hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - غاصب المختار

بعد تقديم اوراق اعتماد سفير السعودية رسمياً... الجسر: ما حصل اصبح وراءنا

الخميس ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع


يفترض ان تكون قد انفتحت صفحة جديدة في العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية، بعد عودة العلاقات الدبلوماسية الى سياقها الطبيعي بتسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس، أوراق اعتماد سفير المملكة العربية السعودية وليد اليعقوب، وموافقة المملكة على اعتماد سفير لبنان المعيّن فوزي كبارة، إثر الازمة التي مرت في العلاقات نتيجة تراكمات احداث واخطاء قبل وبعد اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته من منبر تلفزيوني سعودي ومن الرياض لا من بيروت.

وفي حين فرضت السعودية استقالة الحريري وأخّرت قبول اوراق اعتماد السفير كبارة نحو خمسة اشهر، بسبب اتهام الرياض للحكومة اللبنانية ما تصفه "الخضوع لإرادة حزب الله الممثل بالحكومة، وحليفته إيران"، ولم تصدر قرارها بالموافقة الا في نهاية كانون الاول الماضي، فإن لبنان قرر تأخير اعتماد السفير اليعقوب وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل.

وثمة من يرى ان عودة العلاقات الدبلوماسية وموافقة الرياض على اعتماد السفير كبارة، جاء بضغط غربي واميركي تحديدا لعدم تعكير جو الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي في لبنان، فيما يرى آخرون ان القرار السعودي جاء نتيجة قناعة بأنه لا يجوز ان تسوء العلاقة مع لبنان ومع الطائفة السنية اكثر من ذلك، بعد الذي جرى للرئيس الحريري وموجة الاستياء السنية الواسعة حيال الضغط السعودي عليه وعلى تياره السياسي وعلى لبنان ككل.
وما أُعلِنَ على لسان السفير اليعقوب من القصر الجمهوري بعد تسليمه اوراق اعتماده، عن رغبة المملكة بتطوير العلاقات الصناعية والتجارية مع لبنان، يُعتبر مؤشراً على نية جدّية بالانفتاح اكثر مستقبلاً على ترتيب العلاقات ووضعها في اطارها الطبيعي، لكن لا زال هناك من يخشى ان تبقى المواقف الفعلية السعودية المبطنة من لبنان على حالها بسبب موضوع دور "حزب الله" وايران في المنطقة، برغم اعلان الحزب انسحابه التدريجي من مشكلات المنطقة وحروبها، وان تساهم المملكة في تصعيد الحملات والضغوط الدولية السياسية والاقتصادية على الجهتين.

ومع ذلك، لا زال هناك من يعتقد ان المملكة ستترك اوضاع لبنان الداخلية لأصحابها وتتعامل معه بشكل رسمي ودبلوماسي عادي، وتنصرف الى مواجهة خصميها (ايران والحزب) في الخارج، لكن لا شك ان عودة العلاقات الدبلوماسية تريح لبنان وبعض الاطراف السياسية المرتبطة بعلاقة وثيقة مع المملكة لا سيما "تيار المستقبل"، خاصة ان السفير اليعقوب زار الرئيس الحريري بعد تقديم اوراقه في بعبدا كمؤشر على طي صفحة الماضي وبما يمهد لزيارة الحريري الى الرياض مستقبلاً، كما ان تعيين سفير سعودي في لبنان وعودة النشاط الدبلوماسي للسفارة في بيروت يشجع بالتأكيد دول الخليج الاخرى على استئناف نشاطها على مستويات عليا.

وفي هذا الصدد، قال عضو كتلة المستقبل النيابية سمير الجسر لموقع "ليبانون فايلز": "نحن اصلا حريصون جدا على افضل العلاقات مع الاخوة العرب وبشكل أخص مع المملكة السعودية، ونحن نترقب تطور العلاقات اكثر نحو الاحسن مع المملكة".

وعما اذا كان يتوقع نمطاً جديداً من العلاقة بعد الازمة التي حصلت؟ قال الجسر: "ان علاقة الاخوّة بين لبنان والمملكة يفترض الا تتأثر بأي أمر عارض، وهذا امر معروف وواضح".
وهل يعتبر ان ما جرى كان بمثابة غيمة صيف ومرّت؟ قال الجسر: "اذا اعتبرناها غيمة، فهي بالتأكيد قد مرّت، ونحن دوماً نفترض وجود حسن النوايا، وما حصل اصبح وراءنا".

  • شارك الخبر