hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

غانم: نركز على تبادل الخبرات وتطوير الممارسات الجيدة نحو الأفضل

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 16:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

انطلقت عند العاشرة قبل ظهر اليوم في قاعة المكتبة العامة في المجلس النيابي اعمال المؤتمر الاول للامناء العامين لمجالس النواب العربية - الاوروبية، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، بدعوة من الامانة العامة لمجلس النواب والامانة العامة للاتحاد البرلماني العربي والمؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم ومؤسسة كونراد اديناور بعنوان "تنمية الادارة البرلمانية تبادل خبرات، الممارسات البرلمانية الجيدة، توجهات واستشراف.

وحضر المؤتمر ممثل رئيس مجلس النواب رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم، وزير الدولة لشؤون حقوق الانسان ايمن شقير والنواب: نقولا فتوش، قاسم هاشم، خالد زهرمان، قاسم عبد العزيز، وسيرج طور سركيسيان، الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر، وعدد من الامناء العامين لبرلمانات عدد من الدول، اضافة الى الامين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة.

افتتح المؤتمر ممثل الرئيس بري النائب غانم بكلمة قال فيها: "اهلا بكم
في المجلس النيابي اللبناني، المجلس المنتخب ديموقرطيا من الشعب، حيث تتمثَل إرادة المواطنين، وتصاغ التشريعات والقوانين والخطط التي توفر الأمان والإستقرار، والحرية، والكرامة لمستقبل واعد. 

اهلاً بكم في بيروت، أم الشرائع، مصدرة الحرف الذي خلق التواصل والحوار بين الشعوب والحضارات، لتبني الغد الأفضل.

أهلا بكم في لبنان، حديقة الحرية والتنوع، العربي الانتماء الذي ما بخل يوما ان يكون الواحة لطمأنة العرب، وتأمين راحتهم من خلال حرصه على وحدتهم وتماسكهم وتعاونهم، على مصالحهم المشتركة لا بل الواحدة، وسيبقى الحصن المنيع لمواجهة التحديات والعدوانية الإسرائيلية".


وأضاف: "تلتقون اليوم كمندوبين لبرلمانات ومؤسسات هي بأمس الحاجة الى التحاور والتشاور، من أجل صوغ المقترحات ومشاريع القوانين الرامية للنهوض بمؤسساتنا، لقيام دولنا القادرة والعادلة، وإدارة هذه المؤسسات بالجدية والحكمة والسبل الآيلة لنهوضها وقيامها بواجباتها الوطنية".

وتابع: "لقد بادر عالمنا العربي الى إنشاء مؤسسات برلمانية تهدف الى تعزيز التعاون والتكامل منذ عقود، فكان الإتحاد البرلماني العربي، والبرلمان العربي، ونحن نطمح أن يتطور العمل فيهما الى توحيد الجهود للوصول الى سوق عربية مشتركة، وإلى تعميم ثقافة التزام وحدة الصف العربي، وإبراز صورتنا الموحدة على الصعيد الدولي، مما يعزز من مساهمتنا في ارتقاء البشرية وتقدمها".

وقال: "حسنا فعل الداعون والمعدون للمؤتمر باختيار مواضيع جدول أعماله: 

فهو أشار الى أبرز التحديات والممارسات الجيدة حرصا على الموضوعية وعلى وضع القواعد والأسس لمواجهة التحديات وتطوير الممارسات الجيدة نحو الأفضل. 

واشار ايضا الى العلاقة بين البرلمانات وهيئات المجتمع المدني، وهذه نقطة مفصلية وهامة لتعميق التحالف الوطني والتعبير عن هواجس وطموحات الشعب، ونقل مطالبهم وهمومهم الى الندوة البرلمانية. 

وقد تضمن جدول الأعمال دور الأنظمة الألكترونية والتكنولوجيا في تعزيز الإنجازات والأعمال البرلمانية. 

وأخيرا، إبراز تطلعات مستقبلية حول إجتماعات الأمناء العامين وتفعيلها عبر إنشاء شبكة برلمانية خاصة بهم">.

