hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ماذا يعني وجود 70 الف جندي روسي في سوريا وتأثيره على لبنان؟

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 07:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع


اتفقت روسيا مع سوريا على اقامة 3 قواعد منها قاعدة بحرية كبيرة في مدينة طرطوس وهي كناية عن 36 مليون متر مربع ولديها 4 ارصفة لارساء وابحار 32 مدمرة وبارجة بحرية اضافة الى انه في اماكن اقامة القاعدة البحرية، فانه سيتم بناء ابنية لسكن حوالى 18 الف جندي وضابط روسي مع عائلاتهم، كذلك اقامة مناطق ترفيه ومطاعم تتسع لـ 18 الف ضابط وجندي مع عائلاتهم في قاعدة طرطوس الروسية على الشاطىء السوري.
اما القاعدة العسكرية الجوية في حميمم فتتسع لحوالى 100 طائرة وقامت روسيا بتوسيع القاعدة الجوية، وسيتواجد فيها 7 آلاف ضابط وجندي روسي، اضافة الى حوالى 200 طيار روسي من الطراز الاول.
ونعود الى القاعدة البحرية، حيث ستحمل المدمرات والبوارج البحرية الحربية الروسية صواريخ بحر ـ ارض، وبحر ـ بحر ضد اهداف بحرية، اضافة الى صواريخ بحر ـ جو لاصابة اي هدف جوي يهاجم المدمرات البحرية العسكرية الروسية.
وستقيم روسيا منظومات دفاع جوية من طراز اس ـ 400 لمنع اي هدف جوي صاروخي او طائرة من مهاجمة القاعدة البحرية الروسية العسكرية على شاطىء طرطوس.
ويقول المراقبون ان المنطقة ستزدهر بشدة نتيجة وجود وتبادل دائم لـ 18 الف جندي وضابط روسي في القاعدة البحرية الروسية على الشاطىء السوري.
اما في شأن المطاعم فستكون من الدرجة الاولى، اضافة الى اماكن وصالات جلوس مع موسيقى، كذلك قاعات لاقامة حفلات راقصة وسهرات ليلية، اضافة الى النظام العسكري الروسي ذات الانضباط الشديد في حماية القاعدة الجوية البحرية من كل الجهات، وابحار البوارج والمدمرات في البحر الابيض المتوسط والعودة للرسو على الارصفة الـ 4 مع اقامة مشاغل للصيانة ومخازن للفيول الخاص لتزويد السفن والمدمرات والبوارج البحرية الروسية وستكون منطقة كاملة ممنوع على اي سوري او ضابط سوري او اي طرف الدخول اليها باستثناء الجيش الروسي.
واذا كان هنالك من زيارة لوفد عسكري سوري الى القاعدة الجوية الروسية فيتم التنسيق مع قيادة القاعدة البحرية الموصولة مباشرة بقيادة الاسطول الروسي في البحر الاسود في شبه جزيرة القرم، التي كانت ضمن الاراضي الاوكرانية وضمتها روسيا الى اراضيها واصبحت ضمن الجمهورية الروسية.
وعندما نقول انه في القاعدة البحرية يوجد 18 الف ضابط وجندي من اجل الدفاع الجوي ومن اجل اشغال الصيانة، ومن اجل مساعدة السفن على الرسو وتغيير قطع الغيار في المدمرات والبوارج، كذلك القيام بأعمال مراقبة بالرادار وتوجيه السفن وتأمين الاتصال الدائم بين البوارج وقيادة الاسطول الروسي في شبه جزيرة القرم، فلا ننسى ان 32 بارجة ومدمرة تحمل كل واحدة منها ما بين 200 الى 450 جندياً، وبالتالي يصل العدد الى 30 الف جندي وبحار وضابط روسي في القاعدة العسكرية البحرية الروسية على الشاطىء السوري، ومدة الاتفاق بين روسيا وسوريا هي 49 سنة قابلة التجديد مرة جديدة اما 25 سنة او 50 سنة.
اتفقت روسيا مع سوريا على اقامة 3 قواعد منها قاعدة بحرية كبيرة في مدينة طرطوس وهي كناية عن 36 مليون متر مربع ولديها 4 ارصفة لارساء وابحار 32 مدمرة وبارجة بحرية اضافة الى انه في اماكن اقامة القاعدة البحرية، فانه سيتم بناء ابنية لسكن حوالى 18 الف جندي وضابط روسي مع عائلاتهم، كذلك اقامة مناطق ترفيه ومطاعم تتسع لـ 18 الف ضابط وجندي مع عائلاتهم في قاعدة طرطوس الروسية على الشاطىء السوري.
اما القاعدة العسكرية الجوية في حميمم فتتسع لحوالى 100 طائرة وقامت روسيا بتوسيع القاعدة الجوية، وسيتواجد فيها 7 آلاف ضابط وجندي روسي، اضافة الى حوالى 200 طيار روسي من الطراز الاول.
ونعود الى القاعدة البحرية، حيث ستحمل المدمرات والبوارج البحرية الحربية الروسية صواريخ بحر ـ ارض، وبحر ـ بحر ضد اهداف بحرية، اضافة الى صواريخ بحر ـ جو لاصابة اي هدف جوي يهاجم المدمرات البحرية العسكرية الروسية.
وستقيم روسيا منظومات دفاع جوية من طراز اس ـ 400 لمنع اي هدف جوي صاروخي او طائرة من مهاجمة القاعدة البحرية الروسية العسكرية على شاطىء طرطوس.


