hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

طارق متري: قرار ترامب يساعد نتانياهو على توسيع حدود القدس

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 15:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتح رئيس معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية ورئيس مجلس امناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية الوزير السابق الدكتور طارق متري، في معهد عصام فارس، قبل ظهر اليوم، مؤتمرا اكاديميا دوليا بعنوان: "199 عام على تصريح بلفور و70 عاما على قرار تقسيم فلسطين"، في حضور باحثين في القضية الفلسطينية واكاديميين وطلاب.

ورأى متري في كلمته ان قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها "على غرار وعد بلفور يعطي ما ليس له لمن لا حق له به"، لافتا الى "تصاعد الحركات الشعبية ضده، الا ان هذه التحركات تبقى من دون رؤية سياسية ولا قيادة سياسية ورؤية اوضح لمستقبل فلسطين في ظل كل ما يقال عن وضع حل الدولتين". 

ولاحظ وجود "قيادات عربية مستعدة لتقديم تنازلات قبل قرار ترمب وتضغط على الفلسطينيين للقبول بالتنازل"، لافتا الى ان "ما يقال اليوم لا يعبر عن رأي الشعب الفلسطيني". 

واعتبر "الكلام الاميركي بأن حدود سيادة اسرائيل على القدس قابلة للتفاوض يفتقر الى الصدقية لكنه كلام يطرح بصيغة مختلفة"، سائلا "هل ان حل الدولتين مات وهل من مشروع لوطن بديل". 

اضاف: "هناك من يقول ان حل الدولتين بعد اوسلو سد افقه وعلينا البحث عن بديل الا ان احدا لم يطرح بديلا من الدولة الفلسطينية المستقلة، وهناك من تحدث عن بدائل حل الدولتين لكن البدائل المقترحة هي اقرب الى الوسائل منها البدائل، مثل المقاومة". 

ولاحظ انه تزامنا مع الكلام عن "موت حل الدولتين يسجل رفض عام لقرار ترامب محليا ودوليا"، معتبرا ان "ما جرى يرتب على مؤسسة الدراسات الفلسطينية مسؤولية مضاعفة التفكير في مصير القدس لان مصيرها هو مصير فلسطين".

ثم تحدث الباحث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية الدكتور رشيد الخالدي فرأى ان "قرار الرئيس الاميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل يناقض قرارات الامم المتحدة، لكن القرار الاخير لا سابق له لجهة مبرراته، فترامب اتخذه لاسباب داخلية تتعلق بتعزيز وضعه استباقا للانتخابات الرئاسية، استرضاء للكنيسة الانجيلية وللمتبرعين لحملته الانتخابية". 

ورأى ان "القرار غير مسبوق ايضا لانه يتناول اهم المواضيع المتعلقة بمصير فلسطين الارض والحدود الى السياسة، وهو تعد على قرارات الامم المتحدة"، مطالبا العرب بأن "تكون ردود فعلهم بحجم القرار وبمستوى التحدي الذي رفعه ترامب والاسرائيليون، وهذا ما لم يحصل الى الان". 

وسأل: "كيف يحول هذا القرار الى فرصة اذا رفض الفلسطينيون ان تستمر الولايات المتحدة في أداء دور الوسيط في عملية السلام"، معتبرا ان "اميركا تجلس بجانب اسرائيل في هذه العملية، وعلى العرب رفض قراراتها وعلى القادة الفلسطينيين رفض الشروط التي توضع عليهم للتفاوض بما في ذلك المساعدات المالية والبحث عن اسس جديدة للتفاوض"، معتبرا أن مؤتمر "اوسلو هو لاستمرار الاحتلال والاستعمار ويجب وضع حد له".

ورأى ان "قرار ترامب يساعد نتانياهو على توسيع حدود القدس وضم اراضي جديدة الى اسرائيل، وعلى الفلسطينيين عدم القبول بالحدود والشروط التي يضعها الاسرائيليون للدولة الفلسطينية وان يطالبوا بما لا يقل عن 50 في المئة من اراضيها دولة لهم لان اقل من ذلك ليس دولة، واذا لم نصل الى دولة فلسطينية مستقلة سيدة على مساحة ارض لا تقل عن هذه النسبة فلنطالب بحقوق متساوية مع الاسرائيليين في دولة واحدة". 

وطالب ب "مراجعة كل القرارت والاتفاقات التي صدرت او وقعت منذ اوسلو البحث عن راع جديد لعملية السلام وعن واسس جديدة للتفاوض".

الباحث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية ماهر شريف عرض سياق المؤتمر وقال "ان المؤتمر من خلال التوقف عند قرار ترامب ووعد بلفور، يهدف عبر العودة الى الماضي الى فهم واقعنا اليوم والسياسات التي تحكمه أو تؤثر فيه وما اذا كانت جذور هذا الواقع والسياسات تعود الى فترة هذين الحدثين، وسأل:
ما الذي يربط الامس باليوم وما هو الثابت والمتحول من الامس الى اليوم"، ليخلص الى ان "ما يربط هذين الحدثين هو مشروع امبريالي حظي بموافقة عصبة الامم ثم بمباركة الامم المتحدة وترافق مع تعبئة صهيونية نجحت الى احد كبير في تحقيق اهدافها، وماذا عن العامل الثالث المغيب في المعادلة، العامل الفلسطيني كمفعول به؟ والى اي مدى كان هذا العامل تشكيلا مختلفا على ارض المراد ابتلاعها والى اي مدى كان تشكيلا اصيلا ذا عمق تاريخي؟، وكيف فهمت الحركة الفلسطينية دور كل من الطرفين الاخرين وكيف تعامليت مع كل منهما؟".

اخيرا عرضت بيان نويهض الحوت مساهمة وليد الخالدي في التأريخ للنكبة الفلسطينية.


 

  • شارك الخبر