hit counter script
شريط الأحداث

أخبار إقليمية ودولية

تقرير وكالة الانباء القطرية بمناسبة العيد الوطني للدولة: انجازات تتحدى الحصار

الأحد ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 09:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عمم اتحاد وكالات الانباء العربية "فانا" تقريرا اعدته وكالة الانباء القطرية في مناسبة عيدها الوطني، وجاء فيه: "تستقبل قطر يومها الوطني هذا العام والذي يوافق ذكرى المؤسس المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني في الثامن عشر من ديسمبر، وهي مرفوعة الرأس عالية الهامات خفاقة الرايات، خاصة وهي تتصدى لحصار جائر.
وحين نستعرض إنجازات الدولة داخليا وخارجيا خلال هذا العام فإننا ندرك أن قطر ماضية في مسيرتها بعزم وتصميم نحو أهدافها المرسومة وغاياتها النبيلة على كل المستويات وفي جميع القطاعات داخليا وخارجيا ، وفاءً لعهودها ومبادئها وقيمها التي آمنت بها إخلاصا وحبا لهذه الأرض وشعبها العزيز ولكل المقيمين على ترابها الطاهر وستمضي على هذا الدرب لتظل قطر كعبة المضيوم مشرعة الأبواب والقلب لكل ما هو خير ونافع ومفيد إقليميا وعربيا ودوليا .
فقد حققت دولة قطر خلال العام الجاري أرقاماً قياسية في مجال الإنجازات ومشروعات التنمية والبناء والنهضة التي تتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030 . فعلى صعيد العلاقات الخارجية ،، حققت السياسة القطرية نجاحا كبيراً ، و كان للجولات الخارجية التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في أفريقيا وأوروبا وآسيا الأثر البالغ في تعزيز مكانة دولة قطر على الصعيدين الدولي والإقليمي اضافة إلى تدعيم أواصر الصداقة مع كافة دول العالم.
ولأن سجل دولة قطر في مكافحة الإرهاب معروف وموثق ، فقد انضمت إلى المعاهدات الدولية والإقليمية في هذا الشأن وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب لسنة 1999، كما ساهمت في كل جهد دولي وإقليمي في هذا السبيل .. وقد كانت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، من على منبر الأمم المتحدة في دورتها الثانية والسبعين في منتصف سبتمبر الماضي، تلخيصا لدور قطر المحوري والحيوي في مكافحة آفة الإرهاب وإحلال السلم والأمن الدوليين .
وطرح سمو الأمير في كلمته مبادرة هامة وهي ضرورة فرض الحوار والتفاوض قاعدةً في حل الخلافات من خلال إبرام ميثاق دولي بشأن تسوية المنازعات بين الدول بالطرق السلمية.
ورغم انشغال قطر بقضيتها بل وانشغال العالم كله بتداعياتها ، الا ان قطر لم تنشغل بقضاياها عن قضايا أمتها الاسلامية والعربية ، والقى سمو الامير الضوء من فوق منبر الامم المتحدة على أزمة اقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار وما يتعرضون له ، والقضية الفلسطينية وتنصل اسرائيل من تعهداتها وعلى رأسها مبدأ حل الدولتين ، والوضع في سوريا وليبيا والعراق واليمن .
ولعل أكبر إنجاز لدولة قطر في هذا العام هو التصدي بنجاح للحصار الجائر وإفشال أهدافه واستنهاض همم وعزائم وطاقات أبناء الوطن والمقيمين على هذه الأرض للابتكار والإبداع وإيجاد البدائل التي عوضت السوق القطري عن احتياجاته التي كان يوفرها عن الطريق البري الوحيد للدولة مع المملكة العربية السعودية ، كما نجحت قطر في فتح خطوط جوية جديدة لمواجهة الحصار الجوي ودشنت العديد من الاتفاقيات الخاصة بفتح خطوط ملاحية مع الكثير من الموانئ العربية والدولية ، الأمر الذي مكن بلادنا من إدارة الأزمة ومواجهة الحصار بكفاءة واقتدار ، فبعد مرور أيام قليلة من بدء الحصار الجائر، صدرت التوجيهات السامية من القيادة الرشيدة باتخاذ الخطوات اللازمة لدعم القطاع الصناعي وسرعة التوجه نحو الاكتفاء الذاتي. فقامت الحكومة بإصدار عدد من القرارات والمبادرات تنفيذا لتلك التوجيهات، منها على سبيل المثال لا الحصر، إلزام الوزارات والمؤسسات الحكومية بشراء المنتجات المصنعة محليا متى توافرت فيها المواصفات القطرية المعتمدة، وتأجيل سداد رسوم الأراضي الصناعية لمدة عام كامل للمصانع المنتجة، وتأجيل القروض الصناعية لمدة ستة أشهر.