المنطقة ستزدهر بقوة

ويقول المراقبون ان المنطقة ستزدهر بشدة نتيجة وجود وتبادل دائم لـ 18 الف جندي وضابط روسي في القاعدة البحرية الروسية على الشاطىء السوري.
اما في شأن المطاعم فستكون من الدرجة الاولى، اضافة الى اماكن وصالات جلوس مع موسيقى، كذلك قاعات لاقامة حفلات راقصة وسهرات ليلية، اضافة الى النظام العسكري الروسي ذات الانضباط الشديد في حماية القاعدة الجوية البحرية من كل الجهات، وابحار البوارج والمدمرات في البحر الابيض المتوسط والعودة للرسو على الارصفة الـ 4 مع اقامة مشاغل للصيانة ومخازن للفيول الخاص لتزويد السفن والمدمرات والبوارج البحرية الروسية وستكون منطقة كاملة ممنوع على اي سوري او ضابط سوري او اي طرف الدخول اليها باستثناء الجيش الروسي.
واذا كان هنالك من زيارة لوفد عسكري سوري الى القاعدة الجوية الروسية فيتم التنسيق مع قيادة القاعدة البحرية الموصولة مباشرة بقيادة الاسطول الروسي في البحر الاسود في شبه جزيرة القرم، التي كانت ضمن الاراضي الاوكرانية وضمتها روسيا الى اراضيها واصبحت ضمن الجمهورية الروسية.
وعندما نقول انه في القاعدة البحرية يوجد 18 الف ضابط وجندي من اجل الدفاع الجوي ومن اجل اشغال الصيانة، ومن اجل مساعدة السفن على الرسو وتغيير قطع الغيار في المدمرات والبوارج، كذلك القيام بأعمال مراقبة بالرادار وتوجيه السفن وتأمين الاتصال الدائم بين البوارج وقيادة الاسطول الروسي في شبه جزيرة القرم، فلا ننسى ان 32 بارجة ومدمرة تحمل كل واحدة منها ما بين 200 الى 450 جندياً، وبالتالي يصل العدد الى 30 الف جندي وبحار وضابط روسي في القاعدة العسكرية البحرية الروسية على الشاطىء السوري، ومدة الاتفاق بين روسيا وسوريا هي 49 سنة قابلة التجديد مرة جديدة اما 25 سنة او 50 سنة.


