hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - جهاد نافع

لا خطوط حمر للجماعة الاسلامية في التحالف مع احد

الثلاثاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 07:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

فوجئت الاوساط السياسية الشمالية بترشيح الجامعة الاسلامية اربعة من اعضائها على مقاعد في دائرتي طرابلس المنية الضنية وعكار، بل المفاجأة اكثر غرابة ترشيح ثلاثة في دائرة واحدة مرشح في طرابلس ومرشح في الضنية ومرشح في المنية. وهذا الترشيح يأتي في سياق ترشيح «الجماعة الاسلامية» لاعضاء منها في عشر دوائر انتخابية على مستوى لبنان.
هذه الترشيحات غير مسبوقة للجماعة الاسلامية اوحت للاوساط ان «الجماعة الاسلامية» تعيش اليوم حالة من القوة الشعبية ولعلها هذا ما ارادت ان توحي للقوى والتيارات السياسية من حلفاء لها ومن اخصام. وفي وقت تشهد العلاقة بين «الجماعة الاسلامية» وتيار المسقبل حالة من البرودة، لكن تحاول «الجماعة الاسلامية» فرض شروطها على التيار الازرق في اكثر من منطقة من الشمال الى الجنوب. وكأن لدى قيادة الجماعة اتجاه الى رفع عدد كتلتها من نائب واحد الى ما لا يقل عن خمس وستة نواب مرتكزة على علاقات اقليمية للجماعة الاسلامية خاصة وانها تراهن على علاقة تنسيقية بينها بين النظام التركي المتمثل باردوغان وقد شاركت الجماعة منذ مدة بمؤتمر تنسيقي لم يعلن عنه رسميا عقد في اسطنبول جرى فيه حسب مصادر شمالية مناقشة جملة امور تنظيمية ذات صلة في التحالف بين حزب اردوغان و«الجماعة الاسلامية» ودعمها على الساحة اللبنانية كي تأخذ دورها بين الحركات الاسلامية اللبنانية وان ذاك التنسيق ضم ايضا تنظيمات «للاخوان المسلمين» في سورية وعدة دول عربية اخرى بقيادة النظام التركي.

هل تستطيع «الجماعة الاسلامية» تحقيق طموحاتها في لبنان بايصال اكبر عدد ممكن من النواب الى الندوة البرلمانية؟
يوضح مسؤول «الجماعة الاسلامية» في عكار محمد هوشر ان ما اعلن عن مرشحين في دوائر الشمال هي ترشيحات مبدئية داخلية وان الترشيح النهائي لن يكون قبل شباط مقبل وان هذه الترشيحات التي اعلن عنها في الشمال هي قيد الدراسة ولم يبت بها بعد ولا تزال اسماء موضع بحث لكن سوف يكون لنا مرشحون في عكار وطرابلس والمنية وجبل لبنان والجنوب والبقاع وحيث للجماعة تواجد وحضور شعبي ولا يمكن الاعلان عن اي اسم قبل ان تبت به القيادة المركزية للجماعة. ولا يعتقد هوشر بوجود خطوط حمر في التحالف مع قوى وتيارات سياسية فكل شيء ممكن انتخابيا لتأمين وصول مرشحي الجماعة، بالرغم من ان العلاقات في الشمال جيدة مع الجميع لكن بنسب متفاوتة.
علما ان الجماعة لن توافق على ان تنعكس خلافات بيروت على الساحة الشمالية. وحسب ما هو معروف فان للجماعة الاسلامية حضور في طرابلس ويمكن البناء على ما حصده مرشح الجماعة في انتخابات 2009 قرابة الـ 7 الاف صوت. وفي الضنية يقارب الرقم نفسه اي 7 الاف صوت وفي عكار يمكن ان يصل الرقم الى حوالى 7 الاف و500 صوت مع المتعاطفين معهم في القرى والبلدات الاسلامية. اما في المنية فحضور الجماعة ضعيف ولا يمكن الاعتداد به. مع الاشارة الى ان اصوات مرشح الجماعة في الضنية اسعد هرموش هي ليست اصوات الجماعة بقدر ما هي اصوات عائلته والمقربين منه.
لكن ما بني في الانتخابات السابقة وفق القانون الانتخابي القديم لا يمكن التأسيس عليه وفق القانون الانتخابي النسبي والصوت التفضيلي تقول المصادر الشمالية، ففي عكار يتراوح الحاصل الانتخابي ما بين 22 الى 23 الف صوت. وفي عكار ستكون المعركة اقله بي لائحتين اساسيتين او ثلاثة لوائح وسيتوزع الفائزون على هذه اللوائح بحيث انه لا يمكن ان تنجح لائحة واحدة بكاملها. اما الحاصل الانتخابي في دائرة طرابلس المنية الضنية فيبلغ فقد 11 الف صوت حيث الصوت التفضيلي يكون على القضاء بمعنى ان الجماعة تعول على الصوت التفضيلي لمرشحيها في طرابلس والضنية والمنية. خاصة في طرابلس بعد اختيار مرشح لها هو الدكتور وسيم علوان ابن بلدة القلمون بحيث سيتمكن من حصد اصوات اضافية من اباء القلمون على اصوات الجماعة في طرابلس.
مصدر مطلع يتساءل «هل تلعب تركيا دورا في العملية الانتخابية على الساحة اللبنانية؟».. «وهل توعز لكتلة ناخبة عبر رموز تتعاون معها وتقيم علاقات وثيقة في شمال لبنان مع النظام التركي لانتخاب «الجماعة الاسلامية» لعل القيادة تعول ايضا على هذا المنحى المتوقع في الاستحقاق المقبل»؟.. «وهل تكرر «الجماعة الاسلامية» نفس اللعبة التي لعبتها في انتخابات بلدية طرابلس بتوزيع مرشحيها على اللوائح في طرابلس؟». 

  • شارك الخبر