hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

يوحنا العاشر من أوستراليا: نحن بناة حضارة مشرقية مسيحيين ومسلمين

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 14:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يواصل بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر زيارته لأوستراليا للإحتفال بتنصيب المطران الجديد باسيليوس قدسية متروبوليتا على أبرشية أوستراليا ونيوزيلندا والفليبين، وكانت له محطة عند المطرانية المارونية في سيدني بدعوة من راعي الأبرشية أنطوان طربية الذي أعد له استقبالا عند مدخل المطرانية.

ثم توجه الجميع إلى كابيلا بيت مارون حيث أقيمت صلاة الاستقبال في حضور رؤساء الكنائس المشرقية الرسولية في أوستراليا والوفد الكنسي المرافق له وفاعليات ومؤمنين.

تخللت الصلاة كلمة للمطران أنطوان طربيه قال فيها: "يسعدنا أن نرحب بغبطتكم والوفد المرافق في زيارتكم التاريخية هذه لأوستراليا، والتي أردتم القيام بها بهدف تفقد أبنائكم في بلدان الاغتراب، وبخاصة من أجل تولية أخينا المتروبوليت الجديد باسيليوس قدسية على أبرشية أوستراليا ونيوزيلندا والفليبين للكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية خلفا للمثلث الرحمات المطران بولس صليبا".

وأضاف: "لا يسعنا إلا أن نتوج لقاءنا مع غبطتكم بالصلاة معا إلى الرب يسوع، طفل مغارة بيت لحم وأمير السلام، من أجل السلام في سوريا والعراق وجميع بلدان الشرق الأوسط والعالم، ومن أجل عودة جميع المهجرين إلى ديارهم، ولا سيما المطرانين يوحنا وبولس.
إن زيارتكم لدار المطرانية المارونية نعتز بها وندرك أهميتها ودلالاتها على صعيد العلاقات التاريخية التي تجمع بين كنيستينا في أوستراليا والعالم ووطننا الأم، فنحن أنطاكيون ونعي تماما أهمية التراث الأنطاكي المسيحي وما لروابط التعاون بيننا من محطات ووقفات روحية واجتماعية وإيمانية، كانت تصب دائما في إطار التنسيق المشترك لخير المؤمنين ونموهم في ملء قامة المسيح، الضامن لوحدتنا وتعاوننا بروح المحبة والانفتاح والاحترام المتبادل".

وتطرق طربيه الى "عمل مجلس الكنائس الشرقية الرسولية في أوستراليا والذي يظهر جليا وجه المسيح المحب والغير المنقسم".

وإلى المطران الجديد باسيليوس قدسية توجه طربيه بالقول: "نعاهدك أن نقف الى جانبكم لتقديم كل الدعم والمساعدة الواجبة، وعسى الطفل الإله الذي سنحتفل بعيد ميلاده قريبا، يكون لنا المثل والملاذ ومصدر القوة والنعمة لرعاية شعبنا".

البطريرك يوحنا
ورد البطريرك يوحنا العاشر بكلمة شاكرا المطران طربيه وأصحاب المطارنة والمؤمنين على حفاوة إستقبالهم، وقال: "ما أجمل وما أحلى أن يجتمع الأخوة معا، وها نحن نجتمع اليوم في بيت مارون لنؤكد محبتنا لبعضنا البعض والأخوة التي تجمعنا".

أضاف: "في هذا السياق تستوقفني في هذه اللحظات القمة المسيحية - الإسلامية التي انعقدت في بكركي واعتذرت عن عدم حضورها بسبب وجودي في أوستراليا، لكنني تابعت ما إنبثق منها ولا سيما في ما تعلق بقضية القدس التي تعد مدينة السلام وأنظارنا تتجه إليها دائما، ولا نستطيع قبول قرار الرئيس الأميركي ترامب بحق القدس لأنه قرار مخالف للشرعية الدولية".

وتابع: "نعيش في بلادنا اليوم اوضاعا صعبة، نعيش في بلادنا حيث ولد الرب يسوع وحيث ولد الرسول بولس، أزمة تهجير وخطف وتدمير، لكننا بالرغم من تلك السحابة الداكنة نريد أن نبقى حيث شاء الرب أن نولد وأن نكون، بحيث لا يمكننا أن نتصور الشرق الأوسط دون المسيحيين، لأن وجودنا في تلك الديار هو وجود من صلب المجتمع وكيانه وتربطنا مع أخوتنا المسلمين علاقات طيبة ومستقبلنا ومصيرنا واحد، وبالتالي فإن دعوتنا اليوم هي أن يضع الواحد منا يده بيد الآخر لبناء مجتمعاتنا وأوطاننا".

وتوجه الى المؤمنين بالقول: "أنتم هنا وأنتم على إمتداد لكنيسة أنطاكية في هذه الديار والبلاد، وتحملون في داخلكم هذا الإرث العظيم الذي يتجلى بوديعة الإيمان التي تنقلونها إلى أحفادكم حسب التسلسل الرسولي".

وتساءل: "أين هي حقوق الإنسان اليوم؟ أين أضحت مفاعيلها في ظل التمادي بانتهاك حقوق الإنسان وعمليات الخطف المهينة، ومنها قضية مطراني حلب بولس ويوحنا، بحيث لا يسعنا أمام ذاك الصمت الدولي المريب سوى أن نرفع الصلاة من أجل عودتهما وعودة سائر المخطوفين؟".

وأشار يوحنا إلى أن "المجتمع بات بحاجة إلى ثقافة محبة وليس إلى ثقافة قتل وترهيب، وثقافة المحبة لا يتم تلقفها إلا من خلال إحترام الآخر كما هو دون تمييز بين الأخ وأخيه، وها هي ثقافتنا في تلك الديار ثقافة سلام ومدعاة فرح وصوت حق".

وختم كلمته بالإشادة بالدور الذي يؤديه مجلس الكنائس الشرقية الرسولية في أوستراليا، باعثا التحية من بيت مارون إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وإلى أصحاب الغبطة البطاركة ورؤساء الطوائف".

بعد ذلك، قدم البطريرك أيقونة العذراء مريم الى المطرانين أنطوان طربيه وروبير رباط.

بدوره، قدم المطران روبير رباط أيقونة للبطريرك يوحنا تحمل شعار الراعي الصالح.
تلا ذلك، لقاء في صالون المطرانية شارك فيه المدعوون والمطارنة والراهبات.
 

  • شارك الخبر