توسيع القاعدة العسكرية السابقة

وقد بدأت روسيا بتوسيع القاعدة العسكرية الروسية السابقة، وكانت صغيرة لكن الان احدى اكبر القواعد العسكرية الروسية وغير الروسية على شاطىء البحر الابيض المتوسط. كذلك نعود الى قاعدة حميمم التي يوجد فيها 3 رادارات متطورة للغاية، اضافة الى منظومات الدفاع الصاروخية من طراز اس ـ 400 ضد الصواريخ والطائرات التي قد تقصف القاعدة الجوية الروسية في حميمم وهناك سيتم بناء مهاجع للطيارين والضباط ولعناصر الجيش الروسي الذي سيصل عدده الى 7 الاف مع حوالى 200 طيار يقودون اهم طائرات حديثة وهي سوخوي ـ 35 وميغ ـ 31 وسوخوي ـ 27. اضافة الى سربين من طائرات ميغ ـ 29 التي تم تطويرها لتصبح طائرة معترضة في الجو وقادرة على اسقاط 4 اهداف في ذات الوقت، والرادار الذي تحمله يكشف الهدف الجوي على مسافة 120 كلم، كما يكشف الرادار في طائرة الميغ ـ 29 المتطورة اي باخرة كبيرة على مسافة 250 كلم واما القوارب الصغيرة فتكشفها على مسافة 150 كلم.
اما القاعدة الثالثة العسكرية فستكون قاعدة جوية على بعد 50 كلم من العاصمة دمشق، وستكون احدى اهم القواعد الجوية في المنطقة حيث سيتم تخصيصها لطائرات الميغ ـ 35 وهي احدث طائرة انتجتها روسيا وسنة 2018 ستبدأ الخدمة وتعمل في الجيش الروسي حتى سنة 2022. وطائرة الميغ ـ 35 هي طائرة متفوقة اقوى من الطائرات الاميركية اف ـ 16 واف ـ 15 وبقوة طائرات الرافال الفرنسية ولكن ذات مميزات اقوى.


منشآت كبيرة

ويعتبر الرئيس بوتين انه عبر انتاج طائرة ميغ ـ 35 عادت روسيا الى ان تكون احدى اكبر اصحاب القوة الجوية في العالم. مقابل الطائرة الاميركية اف ـ 22 التي توازي ميغ ـ 35 لكنها اقوى منها بقليل انما ميزان القوة يعود الى التكنولوجيا عبر طائرات الرادار مثل طائرات اواكس، وبخاصة الى قدرة الطيارين على التعامل الكترونيا مع طائرات الرادار للمناورة بسرعة وقصف الصاروخ اذ تأخذ اي معركة جوية ما بين 4 ثوان الى 10 ثوان لإسقاط الطائرة.
واما الصواريخ التي تحملها الميغ ـ 35 فسرعتها 6 مرات سرعة الصوت، في حين ان طائرات الميغ ـ 35 سرعتها مرتان ونصف سرعة الصوت، تماما مثل طائرات الـ اف ـ 22 والـ اف ـ 35 الاميركية التي سرعتها مرتان ونصف سرعة الصوت.
وفي هذه القاعدة ستكون منشآت كبيرة ومنازل للضباط وللجنود اضافة الى مشاغل الصيانة والاهتمام بالطائرات واقامة الفنيين واقامة مخازن للذخيرة والصواريخ والقنابل للطائرات تحت الارض، مع اقامة مهاجع ومطاعم وصالات موسيقى واستراحات اضافة الى فندق خاص كبير يمكن اقامة سهرات فيه، واذا كان لدى الطيارين الروس ضيوف يمكن السماح لهم باذن خاص من قيادة القاعدة الجوية الروسية قرب دمشق باستئجار غرف في الفندق الكبير الهام وهو من سلسلة الفنادق الروسية موسكو بيتو.


تحليق الطيران

وستقوم روسيا بوضع منظومات دفاع اس ـ 600 واس ـ 400 قرب القاعدة لكن الاتفاق العسكري الروسي لا يشمل قيام الطائرات الروسية باعتراض طائرة اسرائيلية تهاجم جنوب عاصمة دمشق وباتجاه جنوب سوريا نحو درعا وصولا الى الجولان. اما اذا عبرت الطائرات الاسرائيلية مركز القاعدة الروسية الجوية التي تبعد عن دمشق باتجاه الشمال نحو حمص وحماه وادلب وتدمر ودير الزور وبخاصة الساحل السوري، فان الطائرات الروسية كذلك كمنظومات الدفاع الروسية ستسقط اي طائرة كانت اسرائيلية او غيرها تحلق فوق هذه المنطقة ولا تكون ضمن لوائح برج مراقبة دمشق الذي سيقدم الى القواعد العسكرية الروسية كل يوم ولمدة شهر مسبقا لوائح خط وعلو وارتفاع واتجاه الطائرات المدنية التي تمر فوق سوريا.
ولذلك فان الطائرات التركية او العراقية او الاميركية لم تستطع الطيران فوق هذه المنطقة كذلك الطائرات الاسرائيلية، لكن من منطقة الجولان في جنوب سوريا نزولا نحو جبل العرب حيث الاكثرية الدرزية وصولا الى مدينة درعا وعلى مسافة 120 كلم من درعا الى العاصمة دمشق، يمكن للطيران الاسرائيلي ان يحلق ويقوم بغارات جوية انما روسيا لا تتدخل بل تترك هذا الامر للطائرات السورية المقاتلة.
وهكذا سيكون في سوريا 70 الف جندي روسي وقد اختارت روسيا ان تكون سوريا هي القاعدة الجوية والبحرية لها حيث مدى الطائرات الروسية التي ستنطلق مع طائرات خزانات وقود تصل الى اسيا وكامل ايران وتركيا اضافة الى كامل منطقة البحر الاسود وصولا الى كازاخستان واوزباكستان. كذلك فوق لبنان ولكن بطبيعة الحال لن تحلق فوق لبنان ولا فوق فلسطين المحتلة.