وختم: "بإسم رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري أتمنى لؤتمركم التوفيق في أعماله، ولا شك ان تبادل خبراتكم، وتوجهاتكم ستغني المؤسسات البرلمانية وتطور عملها عملها نحو الأفضل للمصلحة الوطنية والعربي"ة.

ثم كانت كلمة مؤسسة كونراد اديناور القتها انيا شولر التي ركزت على "اهمية تبادل الخبرات لمواجهة التحديات التي تتعرض لها البرلمانات وان الامانة العامة لمجلس النواب تلعب دورا اساسيا في عصرنة البرلمانات من خلال تطوير الادارة والعمل التكنولوجي لتسهيل العمل بين البرلمانات". وشددت على "تبادل الخبرات وضرورة التعاون المشترك بين الامناء العامين".

وتلتها كلمة المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي القاها الدكتور انطوان مسرة فاعتبر ان "هذا المؤتمر يأتي في سبيل تكامل ثلاثة موجبات: التشريع المراقبة والوساطة لمصلحة المواطنين دفاعا عن حقوق مشروعة"، لافتا الى ان "فاعلية المجالس النيابية ترتبط برئاساتها واعضائها النواب استنادا الى صحة التمثيل في انتخابات حرة ونزيهة وترتبط ايضا بمدى توفر المعطيات العلمية والاحصائية والدراسات والمراجع العلمية في سبيل التشريع ومدى تنظيم التفاعل بين التشريع والمجتمع من خلال وسائل الاعلام ومشاركة هيئات المجتمع المعنية دعما للشرعية الاجتماعية للمجالس النيابية وفاعلية التشريع في سبيل ارساء مجتمع الثقة في المؤسسات العامة".

وألقى الشوابكة كلمة قال فيها: "لا بد من توجيه تحية خالصة الى دولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني على جهوده الجبارة في ارساء قواعد العدالة والتطوير في العمل التشريعي والبرلماني. ويسرني ان ان اتوجه بالشكر الى الاستاذ الحبيب على الدعم الذي يقدمه للاتحاد".

وأضاف: "اننا نتطلع الى هذا المؤتمر، بأمل كبير، ان يكون فاتحة المؤتمرات دورية او اجتماعات يصار فيها الى تبادل الخبرات، من جهة، والى وضع رؤية تؤسس الاستراتيجية عمل للادارات البرلمانية (الامانات العامة) تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المستقبلية بما يتضمن ممارسات جيدة للعمل، من جهة ثانية. 

وهنا، نعول كبير الاهتمام على دور الانظمة الالكترونية والتكنولوجية في تفعيل عمل الادارات البرلمانية، لتسهيل التواصل والسرعة في الاداء، والاستجابة لمتطلبات العمل التشريعي وفق المستجدات المتسارعة والمتلاحقة التي تشهدها مجتمعاتنا، مع ما يحتاج ذلك من اوضاع اقتصادية واجتماعية وثقافية وغيرها، وبخاصة اننا في عصر لا ينتظر من يتخلف عنه، وللتذكير هنا، ان اعتماد التكنولوجيا يخفف كثيرا من كميات الورق، ويسهل عمل الارشفة، والوصول الى المعلومة في اقصر وقت، بالطبع هذا كله ينعكس ايجابا على خدمة الفرد والمجتمع".

وتابع: "كما نعلم جميعا، ان التشريع والعمل البرلماني عام شامل لا يجزأ ونرى في اشراك المجتمع المدني الى جانب السلطة التشريعية البرلمانية ضرورة واقعية تسهم في تصويب القوانين والتشريعات وتجعلها اكثر ملاءمة للواقع والحالات المستجدة، يسر مناحي الحياة بمجملها وتزيل العوائق امام اي تقدم وتطور، ونضيف هنا، ان مبدا العدالة يكون اكثر تحصينا فيمتنع الغبن والظلم والاستنسابية تحقيقا للمساواة وضمانا للجميع".

