hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

اطلاق كتاب اللواء ابو ضرغام

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 11:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تم اطلاق الكتاب الذي يوثق سيرة مؤسس فوج المغاوير ورئيس اركان الجيش سابقا اللواء الركن محمود طي ابو ضرغم، بعنوان "لمن يهمه الامر: رحلتي مع الايام" في احتفال اقيم في فندق مونرو - وسط بيروت، في حضور وزير الثقافة غطاس خوري ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب قاسم هاشم ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، داوود الصايغ ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرئيس حسين الحسيني، الممثل العام للامم المتحدة في لبنان محمد علي الحكيم، العميد الركن فادي ابي فراج ممثلا وزير الدفاع يعقوب الصراف، مفوض الاعلام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" رامي الريس ممثلا النائب وليد جنبلاط، النائب غازي العريضي، قائد الجيش العماد جوزف عون، الوزير السابق مروان شربل، العميد مجدي ابو ضرغم ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء انطوان صليبا، المقدم سارا البعيني ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المقدم نجم الاحمدية ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المقدم نديم القافون ممثلا رئيس الاركان اللواء حاتم ملاك، العميد شامل روكز، كميل دوري شمعون، عائلة اللواء الراحل ابو ضرغم وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية.

بعد النشيد الوطني مقدما من موسيقى الجيش بقيادة الملازم طارق رحمة تم عرض وثائقي لمقابلات مع شخصيات رافقت اللواء ابو ضرغم.

الريس

والقى الريس كلمة قال فيها: "شرفني رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بتمثيله اليوم في هذه المناسبة، مناسبة إطلاق الكتاب الذي يوثق سيرة ومحطات والدكما رحمه الله. وقد كلفني بنقل تحياته اليكما، مترحما على رجل تميز بخبرته وبإخلاصه للبنان وللمؤسسة العسكرية، وكان مؤمنا بإستقلاله بعيدا عن المحاور السياسية".

وأضاف: "نلتقي اليوم وإياكم، لنطلق معا كتاب "لمن يهمه الأمر: رحلتي مع الأيام" الذي يوثق سيرة الراحل الكبير، اللواء الركن محمود طي أبو ضرغم، مؤسس فوج المغاوير، ورئيس أركان الجيش سابقا، والذي أراد الأستاذ نبيل والسيدة رلى، أن يعود ريعه لعائلات شهداء الجيش، وهي دلالة على مدى الإنتماء الوطني الذي كان يميز المغفور له وتقديره لتضحيات العسكريين، وولاءه الوطني، ووفاءه للمؤسسة العسكرية التي لا تزال تقدم التضحيات من اجل حفظ استقرار لبنان وأمنه.
لقد كان الراحل كما رثاه الرئيس وليد جنبلاط، مهيبا بطلته، متواضعا بسيرته، عاش حياة بسيطة وكان مثقفا كبيرا. ولقد أثبت في كل المواقع والمناصب التي تقلب فيها جدارته في تحمل المسؤوليات الوطنية الكبرى. ونحن نطلق اليوم الكتاب - الإرث، الذي يروي فيه محطات من حياته، فيها الكثير من العبر، لا يسعنا الا ان نقول: ما احوجنا في هذه المرحلة الى أمثاله في الوطنية، وفي الوعي، وفي الحكمة، التي كان يتحلى بها. ففي المراحل الصعبة يفتقد اصحاب العقل الراجح، الصادقون في انتمائهم وولائهم الوطني، غير المستزلمين وغير الطامحين لمناصب على حساب المبادئ والقيم التي حافظ عليها كبيرنا الراحل".

وأردف: "مر لبنان خلال الأسابيع المنصرمة بأزمة سياسية حادة كادت أن تودي بإستقراره وأمنه الداخلي لولا الحكمة والوعي والشجاعة التي تحلت بها القيادات السياسية وقد عادت الأمور الى نصابها الصحيح وعادت المؤسسات الدستورية للعمل بإنتظام. ولكن، مع كل هذه الإشارات الإيجابية لا يمكن إغفال أحد أبرز العناوين التي يفترض أن ترافق حياتنا السياسية ألا وهي مكافحة الفساد والإصلاح، وإلا فإن لبنان وإقتصاده وأمنه الإجتماعي يسير نحو الهاوية. إن التأخير في دخول معترك الإصلاح سوف يؤدي الى تفاقم المشاكل والهدر وسيضعف من ثقة المواطنين بالدولة التي تبقى الملاذ الأخير للمواطن، وهي الدولة التي ناضل في سبيلها وعمل في خدمتها رجال كبار من أمثال اللواء المرحوم محمود طي أبو ضرغم".