كذلك لن تحلق فوق تركيا او دول اخرى، بل ستقوم الطائرات الحربية الروسية بالتحليق فوق الاراضي السورية وبخاصة فوق البحر الابيض المتوسط حيث المدى بعيد ما بين الشاطىء الشرقي للبحر الابيض المتوسط والشاطىء الغربي للبحر الابيض المتوسط اي شواطىء المغرب واسبانيا وايطاليا وفرنسا.
ولكن كي تصل الطائرات الحربية الروسية وتستطيع العودة يجب ان ترافقها طائرات خزانات وقود لتتزود بالوقود في الجو.


اكبر حدث اتخذه بوتين

ان قرار روسيا باعتبار سوريا القاعدة العسكرية الاولى لها في العالم بعد روسيا، هو اكبر حدث وقرار اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما ان حوالى 30 الف جندي الى 35 الف جندي من قوات البر الروسية ستوجد حول القواعد مع دبابات وناقلات جند وستكون لها ثكنات عسكرية خاصة بها.
وستكون القواعد الثلاث اثنتان منها جوية وواحدة بحرية مستقلة كليا عن اي علاقة مع الجيش العربي السوري. ولا يمكن ان يدخل اليها اي شخص الا بإذن قيادة القاعدة الروسية وبالتنسيق مع قيادة الجيش الروسي مباشرة في موسكو.
ماذا يعني هذا الامر؟
سنة 1952 نزل الاسطول السادس الى شاطىء لبنان بطلب من الرئيس شمعون عندما كانت الثورة تطوق قصره في القنطاري وانزلت حوالى 25 الف جندي اميركي وانتشروا على طريق بيروت ـ دمشق وفي مدينة بيروت وعلى الشاطىء اللبناني وادى ذلك الى تأثير كبير في سوريا، وخلق قوة عسكرية اميركية مع حوالى 3 حاملات طائرات كل حاملة كانت تحمل 60 طائرة حربية مما انعكس على جو سوريا الداخلي التي كانت متحالفة مع الرئيس جمال عبد الناصر وكانت سوريا ومصر تسميان الجمهورية العربية المتحدة.
وقامت الطائرات الاميركية يومها بالتحليق فوق لبنان وسوريا، ولم تقم الطائرات السورية باعتراضها لانه لم تكن لديها القدرة العسكرية على ذلك.
ماذا سيكون تأثير الوجود العسكري الروسي الكبير في سوريا على لبنان؟ وهل يكون لبنان منتجعاً سياحياً لـ 70 الف ضابط وجندي روسي؟ وهل ستسمح لهم روسيا او سوريا بالانتقال الى لبنان بسهولة ودون تأشيرات؟ هذه هي الاسئلة المطروحة. لكن من معلومات في السفارة الروسية في بيروت ان السفارة الروسية في بيروت تنسق مع السفارة الروسية في دمشق، وانها بصدد اقتراح تقدمه للحكومة اللبنانية بدخول الجيش الروسي واعضائه وعددهم 70 الف ضابط ورتيب وجندي الى لبنان دون تأشيرة دخول، بل عبر ورقة اقامة من الدولة السورية، تماما كما هو مطبق على الشعب السوري الذي يدخل الى لبنان دون تأشيرة وكذلك على اللبنانيين الذين يدخلون الى سوريا دون تأشيرة.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» انه رغم اهمية الساحل السوري والمدن التي ازدهرت اثناء الحرب السورية منذ عام 2011 حتى الان وتمت فيها فنادق وابنية شاهقة فيها ومطاعم وصالات سهر وغير ذلك، من الحدود البحرية السورية مع تركيا الى الحدود السورية مع لبنان في منطقة العريضة فان الجيش الروسي وفق السفارة الروسية متشوق لزيارة لبنان من خلال اطلاعه الدائم عبر مواقع «غوغل» والمواقع السياحية في لبنان للدخول الى الاراضي اللبنانية وزيارتها وقضاء الاجازات في لبنان.
وهذا يعني زيارة الاف الجنود والضباط الروسيين دون ان نذكر عدد عائلاتهم الذي قد يوازي 150 الف من زوجات واولاد الى لبنان.
وتقول السفارة الروسية ان العلاقة بين روسيا ولبنان ممتازة، وان لبنان سيسمح للجنود والضباط من القواعد العسكرية الروسية الثلاث، اضافة الى الـ 30 الف جندي الذين سينتشرون حول القواعد لحمايتها مع دبابات وناقلات جند وغيرها، سيزورون لبنان لكن لبنان لم يقدم اشارات ايجابية باتجاه التعاون مع روسيا عندما عرضت روسيا تقديم اسلحة الى لبنان.


