hit counter script

أخبار محليّة

بهية الحريري: لتحويل الموقف من القرار الأميركي من قوة رفض الى قوة ضغط

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 20:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اجتمعت النائبة بهية الحريري في مجدليون، مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية، في لقاء تضامني مع القدس والقضية الفلسطينية، في ضوء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده الى القدس واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني.

ودان بيان للمجتمعون، "بشدة هذا القرار داعين للافادة من موجة الغضب العارمة التي احدثها هذا القرار في اعادة الوهج والزخم والحضور للقضية الفلسطينية وقضية القدس خصوصا في كل المحافل الدولية من اجل الضغط باتجاه الغائه".

ولفت البيان الى أن "الحريري أكدت خلال اللقاء الذي شارك فيه قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة، ان القدس مهد الأديان السماوية وعاصمة التراث الانساني كانت وستبقى عاصمة فلسطين العربية ولا يمكن لأحد ان يغير من هويتها ومعالمها التي تختزن أحداثا ومحطات ومخزونا روحيا وانسانيا اسلاميا ومسيحيا. ورأت ان المجتمع الدولي ودول العالم كله مدعوة لإحباط هذا الاعتداء على المدينة المقدسة وهذا الالتفاف على كل القرارات الدولية المتعلقة بالقدس والقضية الفلسطينية".

وعلى المستوى العربي، الاسلامي - المسيحي، قالت الحريري: "إننا مدعوون الى اعلى درجات التضامن مع القدس وتوحيد الموقف الرافض للقرار الأميركي وتحويله من قوة رفض الى قوة ضغط عربية ودولية لإلغاء هذا القرار".

ودعت "الفلسطينيين في المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة، الى المزيد من تحصين ساحتهم بتوحيد البوصلة وتوجيهها فقط نحو فلسطين وعدم السماح لأحد بتشويه هذا المشهد الجامع وطنيا وفلسطينيا وعربيا والذي يحمل عنوانا واحدا هو القدس".

وبعد اللقاء، قال أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات: "كان موضوع القدس في رأس سلم أولويات اللقاء اليوم، لأن القدس تعني لنا جميعا انها العاصمة الروحية لكل العرب والمسلمين والمسيحيين وهي عاصمة دولة فلسطين، هذا العنوان الأول للتضامن مع القدس يجب ان يستمر ويتعزز ويتواصل ويتفاعل فلسطينيا ولبنانيا، اسلاميا ومسيحييا والحفاظ على ان يبقى هذا التحرك في اطار بوصلته وهي القدس".

أضاف: "تطرقنا الى موضوع الوحدة الوطنية الفلسطينية، ونوهنا بكلمات الرؤساء اليوم في مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي وبكلمة وزير الخارجية اللبناني قدرنا هذه الكلمة وكلمات وزراء الخارجية العرب. كما قدرنا موقف الدولة اللبنانية ممثلة بالرؤساء الثلاثة، وكذلك كل الأحزاب اللبنانية التي تظاهرت واعلنت رفضها لهذا القرار. وتطرقنا الى موضوع المخيمات، فأكدنا ان بوصلتها ستبقى فلسطين والأمن والاستقرار والحاجات الاجتماعية لهذه المخيمات وكيف نحصنها وان لا تبقى ملفا امنيا فقط. قدرنا لصيدا كذلك الأمر ولمعالي السيدة بهية الحريري ولكل فاعليات صيدا ونوابها واحزابها، حرصهم الدائم على امن المخيم، واكدنا على استمرار هذا التحرك بما يخدم لبنان وفلسطين وقضايا الأمة.

من جهته، قال امين سر تحالف القوى الفلسطينية المسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي: "نعبر عن شكرنا لمعالي السيدة أم نادر على هذه المبادرة الطيبة، وهي ليست غريبة عليها خاصة وان العنوان فلسطين والقدس. ونحن كشعب فلسطيني وان كنا نعتبر ان القرار الأميركي قرارا خطيرا يستهدف القضية الفلسطينية من خلال عنوانها القدس، الا اننا نريد ان نستثمر هذا الحدث حقيقة من خلال تكريس الوحدة الوطنية وهي الهدية الكبرى التي يمكن ان نقدمها لشعبنا لنواجه من خلالها مشاريع العدو الصهيوني التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية مدعومة من اميركا خاصة. وسمعنا مؤخرا عما يسمى بصفقة القرن. هذه الوحدة الآن نحن كشعب فلسطيني، نكرسها على مستوى الموقف السياسي مما جرى وعلى مستوى الجهود التي تبذل لمواجهة هذا القرار والضغط على اميركا للتراجع عنه".

أضاف: "أيضا التنسيق ميدانيا موجود ووضعنا كفلسطينيين مجتمعين برنامجا طويلا. وهذا الكلام ينطبق على الفلسطينيين في لبنان، فهناك انشطة وتحركات نقوم بها او نتشارك بها مع اشقائنا في لبنان باعتبار ان عنوان القدس هو عنوان الأمة العربية والاسلامية، ولا يسعنا الا أن ننوه بالموقف اللبناني الرسمي الذي عبر عنه رؤساء الجمهورية والمجلس النواب والحكومة ووزير الخارجية، وكذلك الأحزاب والمكونات اللبنانية، هذا الموقف الذي استمدينا منه معنويات عالية جدا، هو ليس بغريب عن لبنان بل هو وجهه العروبي المقاوم الداعم دائما للقضية الفلسطينية".

وختم: "نقول بأننا نريد ان نخرج من المزاج الذي تكرس خلال السنوات الماضية وهو مزاج التطرف والابتعاد عن عنوان فلسطين والقدس، نريد ان نكرس ذلك في المخيمات على مستوى الشباب الفلسطيني وفكرهم، فالقدس هي العنوان وفلسطين هي القضية لا نقبل غيرها".
 

  • شارك الخبر