ولفت الى "ان استعادة الثقة بمشروع الدولة يصب في مصلحة جميع القوى السياسية، ويصب حتما في مصلحة المواطن الذي يريد الإستقرار والطمأنينة والعيش الكريم. وكل ذلك يتحقق من خلال احترام الدستور والقوانين والأنظمة والمؤسسات لكي تعود السياسة الى الأخلاق والأخلاق الى السياسة. تحية إلى الجيش اللبناني الذي يحمي الحدود وارض الوطن".

وختم بالقول: "إذا كان للوفاء عنوان فإسمه محمود طي أبو ضرغم".

ابي فراج

ثم كانت كلمة ابي فراج قال فيها: "بعض الناس يعيش على هامش الحياة، فلا يترك اثرا او بصمة تشير اليه بعد رحيله، والبعض الاخر يعيش في معترك الحياة، يواجه، يتحدى، يخوض الغمار، وان احسن الصنيع، بقيت مآثره وانجازاته نبراسا للاجيال، ولا تموت ذكراه وان طوى جسده التراب. الحال الثانية هي حال الراحل الكبير اللواء الركن محمود طي ابو ضرغم، الذي نجتمع اليوم في حفل اطلاق كتاب سيرته المشرقة، كيف لا وقد بات فقيدنا العزيز اشهر من نار على علم في المؤسسة العسكرية وفي الوطن عموما، سواء بانجازاته العسكرية في القيادة والميدان، او بشخصيته الاستثنائية التي جمع فيها بين الصلابة والشجاعة والعنفوان من جهة، والمعرفة والموهبة والمشاعر الانسانية من جهة اخرى، فكان بحق "الراحل الانسان " بكل ما للعبارة من معنى.
ان سطورا قليلة لا يمكن ان تفي الراحل الكبير حقه، وذلك بعد ان شكلت سيرته علامة فارقة في تاريخ مؤسستنا العسكرية. فحين نعود بالذاكرة الى بعض من محطات حياته، ترتسم في مخيلتنا صورة القائد العصامي الشجاع المقدام، المخلص لمؤسسته ووطنه، المتمسك بمبادئه، المنزه عن كل اشكال المغريات والمصالح الذاتية. فمن قيادة مدرسة التزلج الى تأسيس فوج المغاوير وقيادته، وصولا الى رئاسة اركان الجيش، وما بين هذه المراكز من وظائف عديدة شغلها، لم يدع الراحل اي عذر لنفسه، للاخلال ولو بجزء يسير من معايير الكفاءة المطلوبة في كل منها، اذ كان همه الاساسي ان يرضي ضميره، ويكون جديرا بادائه المهني والعسكري على اكمل وجه".

وختم: "باسم قائد الجيش العماد جوزف عون، اهنىء افراد عائلة الراحل على انجاز هذا الكتاب القيم، الذي يضم بين دفتيه سيرة علم شامخ من اعلامنا الوطنية والعسكرية، التي نكبر بها، واني على ثقة بان ارث الفقيد الذي صنعه بالالتزام والتضحية، سيبقى مصونا في مؤسسته الام، وبين ايدي الابناء والاحفاد، الذين هم خير خلف لخير سلف".