ماذا ستفعل اسرائيل ؟

وبالاضافة الى اعتماد روسيا على كون سوريا اكبر مركز عسكري لها من منطقة آسيا حتى افريقيا وباتت توازي قاعدة العدي في قطر وقاعدة انجرليك في تركيا حيث ينتشر الطيران الاميركي بكامل اسرابه كقوة عسكرية ضاربة من باكستان حتى افريقيا، اي القيادة العسكرية الوسطى للجيوش الاميركية وقيادة هذه المنطقة تقع في فلوريدا ويقوم مساعده بالاقامة في قاعدة قطر الجوية الضخمة.
ستقوم روسيا الى جانب اقامة 3 قواعد اثنتان جويتان وواحدة بحرية ضخمة جدا بتدريب الجيش العربي السوري تدريبا جديدا وممتازا كما ستزوده بدبابات وصواريخ واسلحة، لكنها لن تقوم بتزويده بصواريخ اس ـ 400 واس ـ 600 لان ذلك يشكل خلافاً استراتيجياً مع اسرائيل. انما ستعمل روسيا على اقناع اسرائيل بعدم شن غارات على الجيش السوري.
ويقول مصدر في المخابرات الروسية ان اسرائيل تعهدت بعدم قصف الجيش السوري على الاراضي السورية، انما قد تقصف اي قافلة او شاحنة تعتبرها تحمل اسلحة الى حزب الله في لبنان وتنتقل عبر الاراضي السورية وعندئذ تشن اسرائيل غارات جوية على اهداف تابعة الى حزب الله، وفق ما يقول المصدر المخابراتي الروسي ولكن لن تشن غارات على الجيش العربي السوري.


التأثير على لبنان

ماذا سيكون تأثير قوة 70 الف جندي روسي في سوريا وماذا سيكون تأثير قوة الجيش السوري اذا اعادت روسيا بناءه وعاد عديده الى 400 الف، ولكن هذه المرة مع تدريب جيد ومنع اي فساد فيه ومنع اي ضابط من استغلال نفوذه والانضباط العسكري الروسي ضمن الجيش العربي السوري. وكيف سيكون التأثير على لبنان؟
الولايات المتحدة الاميركية تراقب وباتت ترى الخطر الكبير من وجود روسيا في سوريا بهذا الحجم وبهذا الثقل، والطيران الروسي لن يهاجم المنطقة التي يوجد فيها الجيش الاميركي في شمال سوريا مع الاكراد حيث احتل الجيش الاميركي 20 في المئة من مساحة سوريا مع الاكراد، ويقوم الطيران الاميركي بحماية القوة الكردية في منطقة القامشلي والحسكة واطراف محافظة الرقة، وصولا الى حدود العراق وتركيا.


