hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

الحاج حسن: لاستثمار المال النفطي في تنمية الاقتصاد والانتاج والصناعة والابتكار"

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 12:03

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المنتدى الثالث عشر للتكنولوجيا والابداع الصناعي لبرنامج انجازات البحوث الصناعية ( ليرا ) قبل ظهر اليوم في قصر المؤتمرات – ضبية. وحضر النائب اغوب بقرادونيان ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الاتصالات جمال الجراح ممثلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ممثلو البعثات الديبلوماسية ورؤساء الأجهزة الرقابية والعسكرية والأمنية، المدير العام لوزارة الصناعة داني جدعون، الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية معين حمزة، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الدكتور فادي الجميّل، رؤساء ونواب رؤساء جامعات وعمداء وباحثون وأساتذة جامعيون وأعضاء مجلس ادارة جمعية الصناعيين وصناعيون وطلاب. 

بعد النشيد الوطني، وعرض فيلم عن برنامج ليرا، ألقى رئيس جمعية الصناعيين الدكتور فادي الجميّل كلمة جاء فيها:" يتزامن انعقاد المنتدى مع اقتراب الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الجمعية التي عملت طيلة هذه السنين على تطوير وخدمة الصناعة، وواجهنا خلالها ظروفاً صعبة كسنوات الحرب وازمات المنطقة واستمرينا وما زلنا نكتب مستقبلنا. واننا كقطاع صناعي نعتبر الفكر والابداع والتطوير اللبناني الميزة التفاضلية التي نتحلى بها وهي الركيزة الاساسية لصناعتنا التي تعطينا مميزات تفاضلية تمكننا من المنافسة في ظل افتقارنا الى الموارد الطبيعية. وبكل فخر نقول انا لبنان يذخر طاقات بشرية استثنائية خلاقة تملك الفكر والقوة والعزم، وبجامعات عريقة ورائدة تجعلنا نصل الى ما نصبو اليه. واننا نسعى الى ربطهذه الطاقات مع الامكانات عبر برامج عديدة بهدف تشجيع ورعاية البحوث العلمية والتكنولوجية التطبيقية منها بشكل خاص، في الجامعات والمعاهد، بحيث يكون مصدراً وحافزاً للابداعات التطبيقية والتجديد في الصناعات اللبنانية من اجل تطوير الصناعات القائمة وتعزيز قدراتها التنافسية وانشاء صناعات جديدة حيث امكن وتكون ذات قيمة مضافة عالية وتفتح فرص العمل امام الشباب وتسهم في نهوض الاقتصاد. وان غنى لبنان لا يقتصر على ابنائه في الداخل بل هو ايضاً في الانتشار خاصة الانتشار الفكري ولدينا في هذا المجال نجاحات باهرة نفتخر بها في انحاء العالم. ونؤكد بالتالي حرصنا واهتمامنا بتطوير العلاقة بين البحث العلمي والتطور الصناعي وعلى الشراكة والتواصل بين المؤسسات العلمية والبحثية وبين المنشآت الصناعية والانتاجية وصولاً الى التنمية المستدامة."

