hit counter script

الحدث - ليبانون فايلز

الأزمة بين لبنان والسعودية بلغت حدودها... والإتصالات انطلقت

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بلغت الأزمة الديبلوماسية بين لبنان والسعودية أوجها، في ظل عدم إعطاء السعودية جوابا حاسما حول قبول السفير اللبناني المعين في الرياض فوزي كبارة منذ 5 أشهر والذي طلب الرئيس سعد الحريري تعيينه سفيرا هناك من خارج الملاك، بينما يستمر لبنان بعدم منحه موعدا للسفير الجديد المعين في بيروت وليد اليعقوب لتسلم اوراق اعتماده لتقديمها الى رئيس الجمهورية، واتخذت الامور منحى تصعيديا بين البلدين خصوصا بعد ازمة الرئيس سعد الحريري في الرياض وما تبعها من أمور تصاعدية ادت الى انقطاع العلاقات بين البلدين.

رئيس الحكومة يتولى الاتصالات شخصيا عبر الفرنسيين والاماراتيين في محاولة لتصويب العلاقة ووضع مسار جديد ما بين لبنان والسعودية، لانه في نهاية المطاف هناك ملف مالي ضخم للحريري في السعودية عليه التوجه الى هناك لحله، وولي العهد السعوي محمد بن سلمان غاضب جدا من فشل مشروعه في لبنان بسبب تدخل فرنسا وتحرك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دوليا، كما انه غضب اكثر لدى تريث الحريري على الاستقالة ومن ثم العودة عنها، الأمر الذي فضح بأن الإستقالة حصلت بالقوة وعبر الفرض.
مصادر تيار المستقبل تؤكد ان الحريري يحاول فتح كوة في جدار الازمة لتخفيض التوتر وحل الملف الديبلوماسي في خطوة اولى عبر قبول سفير لبنان في الرياض في الوقت الذي يقوم فيه سفير السعودية في بيروت بتقديم اوراق اعتماده، وهذه الاتصالات يتولاها وسطاء فرنسيون مع السعودية والإمارات، ومن بعدها سيتواصل الحريري مباشرة مع السعوديين وهو على علاقة طيبة مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
وترى المصادر ان هناك ضرورة لإصلاح العلاقات بين البلدين في اسرع وقت لان الانعكاسات التي ستنتج عن قطع العلاقات نهائيا جراء التوتر الحاصل قد تؤدي الى تدابير قاسية بحق لبنان خصوصا بحق اللبنانيين الذين يعملون في السعودية، مشددة على ان لبنان يريد افضل العلاقات مع السعودية ومع كل الدول العربية وغير العربية ولا يريد لبنان ان يكون لا في المحور الايراني ولا السعودي بل يريد ان يكون على مسافة واحدة من الجميع.
وكشفت المصادر عن ان العلاقة مع السعودية قبل أزمة الحريري لم تعد كما بعدها، كما ان تعاطي الحريري مع السعودية بات اليوم مصدر قوة إذ ان الفرنسيين يقفون الى جانبه ولا يمكن ان تصل السعودية الى لبنان في اي قرار قبل مرورها بفرنسا اليوم، وهذا الامر يجب ان ينطبق ايضا على المحور الآخر إذ ان التدخلات الإيرانية في لبنان لا تزال تحصل ولكن عبر حزب الله مباشرة وليس عبر ايران بشكل مباشر.

 

  • شارك الخبر