hit counter script

الحدث - ليبانون فايلز

شهية المرشحين بالآلاف... والغربال يدور

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 05:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الطامحون للترشح الى الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2018 كثر جدا، ولكن في الماضي كانت اعدادهم اكبر بكثير بحسب القانون الأكثري الذي كان معتمداً، لانهم كانوا قادرين على الترشح منفردين، آمالهم كانت ضئيلة بوجه المحادل الانتخابية في المناطق المختلفة. أما اليوم وبحسب القانون النسبي الجديد فلا يمكن للشخص الترشح منفردا إلا من ضمن لائحة، لذلك طرحت جميع الاسماء في الاسواق الانتخابية عسى ان يختارها فريق ما او يتمكن من تأليف لائحة مكتملة.
التيار الوطني الحر هو الحزب الذي يعاني اكثر من بقية الأحزاب من شهية على الترشح على لوائحه في غالبية المناطق، لأن التيار يمثل بما يمثل من نسب عالية من الحضور على الساحة الانتخابية قد يوصل عددا لا يستهان به من النواب الى الندوة البرلمانية، ولكن النظام الداخلي للتيار الوطني الحر حتّم مرور المرشح الحزبي بمراحل عدة توصله الى تبني ترشحه، وهذه الآلية الحزبية أراحت رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل اكثر من غيره من رؤساء الاحزاب.
القوات اللبنانية ايضا اراحت نفسها مبكرا من ملف الترشيحات الى الانتخابات النيابية وقطعت الطريق امام كل شخص كان يفكر بطرح نفسه او كان يريد طرح نفسه ويعمل ليصبح مطروحا، وقامت بترشيح اسماء في غالبية المناطق منذ اشهر وحتى اليوم، وبذلك اعلنت غالبية مرشحيها التي ستعمل على ايصالهم هم وليس غيرهم، لان الصوت التفضيلي القواتي سيصب لهم حتما في كل الدوائر، هذا ناهيك عن بعض الدوائر حيث تنتظر القوات التحالفات لتبني على الشيء مقتضاه وهي الحزب الذي يتمتع بشعبية واسعة ايضاً ولها كلمة فصل في تشكيل اللوائح الانتخابية، وايصال النواب الى البرلمان.
اما تيار المستقبل، فهو يعاني شهية المستنوبين من حيث عدد المرشحين، فهناك عدد من الاشخاص الطامحين للنيابة، وسط معلومات عن ان الرئيس سعد الحريري سيعمل على تغيير الطاقم القديم الذي ورثه من ايام والده الشهيد، وهو يتجه نحو جيل الشباب النشيط، وسيعمل على اختيار باقة لا بأس بها من الاشخاص الاقوياء والقادرين على الجمع بين الولاء للمستقبل وبين القدرة المالية والشعبية.
الحزب التقدمي الاشتراكي حسم خياراته كلّها واختار النائب وليد جنبلاط مرشحيه وسلم الراية لنجله تيمو جنبلاط مع اسماء محددة ستكون مرشحة الى المقاعد الدرزية وغيرها من الطوائف.
اما حزب الله، فيأتي القرار السياسي من مكتبه السياسي الأعلى وهذا القرار سيكون شبيها بقرارات السنوات الماضية مع تغييرات طفيفة جدا في الطقم النيابي، كما ان حركة امل ستبقي على غالبية الطقم القديم المنسجم مع الرئيس نبيه بري.
ومن ناحية حزب الكتائب، فالمرشحون هم ذاتهم والسعي اليوم يصب على إيجاد فريق يتم التحالف معه الى جانب المجتمع المدني، بحيث يبقى الحزب من القادرين على تغيير اللعبة في الانتخابات وفي نتائجها وايصال وترشيح العديد من الأسماء. بينما تيار المردة حسم مرشحه في زغرتا طوني فرنجية ويعمد الى ترشيح اكثر من اسم او دعم اكثر من حليف في دوائر عدة لتأليف كتلة يطمح أن تتكون من 5 او 6 نواب.
إذا، الشهية على النيابة عالية جدا، وعدد المرشحين بالمئات لا بل بالآلاف، ولكن الغربال الحزبي بدأ يدور ويسقط العشرات يوميا.

  • شارك الخبر