hit counter script

فن وإعلام

ديامان بو عبود: سعيدة باختياري أفضل ممثلة ... "في سوريا"!

الأحد ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 07:22

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إنها الممثلة اللبنانية ديامان بو عبود التي قطفت أخيراً جائزة أفضل ممثّلة عن دورها في فيلم «في سورية»، من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 39 الفائتة، وبدورها أهدت جائزتها إلى كل شخص يناضل من أجل حريته وحياته.
 «الراي» تحاورت مع بو عبود التي لا تخفي فرحتها بالجائزة التي منحها إياها المهرجان العريق، معربةً عن تطلعها إلى فوز فيلم «القضية رقم 23» (the insult) بجائزة الأوسكار بعدما وقع عليه الاختيار ضمن القائمة المختصرة لترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي 2017، وهو الفيلم العربي الوحيد من تسعة أفلام ضمن القائمة.


• هل ترين أنك مُغَيَّبة إعلامياً، بالرغم من أنك من أبرز الفنانات اللبنانيات موهبةً وطاقةً وتمثيلاً؟
- كلا، لستُ مغيّبة، بل أنا أكون موجودة عندما تكون لديّ أعمال أتحدّث عنها.

• بدتْ لافتة إشادة سيرين عبدالنور بك، وحضّها الصحافة على الالتفات إلى فوزك بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان القاهرة السينمائي، والكلام الجميل الذي كتبتْه كارمن لبس عنك؟
- اتصلتُ بسيرين عبد النور وتحدثنا معاً، كما رددتُ على فايسبوك على الكلام الذي نشرتْه كارمن لبس على الموقع نفسه، وشكرتُهما على موقفهما ومحبّتهما وتقديرهما لي. هما أيضاً ممثلتان بارعتان.

• وكيف تتحدثين عن شعورك بعد فوزك بجائزة أفضل ممثلة للعام 2017 في الدورة الـ 39 لـ مهرجان القاهرة السينمائي عن دورك بفيلم «في سورية»؟
- سعيدة جداً بالجائزة، وبفوزي بجائزة أفضل ممثلة عن دوري في فيلم «في سورية» أو «Insyriated»، خصوصاً أنها أتت من مهرجان عريق هو مهرجان القاهرة السينمائي الذي أشارك فيه للمرة الأولى، كما سعيدة لكوني تسلّمتُ الجائزة من الفنان الكبير حسين فهمي. وأيضاً أنا فخورة لمشاركتي في الفيلم لأنه تناول قضية مهمة هي الأزمة السورية، وبتأديتي لشخصية «حليمة» فيه، لأنها كما كل الشخصيات الأخرى التي شاركتْ في الفيلم حاولتْ أن تنقل الأوضاع التي تعيشها سورية. فوزي بالجائزة يعني أنني قمتُ بواجبي على الشكل المطلوب، وأنني كنتُ وفية لنفسي وللمشروع الذي شاركتُ فيه وللناس الذين يُقدَّم لهم العمل.
• كيف تتحدثين عن دورك في الفيلم، خصوصاً أنه كانت هناك إشادة كبيرة لتأديتك مشهد الاغتصاب؟
- مشهد الاغتصاب هو واحد من مشاهد أخرى صعبة في الفيلم، والتسلسل الدرامي يوصل إلى مشهد الاغتصاب. وكنا حريصين على ألاّ يخرج هذا المشهد بشكل يَنْفُر منه المُشاهد، وهو عَرف به من خلال نظرات «حليمة». وهذا الأمر يعكس ذكاء المخرج. وقد أجريت العديد من التحضيرات مع فريق العمل قبل تصوير هذا المشهد، وبقي الاستعداد النفسي لتقديمه عند التصوير من خلال مَلامح الوجه.

• كيف رُشحتِ للدور؟
- تعرّفتُ على المخرج البلجيكي فيليب فان ليو أثناء عمله مديراً للتصوير في فيلم «طالع نازل» للمخرج اللبناني محمود حجيج الذي شاركتُ فيه. ويومها عبّر عن إعجابه بأدائي، وبعد عام اتصل بي وحدّثني عن هذا الفيلم، ثم أرسل إليّ «السكريبت» وحدّد الدور الذي سأقدّمه، فوجدتُ أنه يحمل الكثير من الأحاسيس والمشاعر الإنسانية. فـ «حليمة» يُقتل زوجها وهو يمشي في الشارع على يد القنّاصين الذين احتلوا المنطقة، فتضطر إلى الخضوع لأحدهم بعدما اقتحم شقتها مع رفيقه، وعقدتْ معه اتفاقا لحمايتها وحماية العائلة التي تعيش معها، وألا يلمسها القناص الذي رافقه في اقتحام الشقة. قرار حليمة بالاستسلام للمُغْتصِب محوري، ومن خلاله تغلّبت غريزتها كأم على كونها امرأة تتعرّض للاعتداء، وضحّت بنفسها كي تحمي البيت والعائلة.

• هل يمكن القول إنك كممثلة تفضّلين المسرح والسينما على التلفزيون؟
- كلا، لأنني كممثلة يجب أن أكون في كل مكان، سواء السينما او المسرح أو التلفزيون.
• ولكنك بعيدة عن الدراما اللبنانية؟
- بعيدة لأن لديّ ارتباطات أخرى. عندما تلقيتُ عروضاً درامية خلال الفترة الماضية، كنتُ قد ارتبطتُ بفيلمين هما «القضية رقم 23» و«في سورية» اللذين صوّرتُهما في وقتين متقاربين الواحد تلو الآخر، كما أنني كنتُ مرتبطة بعرض مسرحي في باريس، عدا أنني أدرّس في الجامعة. بعض الأعمال أعجبتْني ولكنني لم أتمكن من المشاركة فيها بسبب ارتباطاتي الفنية الأخرى فاعتذرتُ عنها، والبعض الآخر لم يعجبني.

• فيلم «القضية رقم 23» اقترب من الفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي؟
- نعم. تم اختيار فيلم «القضية رقم 23» ضمن القائمة المختصرة لترشيحات جائزة أوسكار لأفضل فيلم أجنبي 2017، وهو الفيلم العربي الوحيد من تسعة أفلام ضمن القائمة.
• هل ترين أن السياسة صارت تتدخل في السينما؟
- فيلم «في سورية» ليس سياسياً، وهو لم يركّز على أي جانب أو طرف سياسي في سورية، ولكن قدّم القضية السورية بمنظورٍ إنساني لا سياسي. موضوع الفيلم له وجهة نظر إنسانية بحتة، ونحن لم نقدّم الحرب ذاتها، بل نقلنا تداعياتها من خلال يوميات شخصيات الفيلم.

• ما رأيك في مستوى الدراما التي تُقدّم في لبنان؟
- بصراحة لم يتسنَّ لي الوقت لمتابعة أي شيء بسبب انشغالي بالتصوير من ناحية، وبالتعليم من ناحية أخرى.
• هل لديك مشاريع مسرحية للفترة المقبلة؟
- أشارك حالياً في مسرحية تُعرض في فرنسا بعنوان «الجدار الرابع».
• هل صحيح أنك ستصوِّرين خلال الفترة المقبلة فيلميْن سينمائييْن؟
- هناك عملان عُرضا عليّ، ولكنني لا أستطيع أن أتحدّث عنهما الآن لأنهما لا يزالان قيد التحضير.

 

الراي الكويتية 

  • شارك الخبر