hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

سليم عون: ما هكذا يعدل الطائف ووزارة المال ليست لطائفة

الأربعاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 16:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا تزال الحياة السياسية عالقة على حبال مرسوم دورة عون. ففي انتظار انطلاق الوساطة الموعودة من جانب رئيس الحكومة سعد الحريري، عاد تصلب المواقف إلى عين التينة حيث أعلن رئيس المجلس نبيه بري "أننا لا نزال على موقفنا"، في هذا الشأن. من جهتهم، يبدو المقربون من العهد متمسكين بحق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في توقيع المرسوم، غير أنهم شديدو الحرص على ايصال رسالة واضحة تقول: "ما هكذا يعدل اتفاق الطائف، ووزارة المال ليست مكرسة لطائفة"، في قراءة سياسية لمسار الأمور تتجاوز الشكليات والتواقيع التي تبدو اليوم في صلب الاشتباك بين الرئاستين الأولى والثانية.

وفي السياق، شدد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب السابق سليم عون عبر "المركزية" على "أننا لسنا مخطئين، لأننا لا نتنازل عن حقوق مهدورة منذ سنوات، ولا أعتقد أن من مصلحة أحد العودة إلى مراحل سابقة، وإن كنا لا نحبذ السجال مع الرئيس بري، كما مع سواه". وأشار عون إلى "أننا نريد "أكل العنب لا قتل الناطور"، وهذا سبب صمتنا إزاء هذا الملف، خصوصا أن الرئيسين عون وبري رفعا سقوف مواقفهما إلى الحد الأقصى".

وتعليقا على تمسك رئيس الجمهورية بالمرسوم، لفت إلى أن "هذا حق أعطي لأصحابه بطريقة دستورية، ونحن نعتبر أن باب التعديلات يبقى مفتوحا أمام الجميع، ونذكرهم أنهم خالفوا الدستور مرات ومرات باسم ما سموه "مصلحة الدولة العليا"، وما قمنا به اليوم قانوني ودستوري لإعادة الحق إلى أصحابه".

وفي ما يتعلق بالرسالة السياسية التي تريد عين التينة ايصالها إلى بعبدا، في وقت يدرج كثيرون الاشتباك الأخير في إطار "الكيمياء المفقودة بين عون وبري منذ ما قبل الاستحقاق الرئاسي"، اعتبر عون أن "هناك محاولة لادخال تعديلات على عدد من الاتفاقات، وبينها الطائف. لكن لا يمكن بلوغ هذا الهدف بالطريقة التي نراها اليوم، وقد يكون البعض يسعى إلى تكريس وزارة المال لطائفة معينة. وأنا أذكر الجميع أن منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم، تسلم وزارة المال أناس من طوائف أخرى (غير الشيعة)، بينهم جورج قرم وجهاد أزعور والرئيس فؤاد السنيورة، لذلك لا يجوز الكلام اليوم عن أمور كرّسها الطائف وخالفها البعض، علما أن لو لم يكن وزير المال من حصة أمل لما بلغ السجال هذه الحدود".

وفي ما يخص الوساطة التي لمح الرئيس الحريري إلى احتمال القيام بها لوضع حد لسجال بعبدا- عين التينة، شدد على أن "لا يجوز تصوير الرئيس الحريري على أن لا علاقة له بالموضوع، بدليل أنه وقع المرسوم، علما أن الجميع يستسهلون وضع بعبدا في مواجهة عين التينة، فيما نحن نعتبر أن الوقت ليس مناسبا لخلق إشكال مع الرئيس بري، خصوصا بعد الوحدة الوطنية التي أنتجتها استقالة رئيس الحكومة. وإذا كان حزب الله يربطنا بحركة أمل بوصفه حليفنا المشترك، فإننا نلتقي مع بري أيضا على مدرسة الإمام السيد موسى الصدر، ما يجعلنا بمثابة وجهين لعملة واحدة". وفي موازاة الاشتباك الرئاسي، لا تزال العلاقة بين التيار الوطني الحر والقوات تمر باهتزازات يخشى البعض تداعياتها السلبية على التحالفات الانتخابية المرتقبة، غير أن عون أكد "أننا مصرون على تمتين العلاقة وتحسينها، والظروف في هذا الاطار سالكة أكثر من أساليب إذكاء السجال، علما أن المشكلات طبيعية بين فريقين، خصوصا أننا عدنا من مكان بعيد جدا. ونحن نسعى إلى تصحيح العلاقات بين الجميع، ولن نفرّط بالمصالحة، على رغم بعض التباينات التي نعمل على إزالتها".

وختم منبها إلى أن "تحالفاتنا واضحة، غير أن مشكلتنا الأساسية في علاقات حلفائنا في ما بينهم لأننا لا نستطيع أن نجمعهم سويا، إلا حيث نستطيع، وفي النهاية، تحالفاتنا مع فريق معين لن تستهدف آخرين لأن الساحة السياسية تتسع للجميع".

 

المركزية 

  • شارك الخبر