hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - جورج غرّة

عندما إبتلع الحريري "البحصة" وحولها الى "ملوحات"... السكوت من ذهب!

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 06:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في الليلة التي قرر فيها رئيس الحكومة سعد الحريري انه سيبق البحصة، كان قد تأكد مما كان يسمعه، والمعلومات التي تلقاها وصلته من السعودية من شخصية رفيعة. هذه البحصة حاول الحريري وحيدا تفتيتها او تفجيرها او معالجتها بالسياسة عبر بلعها ونسيانها، ولكنه لم يتمكن من هضمها فقرر بقها واختار الإعلامي مارسيل غانم لكي يكون وزنها أثقل ووقعها مدوٍ.

ولكن الإتصال الفرنسي الذي ورد الحريري في اليوم التالي جعله يفكر مرتين، بأنه إذا كان سيبق البحصة فهو سيوتر الأجواء بينه وبين اللواء اشرف ريفي أكثر وبينه وبين القوات اللبنانية أكثر وأفرقاء آخرين فرديين، وسيضع حكومته في مهب الخلافات، فعندها قرر الحريري تفتيت "البحصة" وتحويلها الى "ملوحات" وبحص صغير، ليبقها بالتقسيط عبر "لطشات" وليس عبر تسمية الأمور بأسمائها.
التريث اليوم سيد الموقف ما بين بيت الوسط والسراي الحكومي، والتريث هذه المرة هو على بق البحصة، لان بق البحص في لبنان موجع، وسبق الحريري على موضوع البحص الرئيس نبيه بري الذي لوح لأكثر من مرة ببق البحصات، ولكن بري لمصلحة لبنان بلعها في كل مرة، والحريري سمع بنصيحة بري ايضا ببلع البحصة لان تفجيرها في الخارج سيفتت السياسة في الداخل.
الحريري أكد أمام وفد بيروتي زاره ان البحصة التي سيبقها هي عبارة عن صخرة، فالحريري كان مصمما على إخبار اللبنانيين من خانه ومن تآمر عليه ومن طعنه، ولكن الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري بق قسما من هذه البحصة فوجه سهامه الى اللواء اشرف ريفي والى من وصفهم بالخردة السياسية والمخبرين، ولكنه ترك الاسماء للرئيس الحريري ولكن يبدو ان هذه الأسماء لن يسمعها الشعب اللبناني إلا من خلال التسريبات التي باتت واضحة وضوح الشمس.
قنوات التواصل مفتوحة اليوم بين معراب وبيت الوسط، ولكن الإتصالات تتمحور حول التهدئة الإعلامية والسياسية بين الفريقين الى حين حصول الحريري على رد رسمي من الدكتور سمير جعجع على الأسئلة التي وجهها اليه.
النصيحة الفرنسية للحريري بعدم بق البحصة كانت مسموعة منه، كما ان التمنيات الخليجية عبر وسطاء لاقت آذانا صاغية من الحريري بعدم التصعيد وبعدم فضح ما حصل معه في السعودية وما فعلته به أطراف لبنانية.
الإشارات الخليجة وصلت الى الحريري من الإمارات العربية المتحدة ولكن عبر الفرنسيين ايضا، والحريري تلقفها منتظرا وساطة اماراتية مع السعودية. رئيس الحكومة اليوم فتح المجال أمام الإتصالات وتلويحه ببق البحصة نجح في تحريك الخليجيين والفرنسيين واللبنانيين ايضا، وهذه البحصة التي بلعها الحريري وفي حال لم تنجح المساعي كلها في حل امور حددها هو تتعلق به سياسيا وماليا فهو سيبقها في نهاية المطاف.

 


 

  • شارك الخبر