hit counter script

أخبار محليّة

بويز: الوضع في لبنان ليس مستتباً بل مفعول حبّة أسبرين سينتهي سريعاً

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 16:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعتبر وزير الخارجية الأسبق فارس بويز أن عودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته وإعادة تحريك مجلس الوزراء، ليسا مؤشرا على أن الصراع في المنطقة قد توقّف أو جمّد. مشيراً الى أن هذين الأمرين اللذين يخضعان للسيادة الداخلية لا يلغيان مشروع التصادم الأميركي – الإسرائيلي – الخليجي مع ايران، والذي انطلق منذ بضعة أسابيع من خلال تفجير أزمة الحكومة في لبنان التي لم تنتهِ بعد رغم التدخلات الأوروبية للتهدئة ورغم إعادة تصويب الحسابات من قبل الفرقاء المعنيين. وهذا ما يخرج المنطقة ولبنان من دائرة الأزمة.

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، لفت بويز الى أن لدى اسرائيل هدف كبير مبني على القلق من حجم وقوة "حزب الله" العسكرية وخاصة الصاروخية منها، لا بل من واقعه الإقليمي الجديد الذي جعل منه لاعباً إقليمياً وايضاً من حجم نفوذه في سوريا والجولان، وفي المقابل قلق مماثل لدى السعودية حيال حجم "الحزب" ودوره في اليمن، وبالتالي بات هناك نقطة مشتركة بين تل أبيب والرياض تحظى بمباركة أميركية.
وتابع بويز: يضاف الى ذلك قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل يأتي في توقيت وكأنه يطلق مشروع التصادم هذا، وبالتالي، لبنان ليس بمنأى من انفجار هذا الصراع.

ورداً على سؤال أوضح بويز أن عودة رئيس الحكومة عن استقالته، لا علاقة لها بتطورات هذا الصراع بل هي مبنية على حسابات داخلية لبنانية ظرفية أكثر مما هي تعبّر عن تعديل في هذا التوجّه الدولي الإقليمي.
وفي هذا السياق، قال بويز: لقد اعتقدَت اسرائيل أنها غرّقت "حزب الله" في الوحول السورية، إذ به يخرج منتصراً وأكثر قوة لا بل بات جيشاً نظامياً بعدما خاض حرباً بكل مفاصلها المخابراتية واللوجستية وإدارة الحرب الشاملة.

من جهة أخرى، تطرّق بويز الى الإنتخابات، سائلاً: هل يستطيع لبنان إجراء الإستحقاق ما إذا تدهورت الأمور انطلاقاً من إنفلاش الصراع في المنطقة، قائلاً: بالتالي حظوظ الإنتخابات اليوم أدنى مما كانت عليه منذ نحو شهرين.
وأضاف: في الوقت عينه تخضع هذه الإنتخابات الى الحسابات الداخلية، حيث السؤال الأساسي هل لكل الأطراف مصلحة في إنجازها في أيار المقبل؟! علماً أن هناك أطرافاً تتخوّف من الخسائر التي قد تلحق بها.

وختم: لا يتوهمن أحد أن الوضع في لبنان مستتبّ، لأن كل ما في الأمر هو مفعول حبّة أسبرين سينتهي سريعاً، لأن مشروع التصادم الكبير الذي يلوح في الأفق منذ بداية تشرين الثاني الماضي، لا يزال موجوداً وإن كان جمّد موقتاً أو يأخذ أشكالاً مختلفة، حيث تبقى ساحات معركته الأولى في جنوب لبنان واليمن ولا أحد يعلم الى أين سيصل فقد يتعدّى الخليج وايران باتجاه روسيا والولايات المتحدة.
 

  • شارك الخبر