واشنطن تراقب

لكن الطائرات الروسية لن تحلق في المنطقة هذه حيث يقوم الطيران الاميركي باحترام تحليقه فوق منطقة الاكراد وعدم الاتجاه الى بقية المناطق. وكل ذلك يجري على قاعدة المؤقت لدى اميركا لحين انتهاء التسوية السياسية في سوريا، لكن المستمر والباقي في سوريا هو الجيش الروسي وسيكون وجود الجيش الروسي في سوريا بالنتيجة على حساب الوجود الاميركي في شمال سوريا والمحدود كذلك على حساب الوجود الايراني العسكري لان روسيا ستكون بأكبر قوة لديها في المنطقة موجودة في سوريا.
اذا قلنا ان واشنطن تراقب وترى خطر الوجود الروسي في سوريا مع قيام الجيش الروسي ببناء الجيش السوري كقوة عسكرية كبيرة، فان ذلك سيؤثر في الساحة اللبنانية مباشرة، ولذلك فقد قررت الولايات المتحدة زيادة مساعدتها للجيش اللبناني، من 150 مليون دولار الى مليار دولار خلال 3 سنوات، لكن قد تقوم وزارة الدفاع الاميركية بقرار من الرئيس الاميركي ترامب بتسليح الجيش اللبناني تسليحا كبيرا وقويا وايصال عدد الجيش اللبناني الى 100 الف جندي مع دبابات حديثة وناقلات جند مدرعة انما على مستوى سلاح الجو فلم تقدم اميركا شيئاً الى لبنان، كذلك على الصعيد البحري فلم تقدم بوارج او مدمرات بحرية اميركية الى الجيش اللبناني، بل ستقدم له رادارات بحرية تقع على شاطئه مع صواريخ ارض ـ بحر يتم اطلاقها ضد اي بارجة عسكرية تدخل المياه الاقليمية اللبنانية. وبدلا من ان تقدم الولايات المتحدة صواريخ ارض ـ بحر لمدى 200 كلم ستقدم صواريخ فقط تصل مداها الى 30 كلم فقط.
في حين ان البوارج الاسرائيلية الحربية قادرة على قصف لبنان من البحر من مسافة 300 كلم. ولذلك لن تكون الصواريخ الاميركية هامة للجيش اللبناني ضد عدوان بحري اسرائيلي. لكن الولايات المتحدة لا تنظر على اساس حرب بين لبنان واسرائيل بل تنظر الى وجود قوة عسكرية لبنانية هي الجيش اللبناني ومزود باسلحة اميركية، وقد حصرت اميركا تدريب الضباط اللبنانيين في المعاهد الاميركية وفق الانظمة والمناورات والتدريبات الحديثة للجيش الاميركي. ويقوم سنويا اكثر من 400 الى 500 ضابط لبناني بالتدرب في الولايات المتحدة على اسلحة المدرعات والمدفعية والصواريخ والهندسة والاشارة وغيرها.
اضافة الى مساعدة اميركا للجيش اللبناني بإقامة قوة مغاوير كبيرة، وهي قوة ضاربة مزودة بدبابات وناقلات جند وهي كقوات المارينز اي قوات النخبة الاميركية البحرية التي هي من الطراز الاول. ويكون عدد هذه القوة 10 الاف مغوار من جندي وضابط ضمن الجيش اللبناني قادرين على صد اي دخول سوري الى الاراضي اللبنانية.
اميركا ترغب بقاعدة عسكرية في لبنان، لكن لا يمكن في الجو السياسي القائم اعطاء اميركا قاعدة جوية في لبنان، وفرنسا راغبة في استئجار وعقد اتفاق لاخذ قاعدة القليعات الجوية في عكار قاعدة جوية فرنسية تضع فيها اسراباً من طائرات «الرافال» المتطورة جدا. ولكن حتى الان تبدو الاجواء السياسية من بعض الجهات غير راغبة وغير موافقة ضمن الحكومة على اعطاء فرنسا قاعدة القليعات الجوية حيث وضعت فرنسا في السابق هناك 12 طائرة «ميراج» للجيش اللبناني واقامت لها التحصينات من الباطون المسلح والفولاذ كي لا يتم تدميرها. وتريد فرنسا اذا حصلت على قاعدة القليعات الجوية أن يكون لديها نقطة انطلاق على البحر الابيض المتوسط وتدافع عن مدى اسطولها المنتقل من الشاطىء الفرنسي باتجاه شواطىء سوريا وفلسطين ولبنان.


