hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

مبادرة لبيروت متحف الفن BEMA تحيي القطع الأثرية التاريخية من خلال دليل صوتي حديث

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 13:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت "بيروت متحف الفن- "(بما)- BeMA سلسلة ورش عمل على مدى ثلاثة أيام في المتحف الوطني، تحت شعار "شو هيدا؟"، كمبادرة فنية معاصرة ترتكز على النهج التشاركي للفن، باحياء المقتنيات والقطع الأثرية التاريخية المعروضة داخل المتحف الوطني في بيروت عبر مشروع دليل سمعي يحمل في ثناياه قصص وصور وتسجيلات أبناء بيروت وسكانها والعاملين فيها، ويعكس صدى تخيلهم لكل قطعة أثرية، بعيدا عن تاريخها، حقيقتها، وجهة استعمالها، وإشكالية وجودها في المتحف.

وتأتي المبادرة الجديدة التي اطلقها (بما) في إطار جهوده المتواصلة لإشراك المجتمع المحلي بالفن الواقعي من خلال برامجه التفاعلية وضمن نطاق شراكته مع وزارة الثقافة/ المديرية العامة للآثار والمتحف الوطني وبالتعاون مع المنصة المؤقتة للفن (T.A.P).

تلاقى في هذه المبادرة الحاضر مع الماضي في بوتقة فنية حملت أفكار اهالي بيروت والمقيمين فيها ورؤيتهم الخاصة تجاه القطع الأثرية التاريخية، من خلال سيناريوهات فريدة شملت تخيلات كل فرد منهم، لنجد أنفسنا أمام قطعة فنية جديدة ولدت من "رحم" التجارب والآراء والواقع الملموس.

وقد تولت الفنانة انابيل ضو ادارة ورش العمل طبقت خلالها منهجية تفاعلية مع المشاركين. اعتمدت هذه المنهجية على اشراكهم في احياء قطع اثرية معينة من خلال طرح مجموعة من الاسئلة الهادفة عليهم تستحضر مخيلتهم وتتقصى آراءهم في تقمص دور القطعة الأثرية والنطق بلسانها، التعبير عن أحاسيسها، طموحاتها، سرها، موقعها، هواجسها ومدى إدراكها لقيمتها الاقتصادية والثقافية والفنية، وبالتالي لفرادتها وتميزها وصمودها.

يرافق تجارب المشاركين تسجيل صوتي لآرائهم يعاد اخراجه على شكل دليل بصوت الممثلين المحترفين جورج خباز وجوليا قصار، ليروي "نفس" أهالي بيروت ومقيميها ومحاكاتهم لموروثات المتحف الوطني ومدى تداخلها وترابطها بحياتهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية والثقافية.

وفي هذا السياق، قالت ضو: "الدليل سوف يطلق في إطار اليوم العالمي للمتاحف، الذي ينظمه المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) في 18 أيار/مايو المقبل (2018)، تحت عنوان "ترابط المتاحف: مناهج حديثة، جماهير جديدة". وسيتمكن المستخدمون من تحميله عبر موقع إلكتروني يتم تجهيزه لهذه الغاية، وكذلك عبر الهواتف الذكية والحواسب المحمولة أو الحصول عليه مباشرة من المتحف".

وفي تعليق لها على هذه المبادرة قالت العضو المؤسس لبيروت متحف الفن- بما (BeMA) ونائب رئيس الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون (APEAL) سندرا أبو نادر: "تندرج هذه المبادرة ضمن سلسلة برامج بما- (BeMA) الرامية الى جعل الفن بمتناول الجميع، وتحويل المتاحف إلى مساحات لا تختزن أصوات الفنانين والحرفيين والقيمين والمؤرخين فحسب، بل تتعدى ذلك لأصوات الزوار الذين يختبرون هذه المجموعات الأثرية ويماثلونها مع واقعهم وخلفياتهم، وهنا تتجسد رسالة (بما) في نقل الفن إلى رحاب عموم الناس. كما تهدف هذه المبادرة التي أطلقناها إلى تفعيل الثقافة الفنية وثقافة المتاحف والآثار، والسفر عبر الأزمنة والعصور ومقاربة هذه المكتشفات الأثرية بنمط جديد من التفكير والابتكار، فيترك كل امرء خلفه بصمة طيبة عن كل قطعة أو مجموعة تاريخية".

يعد "بيروت متحف الفن (بما)- BeMA"، أحد أهم المبادرات الفنية والثقافية القيمة في لبنان، التي نشأت خلال حقبة واحدة. هو متحف حديث العهد، من المقرر إنجازه في بيروت سنة 2020.

صمم المتحف ليكون ملتقى ثقافيا يسلط الضوء على الفن الحديث والمعاصر في لبنان والمنطقة. كما أنه سيعمل على تشجيع الإبداع الفني اللبناني، إلى جانب تعزيز الحوار والتعاون العابر للثقافات.

"بيروت متحف الفن- BeMA"، سيختزن مجموعة واسعة من الفن الحديث والمعاصر، حيث يخلق فرصا لإنتاج أعمال فنية جديدة، من خلال الإقامات الفنية واللجان المساهمة والشراكات الثقافية.

والتزاما منه بخلق مجتمع مدني حيوي ومبدع، سيستضيف المتحف برامج ثقافية وتربوية، حيث سيكون بمثابة مؤسسة مستقلة ومركزا للخطاب والإبداع ومساحة للتربية العامة ولإجراء البحوث الأكاديمية، وذلك بالشراكة مع المجتمعات المحلية.

استلهم التصميم المبتكر للمتحف من العاصمة نفسها، على يد إحدى شركات الهندسة المعمارية الرائدة في لبنان، شركة هالة وردة للهندسة (HW architecture)، وذلك بعد أن اختارتها لجنة تحكيم مستقلة.  

  • شارك الخبر