hit counter script

أخبار محليّة

عون والحريري يوظفان الطاقات والعلاقات لتطبيق "النأي بالنفس"

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 17:01

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

منذ اعلان التسوية السياسية بطبعتها المنقحة في 5 الجاري، ثم اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس يوم الجمعة الماضي التي كررت ضرورة تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والتقيّد بها على نحو تام، بما فيها القراران 1559 و1701، تتدرج مواقف رئيس الحكومة سعد الحريري تصاعديا لجهة التزام الجميع سياسة النأي بالنفس واحترام التسوية، وقد بلغت اليوم حد اعلانه عن اجراءات وخطوات اتخذها في صدد "مسائل حصلت في الجنوب" شخصيا مع الرئيس ميشال عون كما قال، وقد قصد على الارجح، كما تعتبر مصادر سياسية مطّلعة، زيارة قائد ميليشيا "عصائب اهل الحق" قيس الخزعلي لبوابة فاطمة وظهوره مسلحا، الامر الذي شغل الديبلوماسيين الغربيين في لبنان وحملهم على رفع تقارير عاجلة الى ادارات دولهم في هذا الصدد.

وتقول المصادر لـ"المركزية" ان معاجلة الرئيسين عون والحريري الى اتخاذ الخطوات اللازمة في هذا الخصوص، الى جانب هدفها الخارجي لطمأنة دول دعم لبنان بأن اي خرق للقرار 1701 لن يمر من دون مساءلة، تنبثق من تقاطع مصالح الرئيسين، الحريري من زاوية تلميع صورة حكومة "استعادة الثقة" التي هزّت الاستقالة اسسها بعدما عصفت الخلافات بين مكوناتها على اكثر من ملف في المرحلة الماضية، بحيث يعيد اليها الثقة بالدعم الدولي وتفعيل عملها عشية دخول البلاد مرحلة الانتخابات النيابية بعد اقل من ستة اشهر والرئيس عون من بوابة صون عهده وتوفير كل المناخات اللازمة لانجاحه بحيث يصب كل انجاز يتحقق في خانته وهو ما يتطلع اليه كل رئيس. وتعتبر ان رئيس الجمهورية من موقعيه الحالي والسابق يوظّف علاقاته وتحالفاته من اجل تأمين ظروف داخلية تبعث الخارج على الاطمئنان وتسحب فتيل التوتر الذي تسببت به بعض الممارسات التي لا ترضيه، وتحديدا خرق القرارات الدولية، ذلك ان نجاحه في هذه المهمة سيؤمن الارضية الصالحة لعقد المؤتمرات الموعودة، بروكسل للنازحين في كانون الثاني وروما 2 لدعم الاجهزة العسكرية والامنية اللبنانية، في حين يبقى تحديد موعد "باريس 4" كما توضح المصادر، معلّقا الى ما بعد الانتخابات النيابية في شهر ايار المقبل ليبني المجتمع الدولي على نتائجها المقتضى.

وليس ادلّ الى مدى حاجة لبنان لمؤتمرات الدعم وتثبيت "النأي بالنفس" من كلام رئيس الحكومة اليوم حيث قال إن "مبدأ النأي بالنفس مهم للغاية ومن لم يحترم هذا المبدأ سيكون اللوم عليه، ولن نسمح بأن يدفع الشعب اللبناني الثمن... لبنان يمر بظروف صعبة جدا من الناحية الإقتصادية وغيرها والطريقة الفضلى هي الحصول على الدعم السياسي لاستقراره وخريطة الطريق للمؤتمرات الداعمة للبنان تهدف الى حلول الاستقرار السياسي والدعم للأجهزة الأمنية والاستقرار الاقتصادي. فإن حصلنا على دعم الدول التي ستشارك في مؤتمر باريس يصبح باستطاعتنا حل أزمة النازحين السوريين عبر إعطاء بعض القروض للدول المضيفة."

وتبعا لذلك، ترى المصادر ان الرئيسين عون والحريري سيوظفان كل طاقاتهما وجهودهما وعلاقاتهما لمصلحة تطبيق بنود التسوية ودفع الاطراف كافة الى التزامها فعلا، لدفع المجتمع الدولي لمساعدة لبنان ودعمه وانتشاله من الحال المزرية التي بلغتها الاوضاع على المستويات كافة.

(المركزية)
 

  • شارك الخبر