خوري

وتحدث الوزير خوري فقال: "الكلام عن اللواء محمود طي ابو ضرغم يضع المتكلم في موقع التهيب امام قامة عسكرية تركت بصمات مشرفة في مرحلة حاسمة من تاريخ الجيش والوطن. محمود ابو ضرغم اسس لمدرسة عسكرية رائدة، مناقبية وطنية واخلاقية، احدثت تطورا لافتا في عقيدة الجيش اللبناني القتالية والوطنية، النقية من كل شائبة طائفية او مذهبية، وسيادية غير قابلة للانتقاص والارتهان والعمالة. مغوار كان هذا الضابط الكبير في موقفه وقراراته منذ ان كان الرائد في انشاء اول نواة للمغاوير في الجيش، وتدريبها وقيادتها وخوضها مواجهات بطولية في الداخل وعلى الحدود، ومغوارا هذا الضابط كان يوم قبل بشجاعة مميزة ان يكون واحدا من اترابه الضباط في حكومة العسكريين برئاسة العماد ميشال عون آنذاك، رئيس الجمهورية الحالي، واعلن موقفا داعما ومؤيدا في زمن التقاعس والانصياع، لكن قوى الامر الواقع المهيمنة يومذاك، منعته عن القيام بما اعلنه واجبا وطنيا مقدسا".

أضاف: "سيرة محمود ابو ضرغم تكاد تكون سيرة جيش ووطن، تستحق اكثر من كتاب ووسام، لانه سيف لا ينكسر وفكر وعقيدة وتاريخ، تشكل وسام شرف رفيع على صدر لبنان.
محمود ابو ضرغم ليس كنزا وذخرا لكفرحيم والشوف وجيشنا الباسل فقط، بل هو مفخرة للشعب اللبناني بأسره وله يليق التكريم والتأريخ".

نبيل ابو ضرغام

ثم ألقى نبيل ابو ضرغم كلمة العائلة وجاء فيها: "هذا اللقاء ليس تكريما لمحمود طي ابو ضرغم بقدر ما هو تكريم كل لبناني يعشق هذا الوطن، فقد قيل فيه الكثير يوم رحل من الناس العاديين الذين سمعوا عنه ومن المرجعيات السياسية وغير السياسية وبالاخص حين وصفه الزعيم القائد وليد بك جنبلاط برجل من اميز رجالات لبنان. وقد اردنا ان ننشر ما تذكر بعنوان وضعه بنفسه قبيل رحيله "لمن يهمه الامر" لانه كان يعتقد بأن ما حصل منذ رحيل الرئيس رفيق الحريري تجاوز السير الذاتية. هذا الكتاب لم يكتمل فصله الاخير او بالاحرى كان بحاجة الى الكاتب لاتمامه فقد سمعته مرارا يتكلم مثلا عن الدعم الذي وفرته مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية للمجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة، لكن الكتاب غني بالصور، صور كانت في الملف وصور اخرى اردنا ان تكون لكنها مفقودة".

أضاف: "الآن اريد ان اقدم لكم اغنية كان الوالد يستمع اليها، لقد تواصلت مع الملازم رحمه الله واشكره على الاعداد هي "وحيات اللي راحوا". اقدمها الى شقيقتي، رلى الجندي المجهول وراء هذا اللقاء اليوم وعائلتها على رأسها بيت الشيخ طلال الخليل ليس لانه ايضا صانع الرجال الرجال لانه محود طي ابو ضرغم كان يحترمه احتراما كبيرا لمؤهلاته العلمية والثقافية والاجتماعية العالية. اقدمها الى ميرا اميرة البيت التي اعطاها حبرها موهبة الرسم والى عائلته.
اقدمها الى المغاوير الى كل المغاوير، المؤسسين سمير الاشقر ونبيه فرحات ومخول حاكمة مع حفظ الالقاب والذين اتوا في ما بعد، معن ضناوي وانس طوبيا وكمال الاعور والوليد سكرية والمغوار البطل حسن قوحان، الى فرنسوا الحاج الذي كان يرى فيه محمود طي ابو ضرغم امتدادا لروحيته واسلوبه والى شامل روكز الذي كان يزوره في الفوج باستمرار مع العائلة لنتعرف الى كيف يعيش المغاوير مع قائدهم والى انجازات شامل روكز بين ابنائه".

وختم: "اقدمها الى الذين وقفوا بجانبه في ايام صعاب الى اجود ابو ضرغم وخليل ابو ضرغم ونضال ابو خزام وكلهم من كفرحيم والى اجود ابو حمدان ورنيع ابو حمدان وزيد ابو حمدان والى مرافقي السنوات الاخيرة عادل مغامس وجمال ابو حمدان".


تلى ذلك اغان وطنية وتوزيع الكتاب الذي يعود ريعه لابناء شهداء الجيش.

  • شارك الخبر