hit counter script

أخبار محليّة

الرئيس عون أمام وفد الإغتراب: سنبني الدولة مهما كانت الصعاب

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 12:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان مستقبل لبنان سيكون افضل من ماضيه القريب والبعيد "لاننا سنبني دولة مهما كانت الامور صعبة"، مشيرا الى "اننا سنتمكن في وقت قريب جدا من استنهاض الوضعين الاقتصادي والمالي ليعود الازدهار الينا".

كلام الرئيس عون جاء امام وفد الجمعيات اللبنانية في اوروبا ضم مغتربين من كل من اسبانيا، فرنسا، ايطاليا، لوكسمبورغ، سويسرا، بلغاريا، بلجيكا، هولندا، بريطانيا، الدانمارك والسويد.
وكانت السيدة تيريز ميلاد مفرج القت كلمة في مستهل اللقاء اشارت فيها الى ان الوفد اتى لتمضية الاعياد مع الاهل في الوطن، "والعيد لا يكتمل اذا لم نقم بمعايدة "بيّ الكل"، وشكركم على كافة الانجازات التي تحققت في عهدكم وبالأخص اقرار قانون الاقتراع للمغتربين."

وتحدث الاستاذ حكمت ابو زيد، مسؤول الانتشار في اوروبا، فاشار الى "اننا نأتي اليكم اليوم، الى هذا القصر الذي انطلقت منه مسيرتكم كمقاوم، لنذكّر بأن الانتشار كان ذراعكم النضالي يوم كنتم في المنفى، وهو اليوم يأتي ليتزود بتوجيهاتكم بعد كل السنوات التي مضت. واعرب عن اعتزازه بأن تكون اوروبا هي التي سجلت اعلى نسبة من تسجيل المغتربين للاقتراع في الانتخابات المقبلة، "وهذا يظهر مدى التزام اللبنانيين الذين يعيشون في اوروبا بلبنان ودعمه." وقال: " اننا اذ نشكركم على كل ما بذلتموه لاجل تحقيق ذلك، فإننا نعوّل على حكمتكم لمواصلة تحقيق الانجازات في السنوات المقبلة من العهد."
والقى السيد فادي الشيخ كلمة باسم الوفد متمنيا للرئيس عون اعيادا مجيدة وسلاما يواكب عهده. وتوجه الى الرئيس عون بالقول "في عهدكم اعدتم لبنان الى الساحتين الاقليمية والدولية لاعبا وليس خاضعا، اطلقتم النفظ واعدتم للديموقراطية موعدا مع الانتخابات المقبلة في ظل قانون جديد وعصري معيدا دور الانتشار اقتراعا".

اضاف: "في عهدكم، دحر الارهاب، وبحكمة لا مثيل لها اخرجتم لبنان من ازمة رئيس الوزراء، وها انتم اليوم في ازمة اقدمية الضباط، نرى في شخصكم عزم وايمان الجندي وشجاعة الضابط ورؤية القائد.."، واذ اعرب عن شكر اوروبا الانتشار لرئيس الجمهورية، فانه اكد انها ستبقى لبنانية الهوية والانتماء.

ورد الرئيس عون بكلمة رحب فيها بوجود اعضاء الوفد في لبنان وبالزيارة التي يقومون بها الى القصر الجمهوري، متمنيا لهم اعيادا سعيدة وسنة من العطاء على اسم لبنان. وقال: "من كان منكم يأتي الى هنا سابقا، يذكر جيدا الايام الصعبة حيث لم يكن هناك من امر سهل لا امنيا ولا فكريا، لكننا تجاوزنا كافة الصعاب ومسيرتنا لا يمكن اختصارها بكلمات قليلة. لقد كانت طويلة وكلّها شوك وعذاب. لدينا اليوم ارث ثقيل ليس من السهل ادارته حاليا وسنواصل النضال حتى يصل جيل جديد ويغير طريقة التفكير، إذ ليس المهم تغيير الاشخاص انما طريقة التفكير، وقبول الحداثة في تنظيم الدولة."
اضاف: "إن الصعوبات مستمرة وقد تعرقل الاجراءات الاصلاحية، ولكن لا تخافوا فنحن نسير على الطريق الصحيح. قد يكون الاصلاح الاداري اسهل من الاصلاح المالي والاقتصادي حيث كان الاقتصاد الريعي هو السائد وبالأخص لجهة التجارة بالمال والمال غير منتج الا اذا تم توظيفه في قطاعات معينة كالزراعة والعلم وغيرها."

