hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

درويش في أسبوع حداد: الزحليون أهل وفاء

الأحد ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 15:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترأس راعي أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش قداسا في كاتدرائية سيدة النجاة، لمناسبة أسبوع المثلث الرحمات المطران اندره حداد، عاونه فيه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والآباء ادمون بخاش وجان بول أبو نعوم، في حضور عدد كبير من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى درويش عظة شكر فيها لأهالي زحلة والبقاع وفاءهم لحداد، وقال: "أود أن أشكر الله أولا لأنه أعطانا المطران أندره رئيسا لهذه الأبرشية ولأنه افتقده في نهاية حياته فأعطاه شيخوخة مكرمة. كما أوجه كلمة شكر إلى أبنائنا وبناتنا في زحلة وفي الابرشية على المحبة التي أظهروها للمطران اندره ولنا ولسيدة النجاة أثناء الأيام الاربعة التي تقبلنا فيها العزاء، أشكرهم على الوفاء الذي أظهروه لمطرانهم ولكنيستهم. نحن نعتبر أن الزحليين هم أهل وفاء، فالوفاء لا يحسب ولا يقاس بالكمية والبكاء والنحيب، الوفاء يا أخوتي ينبع من القلب والوجدان، يعيشه الإنسان في أعماق ضميره، والرب وحده يعرف ما في قلوب البشر".

أضاف: "الوفاء يكون لله وحده لأنه يفيض فينا حبا ووفاء، وبقدر ما نكون أوفياء له نكون أوفياء لبعضنا البعض، والرب سيلتفت إلينا في نهاية حياتنا ويقول: "نعما أيها العبد الصالح الأمين! كنت أمينا وفيا في القليل، فسأقيمك على الكثير" (متى25/21). لنتوقف إذن عن السؤال: أين الوفاء؟ زحلة تعلم الوفاء وزحلة تفتخر بأنها وفية لأبنائها وآبائها الروحيين. نصلي ونحن نستعد غدا للاحتفال بعيد الميلاد من أجل أن نكون شهودا لعمانوئيل، فالله أعلن عن طريق النبي أشعيا النبي سرا عظيما، ولد لكم مخلص. لذلك لا نريد أن نتوقف عند يسوع طفل المغارة، بل علينا أن نرى فيه إلها متجسدا، آخذا صورة الإنسان فصار الله معنا وبولادته أبصرنا نورا عظيما وهو الإله القدير. جلب لنا معه قداسة الله ورحمته ومجده".

وختم: "في هذا اليوم الذي نتهيأ فيه لاستقبال يسوع، يدعونا النبي اشعيا قائلا: "قولوا لفزعي القلوب، تقووا ولا تخافوا هوذا إلهكم، هو يأتي فيخلصكم" (اشعيا 35/4). هذه الكلمات تدعونا لنهيىء قلوبنا لاستقبال المسيح. يجب أن يكون الميلاد مناسبة ممتازة لنتمتع بوثبة إيمانية، وهذا سيكون بمثابة ظهور الله في حياتنا. إن الميلاد هو عيد النور. هذا النور انجلى لنا لينير دروبنا ولترتسم صورته فينا. أطلب من الله أن ينير حياتنا ويمنحنا النعمة لنكون أوفياء لتعاليمه، بشفاعة أمنا العذراء مريم".

وفي نهاية القداس، أقيمت صلاة النياحة لراحة نفس حداد، وانتقل الحضور الى صالون المطرانية حيث تقبل درويش التعازي، وكان في طليعة المعزين وزير الزراعة غازي زعيتر والمدير العام للوزارة المهندس لويس لحود والقاضي جورج عقيص ومنسق "تيار المردة" في زحلة طارق هرموش وعدد من المخاتير والفاعليات الزحلية.

  • شارك الخبر