وجاءت نتائج التوجيهات السامية شبه فورية، فقد تمكن أكثر من 35 مصنعا من بدء الإنتاج منذ بدأ الحصار الجائر، ونجحت مصانع كثيرة قائمة في مضاعفة طاقتها الإنتاجية. وتمت الموافقة على إنشاء أكثر من 60 مصنعا جديدا .
وكانت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، في افتتاح دور الانعقاد العادي السادس والأربعين لمجلس الشورى في الرابع عشر من نوفمبر الماضي كلمة فاصلة وكاشفة حين قال (نحن لا نخشى مقاطعة هذه الدول لنا، فنحن بألف خير من دونها).
وحين نستعرض انجازات الدولة داخليا وخارجيا خلال هذا العام ، فإننا نقف أمام دولة تستنهض روح الماضي لتستخلص منها ملامح المستقبل.
وعلى الصعيد الداخلي فإن المؤشرات التي تصدرتها دولة قطر والمراتب التي اعتلتها في كافة المجالات على مستوى العالم خلال هذا العام من قبل واثناء الحصار كفيلة بأن تثبت عزم هذا الشعب وقادته على تجاوز اية عقبات يسعى الاخرون لوضعها من اجل اثناء دولة قطر عن حلم التنمية والتطوير
ففي مجال الطاقة ، و مع بدايات العام الجاري دشن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، يوم 20 فبراير مشروع مصفاة (لفان 2 ) التي تأتي في إطار تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 للوصول الى الهدف الاسمى وهو تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم جيلا بعد جيل .
وقد أسهم التشغيل الناجح لمصفاة لفان 2 في مضاعفة طاقة قطر لتكرير المكثفات لتصل إلى حوالي (292 ) ألف برميل يوميا ، مما جعل راس لفان واحدا من أكبر مواقع تكرير المكثفات في العالم.
في نهاية شهر يوليو تم الاعلان عن إطلاق أول إنتاج من حقل الشاهين البحري /حقل الشمال /ويقع حقل الشاهين النفطي البحري في المياه القطرية على بعد 80 كيلومترا من شمال رأس لفان، ويتضمن 33 منصة بحرية، وما يقارب 300 بئر، وهو أكبر حقل نفطي بحري في قطر وأحد أكبر حقول النفط البحرية في العالم.
ومن منصات الغاز وابار البترول الى أرصفة السفن وأنظمة الشحن ، فقد شهد عام 2017 على الافتتاح الرسمي لميناء حمد ، حيث تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في سبتمبر الماضي فشمل برعايته الكريمة الافتتاح الرسمي للميناء في منطقة أم الحول ،ولعب الميناء دورا مهما ، من خلال تسيير خطوط نقل بحرية مباشرة مع أهم الموانئ الإقليمية والعالمية، في وقت وجيز جدا، مما ساهم في تأمين البضائع والمؤن وكافة مستلزمات المشاريع الحيوية وبما يساهم بزيادة حجم التجارة الدولية بين قطر والعالم، وخلق فرص عمل للشباب، ورفع مستوى المعيشة، فضلا عن تحسين القدرة التنافسية للدولة عن طريق تحويلها إلى مركز تجاري إقليمي، بما يخلق تنمية مستدامة للأجيال المقبلة.
وأطلقت الشركة القطرية لإدارة الموانئ (موانئ قطر) خمسة خطوط ملاحية مباشرة بين الميناء وموانئ صحار وصلالة العمانيين، والشويخ الكويتي ،وأزمير التركي، ونافا شيفا الهندي، تسهم في توفير حلول سريعة ومضمونة للمصدرين والموردين من مختلف أنحاء العالم. وذلك لضمان عدم تأثر حركة السفن والملاحة البحرية والشحن بالحصار الجائر ، وتم خلال عام 2017 تدشين أول خط نقل بحري مباشر بين الدوحة وعاصمة الصين الاقتصادية (شانغهاي) ويساهم الخط في تقليص مدة الرحلة بين الدوحة وشانغهاي لتكون 20 يوما فقط.
وجاء الاعتراف عالميا بقوة الاقتصاد القطري حيث صنفت منظمة التجارة العالمية ، دولة قطر ضمن أفضل 20 دولة على مستوى العالم في مؤشر التنافسية في مجال الخدمات ، حيث يعد هذا القطاع من القطاعات الناهضة التي تساهم في نجاح القطاعات الأخرى، وهو العمود الفقري للاقتصاد
واحتلت قطر مراتب متقدمة في كتاب التنافسية العالمي الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) عام 2017، بتبوئها المرتبة (8)، في محور الأداء الاقتصادي والمرتبة (11) في محور الكفاءة الحكومية والمرتبة (12) في محور كفاءة قطاع الأعمال كما حققت المرتبة (17) من بين (63) دولة معظمها من الدول المتقدمة.
