hit counter script

أخبار محليّة

الان حكيم: الظروف غير جاهزة للقاء الجميل- جعجع

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 16:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم تكد الحكومة تفرح بإنجاز نفطي جديد سجلته الخميس الفائت في أول جلسة لمجلس الوزراء بعد طي صفحة الاستقالة الحريرية، حتى علت الأصوات المعترضة على مسار هذا الملف، خصوصا في ضوء كثير من المخاوف المرتبطة بـ "فساد" قد يلف هذه القضية الحيوية التي من شأنها أن تحدث نقلة اقتصادية وسياسية نوعية طال انتظارها في لبنان. وهنا يبقى حزب الكتائب مضرب المثل. ذلك أن رئيسه النائب سامي الجميل لم يتأخر في معارضة بواخر الكهرباء بفعل افتقارها إلى الشفافية، في موقف سبب له خلافات سياسية مع عدد من القوى على رأسها رئيس الحكومة سعد الحريري، والتيار الوطني الحر، إضافة إلى سجال سياسي طويل مع الحليف القواتي التقليدي.

وتعليقا على الجلسة الحكومية الأخيرة، تساءل الوزير السابق آلان حكيم في حديث لـ "المركزية": هل هي مجرد صدفة أن تقر الحكومة مراسيم متعلقة بالنفط في أول جلسة عقدتها بعد نيلها الثقة، وفي أول جلسة بعد عودة رئيس الحكومة عن استقالته؟

ولفت حكيم إلى أن "من مشكلات المواطنين اليومية الكثيرة، لم تجد الحكومة إلا ملف النفط لتدرسه، علما أن في الظرف الراهن حيث يحتل لبنان أدنى المراتب في ما يخص الشفافية والحوكمة الرشيدة، من حقنا أن نطرح تساؤلات، خصوصا أن لبنان في المراتب الأولى عالميا لجهة الفساد الاداري".

وإذا كانت الحكومة قد أطلقت رسميا ورشة إدخال لبنان إلى نادي الدول المنتجة والمصدرة للنفط، فإنها قفزت بعيدا فوق ازمة النفايات التي بدأت تلوح في الأفق البيئي، وفضلت ارجاءها إلى الجلسة المقبلة، بما أثار حفيظة الكتائبيين، حيث اعتبر حكيم أن "ملف النفايات يعد مثالا صارخا على أولوية الملفات الغائبة عن الحكومة. أليست هذه القضية مهمة؟ لماذ تتأجل من جلسة إلى أخرى؟ هذه كلها أسئلة يحق لنا كمعارضة، أن نوجهها إلى الحكومة بشكل واضح".

على الصعيد السياسي، احتفل الكتائب بعودة القائد السابق لـ "القوات اللبنانية" فؤاد أبو ناضر إلى صفوفه، في خطوة قرأ البعض بين سطورها رسالة سياسية إلى القوات، خصوصا أن هذه الخطوة تأتي فيما الخلاف بين الحليفين السابقين لا يزال قائما. إلا أن حكيم أكد "أننا نفتخر بعودة القائد السابق للقوات اللبنانية سياسيا إلى بيته الكتائبي، علما أن جميع من تولوا القيادة القواتية كانوا كتائبيين، وأبو ناضر رمز للمقاومة اللبنانية وللقوات اللبنانية، لكن عودته لا تحمل أي رسائل سياسية في اتجاه معراب".

وأعلن أن "العلاقة مع القوات لا تزال على حالها، نلتقي على الثوابت والمبادئ، لكننا نختلف في تطبيقها. تبعا لذلك، لا مشكلة شخصية مع احد، بل إنها مرتبطة بالخيارات السياسية. لذلك، نحن منفتحون على كل من يريد الانضمام إلى مبادئ حزب الكتائب".

وعن احتمال عقد لقاء بين النائب سامي الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أوضح أن "الظروف ليست جاهزة، خصوصا بعد الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، التي شهدت موافقة قواتية على ملف النفط".  

  • شارك الخبر