندرجات العملية الانتخابية. وفي هذا الإطار يطرح الحزب للنقاش مسألة الالتزام المشترك بالمبادئ والتوجهات الأساسية التالية:

1- التوجه نحو خوض المعركة الانتخابية في كل الدوائر، بروحية تغلب المقاربة الديمقراطية الكلية التي تعكس المصالح العامة المشتركة للكتلة الشعبية المتشكلة، بدل الغرق في مقاربات جزئية ضيقة وخاصة. والحزب الشيوعي مقتنع، إلى أبعد الحدود، بأن الوزن والحضور السياسي والانتخابي للحالة الديمقراطية العامة يبقى في جميع الأحوال أكبر شأنا وأهم من مجرد المجموع الحسابي للأصوات الانتخابية الخاصة التي يمكن أن يوفرها كل من تلك المكونات على حدة.
2- ضرورة انخراط كل مكونات قوى الاعتراض الديمقراطي في العمل الفوري على بناء تفاهمات انتخابية في كل الدوائر، بالتعاون مع حيثيات سياسية واجتماعية لها ثقل شعبي وغير مرتبطة بأطراف النظام السياسي. على أن يقترن هذا الانخراط بالسعي لإدراج تلك التفاهمات تحت سقف مشروع برنامجي وشعارات انتخابية ولوائح موحدة في الدوائر كافة بهدف إحداث تحول نوعي في الحياة السياسية يمكن البناء عليه في المستقبل.
3- يلفت الحزب الشيوعي اللبناني النظر إلى أنه كان أول من أعلن أمام اللبنانيين برنامجه السياسي - الاقتصادي الاجتماعي بمناسبة الانتخابات النيابية: فمعركة الانتخابات بالنسبة إليه، هي معركة برامج وبناء البديل، هي معركة بناء الدولة الوطنية الديمقراطية المدنية والعلمانية، وليست مناسبة لاستثارة الغرائز والعصبيات الطائفية والمذهبية، واشاعة الفساد والزبائنية، المستخدمة من قبل أطراف السلطة للتوظيف السياسي والانتخابي.
4- إن المجال يبقى متاحا - قبل انتهاء المهل التي نص عليها القانون الانتخابي - لبذل المزيد من الجهود من قبل كل مكونات قوى الاعتراض الديمقراطي لكي تحاول، تأطير وتنسيق كل أنواع المبادرات والتفاهمات التجميعية، غير المكتملة، من خلال العمل على توحيدها جميعا وبشكل كامل بعضها إلى بعض، ما يستوجب المبادرة للتداعي الفوري للقاء وطني جامع لكل مكونات الاعتراض الديمقراطي باتجاه تشكيل ائتلاف سياسي، يرتكز على برنامج مشترك تخوض على أساسه الانتخابات النيابية في مواجهة قوى السلطة وسياساتها".

  • شارك الخبر