hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

لقاء في ذكرى المولد النبوي والميلاد برعاية المفتي دريان وحضور المطرانين ضاهر ومنصور

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 10:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اقيم بدعوة من الشيخ سيف الدين الخالدي ورئيس التعاون الدولي لحقوق الانسان الدكتور زياد بيطار لقاء في ذكرى المولد النبوي الشريف والميلاد المجيد برعاية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان ممثلا بالشيخ القاضي خلدون عريمط في قاعة "لا سيتدال" في العبدة - عكار، في حضورالنائب نضال طعمة، متروبوليت عكار وتوابعها للروم الارثوذكس المطران باسيليوس منصور، متروبوليت طرابلس للروم الملكيين الكاثوليك المطران ادوار ضاهر، النائبين السابقين وجيه البعريني وجمال اسماعيل، عضو المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى محمد المراد، المنسق العام لتيار المستقبل في عكار خالد طه، ممثل مكتب تيار العزم في عكار اسامة الزعبي، رئيس اتحاد بلديات نهر الاسطوان عمر الحايك، رجال دين مسيحيين ومسلمين، رؤساء بلديات وحشد من فعاليات المنطقة.

بداية ايات من الذكر الحكيم للشيخ عبدالرحمن عوض، فاناشيد وتواشيح دينية للمنشد الدمشقي منصور زعيتر وفرقته.

ثم، القى الشيخ الخالدي كلمة رحب فيها بكل الذين شاركوا في هذا اللقاء، شاكرا للمفتي دريان رعايته ومهنئا الجميع بحلول هذه الاعياد المباركة.

ثم، القى رئيس التعاون الدولي لحقوق الانسان زياد بيطار كلمة اعتبر فيها "أن حالة التآخي الاسلامي المسيحي التي تعيشها مناطقنا تمثل نموذجا يحتذى به بغية منع الاعداء من تحقيق أهدافهم في التفرقة".

وقال: "نحن اصحاب حق في ان نعيش كاخوة مع بعضنا البعض في لبنان وفي هذا الشرق ونحن اصحاب حق ان القدس عربية وليست صهيونية".

والقى المطران ضاهر كلمة قال فيها: "إننا اليوم نجسد وإياكم بلقائنا في هذا الإحتفال المهيب. أن لبنان هو وطن الرسالة ووطن الحوار والإنفتاح والإعتدالِ والعدالة والمساواة فالإسلام هو دين البرِ والإحسان والسماحِ والتسامح، والمسيحية دين المحبة والأمل والرجاء، وكلاهما دين الإيمان والإنسان والرحمة والغفران والعطف والحنان. وما أحوجنا في هذه الأيام العصيبة التي تتهاوى فيها البلدان والأوطان تحت وطأة الإنقسامات والتحديات والإضطرابات، أن نعود إلى الله عز جلاله وإلى صوت الضمير والودان ونأبى الا ان نكون مثال الوحدة في الدين والدنيا وقدوة في الإرادة الإنسانية والوطنية والإجتماعية. فلنواجه معا، مسلمون ومسيحيون الضغوط الخارجية، ولنوحد الكلمة السواء في سبيل مدينة القدس، زهرة المدائن، ومهد القيامة، وبيت المسجد الأقصى. وليبقى هذا الوطن (لبنان) أنشودة الشرق والغرب... علما وفكرا وأدبا وكتابا للعالمين يحتذى به".

تلاه المطران منصور بكلمة شكر في مستهلها منظمي هذا الاحتفال على اتاحتهم الفرصة لهذا اللقاء المفعم بالروح الايمانية والوطنية العالية في زمن الميلاد النبوي الشريف وميلاد السيد المسيح، وقال: "اننا احوج ما نكون عليه اليوم، كلمة واحدة وموقف واحد في ظل هذه الاوضاع العصيبة التي تعبر بها امتنا العربية امة المؤمنين بالاله الواحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤ احد الذي له ومنه الكلمة والروح، وان نعمل معا بالا نترك ثغرات في ما بيننا لاننا كلنا نقول باسم الله الرحمن الرحيم الجزيل الرحمة والطويل الاناة والكثير التحنن. وكلنا ندرك بان الانسان هو اغلى مخلوق عند الله وعلينا ان نقول ايضا واما بنعمة ربك فحدث... دعوتنا في هذا الشهر الكريم الفاضل في هذه الاعياد المباركة ان نعلن باننا نحن الذين نؤمن بالله الواحد الاحد امة واحدة ولا شريك لنا في انسانيتنا وبها نتفوق على العالمين".

وختم بالدعوة الى "الاقتداء بالطفلة الفلسطينية عهد التميمي في فلسطين المحتلة"، وقال: "من حمل سيفها او كلمتها ومن قال قولها ومن حمل قضيتها كما حملتها؟، مشيدا بما قدمه ابناء عكار ولبنان وسوريا وبلاد الشام للقضية الفلسطينية، وقال: "ان هذه القضية قضية فلسطين والقدس يجب الا تموت ويجب ان تبقى حية في قلوب وعقول الجميع وهي لاهلها كانت وستبقى عربية".

ختاما، ألقى القاضي الشيخ خلدون عريمط كلمة باسم المفتي دريان نقل في مستهلها تحيات ودعاء وتقدير المفتي دريان إلى أبناء عكار جميعا وتهنئته بذكرى المولد النبوي الشريف، وبذكرى الميلاد المجيد، وقال: "كم هو جميل ومبارك ورائع أن تجتمع هذه الوجوه الكريمه مسلمين ومسيحيين في عكار لنحتفل معا برسالة الرحمه التي جاء بها صاحب المولد الشريف ورسالة المحبة التي حملها صاحب الميلاد المجيد إلى الناس جميعا. احتفالكم معا هو رسالة رحمة ومحبة من عكار إلى كل لبنان وإلى كل الأقطار العربية بالقول لا مكان للارهاب او التطرف او الغلو في عقيدتنا أو في بيئتنا الإسلامية والمسيحية في الشرق العربي، ومن يريد أن يحارب الإرهاب ويقضي عليه فليذهب إلى هناك إلى القدس المحتلة بمساجدها وكنائسها، الإرهاب الصهيوني القاتل للاطفال والمغتصب للارض والتاريخ والجغرافية".

اضاف: "عكار العيش الواحد تحتفل بالمولد والميلاد معا لتقول لكل الناس تعالواو تعلموا من عكار كيف تكون الوطنية؟ وكيف تتوحد الارادة؟ وكيف تعمل عكار لتنهض بمشروع الدولة الوطنية الحديثة حيث لا سيادة الا سيادة الدولة اللبنانية ولا سلاح الا سلاح الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية. واحتفالنا معا في هذا اليوم المبارك هو تاكيد ان اللبنانيين جميعا يحملون في عقولهم وقلوبهم رسالة الايمان والتلاقي والتعارف، وهم جميعا يحلمون ببناء وطن تسوده العدالة والتنمية والاستقرار ليعيش المواطن بأمن وأمان وسلام في لبنان وطن الرسالة والإيمان والرحمة والمحبة والأخلاق، هكذا نريد وتريدون لبنان ليبقى سيدا، حرا، عربيا، مستقلا، امنا ومستقرا وكل عام وانتم بخير جميعا".


 

  • شارك الخبر