وقال: "ان لقاء الامانات العامة للبرمانات من دول مختلفة متنوعة متعددة في الثقافات والتوجهات والاهداف لهو غنى كبير للعمل التشريعي البرلماني والعمل الادارات البرلمانية للجميع من دون استثناء. وآمل انشاء منصة تشاركية بين الامانات العامة للمجالس النيابية العربية والاوروبية والمجتمع المدني يشكل قيمة كبرى في تبادل الخبرات وتطوير العمل وجعله اكثر فاعلية. واشير هنا الى ان تبادل الخبرات في التشريعات التي تستهدف التربية والتعليم وحقوق المرأة والطفل والبحث العلمي والبيئة ضرورة ملحة لنا جميعا، مع مراعات ثقافة كل مجتمع في ما يخص التربية وحقوق المرأة والطفل، عسانا نقدم الى مجتمعاتنا خدمة تراها الاجيال القادمة نبراسا في تطلعاتها المستقبلية وتفتح لها افاقا جديدة لعالم اكثر امنا واقل ازمات".

وختم: "اسمحوا لي اخيرا ان اتوجه بالشكر الجزيل الى مجلس النواب اللبناني ولشخص رئيسه دولة الاستاذ نبيه بري، ولسعادة الامين العام لمجلس النواب اللبناني الاستاذ عدنان ضاهر على دعوته، ولمؤسسة كونراد اديناور وللمؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم على الدعوة هذه وانعقاد هذا المؤتمر الاول من نوعه".

ضاهر
وقال ضاهر: "يشرفني ان ارحب باسم الامامة العامة لمجلس النواب اللبناني بالاخوة الامناء العامين المشاركين في هذا المؤتمر لتبادل الخبرات حول تنمية الادارة البرلمانية والمسارات البرلمانية الجديدة.


ان هذا المؤتمر هو ثمرة الامانة العامة لمجلس النواب اللبناني والامانة العامة للاتحاد البرلماني العربي، والمؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي ومؤسسة كونراد اديناور. ان المجالس النيابية في العالم هي عنوان الديموقراطية وقد اصبح مفهومها اليوم فضفاضا، فهل كانت البرلمانات العربية تحديدا مستوعبة للتطور الديموقراطي لتلحق بالزمن؟


لا اظن ان هناك من يجادل في ان معظم البرلمانات العربية تعاني حال التخلف البرلماني الذي فرضته ظروف تاريخية وسياسية على المنطقة حتى اصبحت الارادة السياسية معطلة امام الازمات وجامدة في مواقف كثيرة. لذلك لاصبح من المتعين علينا ان نتحدث بلغة فكرية جديدة وعقل مختلف اذ ان الترهل والركود والضبابية هي افات تعانيها المنطقة العربية على امتداد العقود الاخيرة، لذلك يجب ان نحاول علاج المرض وليس مجرد ايقاف العرض. ان ذلك يدعونا الى التدقيق في اسلوب تصديق القوانين وعملية صنعها في البرلمانات العربية المختلفة ودور الامانات العامة فيها وحتى لا يبقى الامناء العامون نسورا تصطاد عاصفة. 

واسمحوا لي، ايها الزملاء، ان اقول كلاما صريحا، جارحا، خاليا من عطور اللغة ومناديلها كشف ان مجتمعاتنا ليست مؤهلة بعد للعيش في ظل انظمة ديموقراطية تقدم على بناء المؤسسات وتداول السلطة واحترام القانون وحقوق الانسان". 

وأضاف: "سوف نكتشف دائما اننا امام وضع ملتبس وظروف تبدو احيانا معقدة، لذلك فاننا نطرح الافكار التالية:

اولا: ان الميراث الثقيل الذي تحمله برلمانات العرب وركام التقاليد التي الت اليهم عبر القرون، تركت لديهم احساسا عميقا يشدهم الى الماضي ويدفعهم الى التغني بالامجاد وترديد الابيات الشعرية من (ديوان الحماسة) وقد لا يعنيهم واقع العصر ولا الرحلة الى المستقبل فاصبحوا اسرى تاريخهم قبل ان يكون ناهضين في حاضرهم عاملين من اجل مستقبلهم، وقد جاء عليهم حين من الدهر جعلهم يعيشون خارج دائرة العصر حتى نعتهم البعض، ولو ظلما بانهم ظاهرة صوتية، على رغم بعض الومضات النهضوية على الساحة القومية، ولكنها، على ما يبدو لم تكن كافية لتأكيد النظرة الصحيحة الى روح الحداثة والخروج من شرنقة الماضي. 

