hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الراعي: نؤيد الحريري وندعمه وعلى جميع المكونات الإلتزام بالنأي بالنفس

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 17:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعرض معه آخر المستجدات والاوضاع المحلية والاقليمية.

بعد الاجتماع، قال الراعي: "تشرفت اليوم بزيارة دولة الرئيس لاهنئه بسلامة العودة وعلى البيان الذي صدر عن الحكومة في القصر الجمهوري وعودته عن الاستقالة والانطلاقة الجديدة واجتماع مجموعة الدعم في باريس والاجتماعات التي ستحصل في المستقبل. لقد زرته لاهنئه على كل ذلك ولاقول له كم ان وجوده في لبنان على رأس الحكومة مهم ويعطي ثقة للبنانيين. كما عبرت له عن محبتنا وتأييدنا الدائمين له من اجل لبنان، وفي النتيجة جميعنا مسؤولون، كل من موقعه وليس فقط رئيسا الجمهورية والحكومة، بل كل الشعب اللبناني، وكل منا من حيث هو مسؤول في المساعدة على اعادة بناء مجتمعنا ووطننا. كما اننا على ابواب الاعياد والعام الجديد وأردت ان أقدم له التهاني".

سئل: هل أنتم مطمئنون للمرحلة المقبلة بعد الذي حصل؟

أجاب: "طبعا نحن بطبعنا نعيش على الرجاء الذي هو فضيلة مهمة، وانا شخصيا ارتكز كثيرا على الاحداث التي تحصل، اي ان الذي حصل هو قاعدة مهمة وصخرة مهمة يجب ان يبنى عليها. لذلك، فأنا شخصيا مطمئن بالنسبة لهذا الموضوع، وانا متفائل واعتقد انه بهذه النية الطيبة عند دولة الرئيس سعد الحريري وعند فخامة الرئيس وفي ظل التناغم في العمل، انا متفائل بأن الاحوال ستتحسن. وفي الواقع لقد عادت البسمة الى اللبنانيين ولو انه لا تزال لدينا مشاكل اقتصادية ومعيشية ولكن نشعر ان الناس مطمئنة ونحن كذلك".

سئل: ما هو موقفكم بالنسبة لمسألة النأي بالنفس والخرق الذي حصل منذ يومين؟

أجاب: "بالطبع تطرقنا الى هذا الموضوع، ودائما مسألة ان تكون الحكومة بكل مكوناتها قد اتخذت هذا القرار، فهذا امر يشكل خطوة كبيرة جدا الى الامام. يبقى انه امام مسؤولية الكلام ومسؤولية القرار، التزام الجميع وكل مكونات الحكومة بالنأي بالنفس".

أضاف: "لكن هنا اود ان الفت الى ان النأي بالنفس لا يمكن ان نأخذه كقطعة على حدة، النأي بالنفس يقتضي استكمالا وان شاء الله يستكمل كما نسمع، اي ان يتم استكماله بالاستراتيجية الدفاعية الوطنية المشتركة، وهذا امر يساعد. ولكن الاساس اذا لم يتوصل لبنان فعلا لان يتم الاعتراف به من قبل الامم المتحدة على ان يكون بلدا محايدا بالمفهوم الدولي للحياد، الذي يتضمن داخليا النأي بالنفس وعندها لا نعود نتكلم عن النأي بالنفس بل عن الحياد، بما يقتضي هذا الحياد من مفهوم دولي. وهذا ما يهمنا بأن يحصل للبنان وهذا هو دوره الحقيقي بمكوناته وخصوصيته، يجب ان يكون بلدا حياديا حتى يخدم الجميع. دور لبنان في العالم العربي هو الدور الحيادي الذي يخدم كل البلدان العربية، اي السلام والعدالة والحقوق دون ان يدخل بأي محاور اقليمية او دولية".

سئل: لكن النأي بالنفس الا يشمل عدم تدخل الدول الاخرى في الشأن اللبناني؟

أجاب: "أنا قلت انه عندما تقبل كل المكونات بهذا المبدأ، فهذا يكفي حتى يطالبوا كل يوم بالالتزام بهذا الامر".

قيل له: هناك عدة دول تتدخل بالشأن اللبناني كإيران والسعودية وغيرهما اكثر مما يتدخل لبنان في شؤون غيره؟

أجاب: "أنت محقة وقد قال احدهم ان النأي بالنفس غير مرتبط باللبنانيين بل بالدول الاخرى التي يجب ان يكون لديها نأي بالنفس بالنسبة للبنان، وهذا كله مرتبط ببعضه ويجب العمل عليه داخليا واقليميا ودوليا. فكما سنلتزم نحن بالنأي بالنفس كذلك على الدول الاخرى أن تنأى بنفسها عن شؤوننا اللبنانية ولا تجرنا الى محاور نحن لسنا معنيين بها اصلا، اذ يمكننا ان نلعب دورا من دون ان نكون في اي محور".

سئل: ماذا عن القمة الاسلامية المسيحية التي ستعقد في بكركي غدا، وموقفكم من قضية القدس؟

أجاب: "كما تعلمون ستعقد غدا قمة اسلامية مسيحية في بكركي، واعتقد اننا سنتخذ موقفا من القضية الفلسطينية وقضية القدس".

ثم استقبل الرئيس الحريري وفدا من صندوق النقد الدولي برئاسة المدير المساعد لادارة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في الصندوق كريستوفير جارفيس، وتناول البحث التطورات الاقتصادية في لبنان والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر باريس لدعم لبنان.
 

  • شارك الخبر