في ختام قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أعربت المستشارة أنغيلا ميركل عن ارتياحها إزاء ختام المرحلة الأولى من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما أشادت ميركل بالتعاون مع الرئيس الفرنسي ماكرون.أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن ارتياحها إزاء ختام المرحلة الأولى من مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل اليوم الجمعة (15 كانون الأول/ديسمبر 2017) عقب قمة لقادة الاتحاد في بروكسل: "بذلك تبدأ مرحلة عمل أصعب من التي مضينا فيها". ووافق قادة دول الاتحاد الأوروبي الـ27 الجمعة في بروكسل على بدء مرحلة جديدة من مفاوضاتهم مع المملكة المتحدة حول انفصالها (بريكست) تشمل علاقاتهم التجارية المستقبلية، محذرين من أنها ستكون "أصعب بكثير" من المرحلة الاولى. ورحبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بذلك من لندن. وقالت ان "اليوم يشكل خطوة مهمة على طريق خروج من الاتحاد هادىء ومنظم وصياغة شراكة مستقبلية وثيقة وخاصة". وأعلن زعماء الاتحاد الأوروبي في وقت سابق اليوم أن بريطانيا حققت "تقدما كافيا" في توضيح ثلاث نقاط رئيسية تتعلق بخروجها من الكتلة الأوروبية، وهى حقوق المواطنين والالتزامات المالية ووضع الحدود الأيرلندية بعد خروج بريطانيا من التكتل في آذار/ مارس عام 2019، مما يسمح بإطلاق المرحلة الثانية من المفاوضات بين الجانبين.ماي تحدد موعد البريكست ورحبت ميركل بالتعاون الجيد للدول المتبقية في الاتحاد في المفاوضات، معربة عن تفاؤلها إزاء استمرار هذا التعاون. ومن جانبها قالت رئيسة الوزراءالبريطانية إن بريطانيا والاتحاد الأوروبي سيبدآن علىالفور محادثات بشأن مستقبل العلاقة بينهما بعد موافقة التكتل علىالانتقال للمرحلة الثانية من المفاوضات. وأضافت ماي في مقابلة مع قناة سكاي نيوز التلفزيونية "سوفنتحدث أيضا عن فترة التنفيذ التي ستمنح بالتأكيد للشركاتوالأفراد". وأوضحت رئيسة الوزراء البريطانية أنه لا يزال يوجد كثير منالعمل يتعين إنجازه لكنها أكدت أن بريطانيا ستترك الاتحاد الأوروبيفي 29 مارس آذار 2019. وفي سياق آخر أشادت ميركل بالتعاون مع فرنسا، وقالت في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنها تشكر الرئيس ماكرون على أن التعاون معه كان مكثفا للغاية منذ اليوم الأول. وأضافت ميركل: "إذا لم تتبن ألمانيا وفرنسا موقفا مشتركا، فإن أوروبا أيضا لن تتقدم". تجدر الإشارة إلى أن ماكرون يحث على إجراء إصلاحات في الاتحاد الأوروبي، إلا أن ألمانيا لم تحدد موقفها حتى الآن إزاء مقترحات الإصلاح بسبب عدم إتمام تشكيل الحكومة، ويقتصر دور الحكومة الحالية على تسيير الأعمال. وقالت ميركل إن الاتحاد الأوروبي يتقدم، مضيفة أن الدول الأعضاء تعتزم تحسين قدرة الاتحاد على التصرف سواء في الخارج أو في الداخل. وتابعت: "الاتحاد الأوروبي قطع شوطا كاملا في هذا الاتجاه هذا العام". ز.أ.ب/ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)