الخطة الروسية

اذا نجحت الخطة الروسية، وقد نجحت عبر الاتفاقات العسكرية في اقامة 3 قواعد عسكرية روسية مع تدريب 400 الف ضابط وجندي سوري، فيعني ذلك ان سوريا ستؤثر جدا في لبنان، لكن ستكون هنالك حرب باردة بين اميركا وروسيا على النفوذ في لبنان، انما الاطراف اللبنانية تؤثر الى حد كبير في هذا المجال واول تأثير هو لحزب الله، فحزب الله رغم ثقته بالجيش اللبناني والتنسيق معه ومعرفته بتدريب 400 ضابط لبناني في المعاهد الاميركية، فانه سيميل باتجاه المحور السوري ـ الروسي، ولكن ليس على حساب سيادة لبنان انما على قاعدة ان سوريا هي العمود الاساسي الذي يرتكز عليه حزب الله في تدريباته على الاراضي السورية وتجارب الصواريخ، اضافة الى قيام الجيش السوري بإعطاء حزب الله صواريخ اشتراها من روسيا، وهي ضد المدرعات، وقد قامت بتدمير اكثر من 54 دبابة اسرائيلية في حرب 2006، وهو صاروخ كورنت الذي تم تطويره الان الى صاروخ كورنت ـ اس، واصبح اكثر فاعلية بكثير.
الموضوع لا تبحثه القيادة السورية حاليا ولا تبحثه القيادة اللبنانية ولا تنتبه اليه الاحزاب السياسية اللبنانية والفاعليات فيها، بل تنتبه اليه المخابرات الاسرائيلية والمخابرات السورية والمخابرات الروسية والمخابرات الاميركية والمخابرات الفرنسية، وبطبيعة الحال ايران وتركيا، التي تجد ان القوة الضخمة لروسيا في سوريا تؤثر في ايران ونفوذها في سوريا وفي دور تركيا في الضغط على سوريا حيث لا يعود لتركيا اي ضغط على سوريا؟


مشهد جديد في الشرق الاوسط

اما بالنسبة للضغط السوري على لبنان فسيحصل وكيف ستتم مواجهته لا احد يعرف، فسوريا لها حلفاء واميركا لها حلفاء، واسرائيل عينها على حزب الله والمقاومة ومدى قدرتهما وقوتهما وكل ما يهم اسرائيل هو ضرب المقاومة وحزب الله، اما اميركا فتريد الاستقرار في لبنان مع تقوية جيشه كي يكون هو الحصانة الكبرى للبنان. وبالنسبة الى روسيا ليس لها اطماع في لبنان، انما وجودها كقوة عسكرية كبرى في سوريا سيعطي المجال للمخابرات السورية بعد التسوية السياسية وتقوية الجيش السوري بأن، تؤدي سوريا دورا سياسيا هاما في لبنان وبخاصة ان لديها حلفاء من كل الطوائف.
لبنان مقبل على مرحلة خطيرة وهامة، لكن يبدو ان القرار الدولي الروسي ـ الاميركي ـ الفرنسي، سيعطي مظلة وتغطية للساحة اللبنانية. ولن يسمح لأحد بالتدخل في الشؤون اللبنانية، والاتفاق السري الروسي ـ الاميركي ـ الفرنسي ان يكون لبنان بلدا ديموقراطيا ذا مجتمع مدني ويحفظ تسوية سياسية بين الطوائف ويقوم الجيش اللبناني بضمان الاستقرار الامني فيه مع الاجهزة اللبنانية. وحتى الان هذا هو الاتفاق، وتبقى الحدود مع فلسطين المحتلة، حيث جيش الاحتلال الاسرائيلي وقوة المقاومة اللبنانية، وقوة المقاومة لحزب الله،
وفي هذا المجال لا احد يستطيع ضمان حصول حرب في اي لحظة بين اسرائيل وحزب الله اذا حصل حادث كبير، لكن اميركا وروسيا ستضعان ثقلهما مع فرنسا لمنع اسرائيل من شن حرب على لبنان، كذلك ستؤدي روسيا مع سوريا دورا مع حزب الله كي لا يقوم بأي حادث او هجوم يؤدي الى نشوء حرب بين المقاومة وجيش الاحتلال الاسرائيلي.
وتبقى الابواب مفتوحة وسنشهد بعد 4 سنوات مشهداً جديدا في الشرق الاوسط لم نعرفه منذ 70 سنة، وعام 2023 سيكون لبنان وسوريا والمقاومة والاحتلال الاسرائيلي وحتى النفوذ الايراني والخليجي على موعد جديد واسئلة كثيرة على الساحة اللبنانية.

الديار 

  • شارك الخبر