وفي ما خص الانتشار اللبناني في العالم، جدد رئيس الجمهورية التأكيد على "ان المنتشرين اللبنانيين قد وسّعوا حدود لبنان حتى بات لبنان وطنا كونيا، كما اسميته، من القطب الجنوبي الى القطب الشمالي، وكلهم تواقون للعودة الى لبنان. وهذا كان نتيجة عمل تنظيمي ناجح قام به وزير الخارجية ادى الى ايصال قيمة الاغتراب الى هذه الدرجة، حيث بات التواصل موجودا بين لبنان وكافة دول الانتشار."
وقال الرئيس عون: "اللبنانيون موجودون اينما كان ومن المهم ان يتعاونوا. وانتم ثروة للبنان، ونتمنى ان تقوموا بزيارة لبنان بشكل دائم، فهذا الوطن جميل جدا وفي كل مرة ستجدونه اجمل وأفضل. ان مستقبل لبنان سيكون افضل من ماضيه القريب والبعيد لأننا سنبني دولة مهما كانت الامور صعبة. وانا اشجعكم على العودة الى لبنان، لأنه في مرحلة قريبة جدا سيقلّع الاقتصاد من جديد وسنتمكن من ان نستنهض الوضعين الاقتصادي والمالي ويعود الازدهار الينا. وقد تحسّن القطاع السياحي لأن الامن هو في اساس السياحة. اما القطاعات الاخرى فهي بحاجة الى بعض الوقت ونحن سنبنيها، وبمجرد الانطلاق ببنائها سيكون الامر محفزا للآخرين كي يأتوا ويستثمروا في لبنان."
وختم الرئيس عون: "نحن نريد الاغتراب لا لكي نطلب من المغتربين المال، بل لكي يبقوا متعلقين بوطنهم، ولذلك سعينا لاستعادة الجنسية واقرينا قانونا يستمر مفعوله لمدة عشر سنوات. كما ستحصل انتخابات نيابية يتجدد فيها الحكم، وسيكون لذلك اثر في تنظيم الحياة السياسية، وهذا ما نعدكم به".

الى ذلك، اولى الرئيس عون الشأن الاقتصادي اهتماما خلال اللقاءات التي عقدها اليوم.
وفي هذا الاطار، استقبل رئيس الجمهورية وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري في حضور المستشارة الرئيسية ميراي عون الهاشم ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الخليج فادي عسلي. واوضح الوزير خوري ان البحث تناول التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر باريس لدعم الاستثمار في لبنان بعد تحديد موعده والمشاريع التي ستطرح فيه من ضمن الخطـــة الاقتصادية التي يعدها لبنان بالتعاون مع مؤسسة "ماكينزي"، وذلك بهدف تأمين عوامل النجاح للمؤتمر في تحقيق الاهداف التي سينعقد من اجلها.
واشار الوزير خوري الى ان البحث تطرق ايضا الى مواضيع اقتصادية متفرقة، ولاسيما التحضيرات الجارية للخروج من الاقتصاد الريعي الى اقتصاد منتج في العام 2018.

اقتصاديا ايضا، استقبل الرئيس عون المدير الاقليمي لصندوق النقد الدولي في الشرق الاوسط ووسط آسيا الوزير السابق جهاد ازعور واجرى معه جولة افق في الاوضاع الاقتصادية في لبنان، كما تناول البحث الاوضاع الاقتصادية في المنطقة واهتمامات صندوق النقد الدولي تجاه لبنان.

واستقبل الرئيس عون السفير خليل كرم لمناسبة انتهاء مهماته الديبلوماسية في الاونيسكو وانتقاله الى الادارة المركزية في بيروت، حيث اطلعه على النشاطات التي قامت بها بعثة لبنان لدى الاونيسكو خلال العام الماضي والانجازات التي تحققت على هذا الصعيد. وقد نوه الرئيس عون بالجهود التي بذلها السفير كرم خلال تأديته مهمته الدبلوماسية، وعرض معه آفاق المرحلة المقبلة.

وفي قصر بعبدا، السفير اللبناني المعين لدى جمهورية الاوروغواي السفير علي الغزاوي وزوده بالتوجيهات اللازمة متمنيا له التوفيق في مهمته الجديدة.

  

  • شارك الخبر