ثم ألقى الوزير الحاج حسن كلمة:" يسعدني أن أشارك مرّة جديدة في افتتاح منتدى برنامج انجازات البحوث الصناعية برعاية كريمة ومشكورة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبحضور شخصيات وزارية وسياسية وأمنية وعلمية واكاديمية وصناعية ومالية وادارية وطالبية. إنّه المنتدى الثالث عشر للتكنولوجيا والإبداع الصناعي. وهو ثمرة تعاون مشترك، ونتيجة شراكة فعّالة بين جهات عدّة هي وزارة الصناعة ومصرف لبنان والمجلس الوطني للبحوث العلمية وجمعية الصناعيين اللبنانيين وعشر جامعات لبنانية تدرّس طلابها اختصاصات الهندسة. فالبرنامج هو منصّة للتلاقي بين أهل العلم والصناعة لربط الحاجات الصناعية بالمؤهلات الأكاديمية، وتحفيز الطلاب المشاركين، باشراف أساتذتهم، من خلال تقديم الدعم المادي لهم، على اعداد وتنفيذ مشاريع بحثية وابتكارية لتطوير حاجات انتاجية في القطاع الصناعي."
وأضاف:" يتحضّر لبنان للدخول في منتدى الدول النفطية، من خلال التوقيع مع شركات عالمية لاستخراج النفط والغاز. وهذا الاستخراج سيؤمّن للبنان مداخيل مالية كبيرة لم تحسم الدولة خياراتها الاقتصادية بعد في ما يتعلّق بكيفية صرف هذه المداخيل بسبب غياب سياستها الاقتصادية المفترض أن تغطي كلّ الجوانب والركائز الاقتصادية. ومن المهمّ والضروري أن نستثمر المال النفطي في اطفاء الدين وفي تنمية الاقتصاد والانتاج والصناعة. فالانتاج هو الذي يجرّالابتكار. ونحن بلد يتمتّع بطاقات علمية وامكانات مالية وثروة بشرية في الداخل وفي الانتشار وقدرات تجارية فائقة. ونتغنّى بفكرة التجارة الحرة غير الموجودة وغير المطبّقة في سائر البلدان حيث يطبّقون سياسة الدعم والحماية لقطاعاتهم الانتاجية في ما نحن نفتح أبوابنا مشرّعة أمام الاستيراد، وتبقى الأبواب الخارجية موصدة أمام تصدير منتجاتنا، وذلك بسبب لجوء الدول الى عوائق تجارية تحول دون انسياب منتجاتنا. كما أن كلفة الانتاج عالية في لبنان الأمر الذي يحدّ من القدرات التنافسية. لذلك أدعو الى مقاربة سياسية اقتصادية جديدة تقوم على تكبير حجم الاقتصاد."

وقال:"إن الأمر يحتاج إلى تنشيط الاقتصاد بشكل عام، ووضع سياسات تطويرية وتحفيزية تبلورها رؤية اقتصادية شاملة تضعها الحكومة وتحدّد فيها الأولويات، وتكون بمثابة خطة نهوض اقتصادي للبنان تنفّذ على مراحل وتأخذ بالاعتبار المتغيّرات السياسية الحاصلة في المنطقة. وهذا ما بدأنا العمل به منذ ستة أشهر تقريباً في اللجنة الوزارية الاقتصادية وسنتابعه في الأيام والأسابيع المقبلة. فموقع لبنان الجغرافي المميّز والاستراتيجي، ودوره المتوقّع له في عملية اعادة اعمار سوريا والعراق يتطلّبان التحضير والحضور الفاعلين لتلبية مستلزمات وتحدّيات المرحلة الجديدة."

ثم انعقدت الجلسة الأولى بادارة الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة بعنوان: دور الجهات المعنية في تسويق المعرفة والابتكار والتكنولوجيا في لبنان. وشارك فيها الوزير جمال الجراح، رئيسة الجامعة الاسلامية الدكتورة دينا المولى، نائبة رئيس جامعة القديس يوسف الدكتورة دوللا سركيس، الرئيس التنفيذي لمجموعة اندفكو للانماء الصناعي المهندس نعمة افرام، رئيس مجلس ادارة صقال هولدينغ المهندس ماهر صقال، رئيس مجلس ادارة مدير عام جميّل اخوان المهندس نبيل الجميل، ممثل عن نقيب المهندسين في بيروت.

ثم انعقدت الجلسة الثانية بادارة مدير المختبرات في معهد البحوث الصناعية الدكتور جوزيف متى، وعالج فيها التجارب الدولية في إطار البحث والتطوير في المجال الصناعي. وقدّم المدير العام للمركز السويسري للابحاث في مجال الالكترونيات والميكاترونيك في لوزان البروفسور ماريو خوري الذي عرضاً عن التجربة السويسرية. وقدّم رئيس الجمعية الدولية للالكترونيات في كندا الدكتور كمال حداد عرضاً عن التجربة الكندية.

ثم افتتح الوزير الحاج حسن والحضور المعرض.
 

  • شارك الخبر