واكد تقرير التنافسية العالمي الصادر عن المؤتمر الاقتصادي العالمي، أن سوق رأس المال القطري يعد أفضل وأهم سوق مالي في المنطقة العربية، ومن أفضل عشرة أسواق مالية على المستوى العالمي في العديد من المؤشرات المرتبطة بقياس أداء سوق رأس المال.
حيث جاء السوق القطري في المرتبة الأولى عربيا وفي المرتبة العاشرة على المستوى العالمي، وفي مؤشر /تشريعات الأوراق المالية/ بالتقرير ذاته جاء سوق رأس المال القطري أيضا في المرتبة الأولى عربيا والتاسعة عالميا من بين 137 سوقا ماليا.
ولأن الاقتصاد القوي لا يقوم الا على أمن يحقق له الاستقرار والاستدامة ، فقد صنفت قطر هذا العام من أقل دول العالم انتشارا لمعدلات الجريمة، وتبوأت مراكز مرموقة في مؤشرات الأمن العالمية، حيث احتلت المركز الأول على مستوى دول الشرق الأوسط في معدل تدني نسبة الجريمة والسابع عالمياً في المؤشر ذاته، وذلك وفقا للتقرير السنوي العالمي لمؤشر الجريمة الصادر عن موسوعة قاعدة البيانات العالمي (نامبيو) والتي تعد من أكبر وأشهر الموسوعات في هذا المجال على الإنترنت.
كما تصدرت قطر للعام التاسع على التوالي قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر السلام العالمي ،واحتلت المرتبة الـ (30) على المستوى العالمي من بين (163) دولة شملها تقرير معهد لندن للاقتصاد والسلام، حيث حافظت على تصنيفها الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا طيلة السنوات الماضية في الفترة من (2009- 2017) .
ومن قلب الحصار ، حاز مطار حمد الدولي مطلع العام الجاري على المرتبة السادسة كأفضل مطار في العالم خلال حفل جوائز سكاي تراكس العالمية 2017، ليصعد بذلك أربعة مراكز مقارنة مع نفس التصنيف للسنة الماضية ،كما حاز خلال حفل أقيم على هامش /معرض مبنى المسافرين/ في امستردام، على جائزتي /أحسن مطار في الشرق الأوسط/ للعام الثالث على التوالي، و/أحسن خدمة موظفين في الشرق الأوسط/ للعام الثاني على التوالي ،وحصل على تصنيف خمس نجوم من قبل سكاي تراكس، ليصبح واحدا من بين خمسة مطارات في العالم فقط تتمتع بهذا التصنيف.
وفازت الخطوط الجوية القطرية هذا العام بجائزة أفضل خطوط طيران في العالم للمرة الرابعة في تاريخها.
وفي إطار حرص دولة قطر تحت القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى القائد العام للقوات المسلحة ، على التطوير المستمر لجميع أفرع القوات المسلحة ، فقد شهد هذا العام توقيع العديد من اتفاقيات التعاون العسكري والشراكات مع معظم دول العالم المتقدمة في مجال تكنولوجيا الاسلحة والتدريب .
ودعمت قطر منظومتها الدفاعية بمختلف اوجه التعاون مع أكثر من 15 دولة حول العالم على رأسها الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وبريطانيا وفرنسا.
وعلى صعيد التشريعات التي شهدها هذا العام فقد كان توجه الدولة لتعديل بعض أحكام قانون المناطق الحرة الاستثمارية أحد الروافد الاساسية في تعزيز القدرة الاقتصادية للدولة، وجذب وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وإيجاد بيئة استثمارية متطورة ومحفزة للأنشطة الاقتصادية.
وما تلى ذلك من توجيهات لمختلف الوزارات والأجهزة الحكومية لدعم الاستثمار في الدولة وتقديم مجموعة واسعة من الحوافز التشجيعية للقطاع الخاص لدعم الصناعات المحلية وزيادة الإنتاج بما يضمن توفير مختلف السلع في الأسواق المحلية.
إن إحصاء عام كامل من الإنجازات لدولة قطر يصعب حصره، فالتميز كان حاضرا دبلوماسيا واقتصاديا ورياضيا ومعرفيا ، واحتفال الدولة بيومها الوطني ما هو إلا إنجاز يضاف الى صرح الإنجازات لهذه الأرض الطيبة".
 

  • شارك الخبر