ثانيا: دعونا نعترف بان التعليم العربي هو الاب الشرعي لمعظم مشكلات الامة وبرلماناتها لانه لم يرتفع بها الى مصاف تجعلها قادرة على الحوار البناء والتفكير الموضوعي والاخذ بفقه الاولويات وفقا لمقتضى الحال، بل ان الامر يبدو غير ذلك، فنظام التعليم متراجع، بل متهاو في كثير من الدول العربية، بل انني اعيد تخلف تلك الدول الى ضعف المنظومة التعليمية وغياب القدرة على توظيف التعليم في خدمة المشروع النهضوي على المستوى القومي او المحلي، فالتعليم هو مفتاح العصر وبوابة المستقبل وتتحدد به قيمة الدول ومكانة الامم، وعندما يفقد النظام التعليمي مكانته ويتراجع تاثيره فنحن نكون امام بداية التدهور وانعدام القدرة على التحرك نحو غد افضل، والتعليم هو الذي يحدد طبيعة حجم البحث العلمي ويؤثر في معدلات التشغيل ويمثل المادة الاساسية التي تستقي منها الثقافة ويستند منها الفكر وتعتمد عليها الشعوب في مشوارها الطويل". 

واضاف: "سنلقي الضوء في هذا المؤتمر على تجارب عدد من الادارات البرلمانية العربية والاوروبية، وايضا سنناقش امكانات تطوير اداء المؤسسات البرلمانية العربية في ضوء ما تشهده هذه المؤسسات على الصعيد العالمي وفي ضوء التحولات العالمية عموما، وما تحمله من تقارب بين الظروف المجتمعية والثقافية السائدة من جهة، وما تفرضه من تحديات مواكبة العصر من جهة ثانية، وما تخلقه من اتجاه نحو عولمة عمل المؤسسات والخبرات السياسية المحلية، من جهة ثالثة. 

ومن مظاهر تزايد اهمية هذا الموضوع ان مسألة تطوير العمل البرلماني اخذت تحتل موقعا اهم في دائرة النقاش السياسي لدى الراي العام ولدى الباحثين، فضلا عن احتلالها مساحة اوسع في وسائل الاعلام وبخاصة الصحافة والتلفزيون".

وتابع: "يجري البحث في هذا المؤتمر في ثلاثة مواضيع اساسية موزعة على ثلاثة محاور مختلفة وهي: 

1 - دور الادارات البرلمانية في فاعلية العمل التشريعي العربي
2 - العلاقة مابين البرلمانات وهيئات المجتمع المدني
3 - دور الانظمة الالكترونية والتكنولوجيا في خدمة عمل الادارات البرلمانية. 

يتحدث في هذا المؤتمر عدد من الامناء العامين للدول العربية والاوروبية علارضين تجارب بلادهم. 

ان لهذا المؤتمر اهمية كبرى لانه فرصة لتبادل المعلومات والخبرات والممارسات البرلمانية الجيدة بين المشاركين، كما انه ربما يكون فرصة لاطلاق شبكة برلمانية للامناء العامين للبرلمانات. 

في الختام: نتقدم من كل البرلمانات المشاركة بتمنياتنا الخالصة بالنجاح والتقدم بهدف تنمية قدرات الموظفين والمشاركين في هذا المؤتمر، وخصوصا الامناء العامين وما يتحملونه من معاناة في هذا الزمن العصيب الذي تمر به امتنا العربية شاكرين المؤسسات المنظمة لهذا المؤتمر وجميع من لبى الدعوة الى حضور هذا الافتتاح".

وبعد ذلك، بدأت جلسات العمل على ان يستمر المؤتمر حتى بعد ظهر غد ويختتم بتوصيات وتوجهات للمستقبل.

  • شارك الخبر