hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الشعّار: تحرير فلسطين بإنتفاضة فكرية وثقافية

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 17:31

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا يزال قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل يفرض نفسه "وبقوّة" على المشهد اللبناني، ذلك ان لبنان الذي يكاد يكون الوحيد عربياً الذي ناصر القضية الفلسطينية قولاً وفعلاً ويستضيف على ارضه نصف مليون لاجئ فلسطيني، تقاسم رسمياً وشعبياً مع الفلسطينيين "همّ الاعتراف" برفضه القرار الاميركي الذي يعتبر "انه اطلق رصاصة الرحمة على عملية السلام وعلى مسار المفاوضات"، ولو ان بعض التظاهرات المنددة بالقرار خرجت عن مسارها القانوني.

وفي السياق، اعتبر مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعّار لـ"المركزية" "ان فلسطين هذه البقعة المباركة من ارض الله قضية لن تموت طالما ان هناك مؤمناً يوحّد الله ويعبده. القدس تلك العاصمة الاسلامية المباركة الطاهرة اولى القبلتين لن تكون الا حضناً لرسالات السماء مجتمعةً، وستبقى الرحال تُشد الى المسجد الاقصى طالما ان الناس ينعمون بالحياة وطالما ان الله لم يرث الارض ومن عليها".

وقال "هذه البقعة المباركة التي لن يمتلكها احد على الاطلاق لن تكون تحت سيطرة قوي او ضعيف انما خاضعة لرسالات السماء مجتمعةً"، لافتاً الى "ان الحل الوحيد بانتفاضة العالم فكرياً وثقافياً لاسترجاع فلسطين وعودتها الى ما كانت عليه قبل الثمانية والاربعين".

وشدد على "ان كل تنازل سيجرّ في مقابله تنازلاً اخر اما التمسّك باساس القضية فيزيدها صلابةً ويجعل البعيد قريباً والمستحيل ممكنا"، مناشداً العرب والاحرار في العالم، وتحديداً اهل الديانات المسيحية والاسلامية "ان يعلنوا بالفم الملآن تحرير فلسطين وليس القدس وحدها".

وذكّر الشعّار رداً على سؤال "بأن لبنان هو البلد الوحيد الذي كان دعمه للقضية الفلسطينية اكبر من حجمه. فهو كان داعماً "وبقوّة" في مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عُقد في القاهرة السبت الفائت"، مشيراً الى "ان هذا البلد الصغير لن يتنازل او يتخاذل لقضية لها علاقة بفلسطين او القدس او كنيسة القيامة والمسجد الاقصى، ولبنان داعم لكل مناخ يؤدي الى تحرير القضية وعودتها الى اصولها لتحرير الارض كلّها".

اما عن مدى جدّية الالتزام بالنأي بالنفس، خصوصاً بعد استعراض زعيم "عصائب اهل الحق" قيس الخزعلي امام بوابة فاطمة في الجنوب برفقة عناصر من "حزب الله"، وما اذا كان ما حصل اميركياً سيُشكّل "ذريعة" لفتح الجبهة اللبنانية ضد اسرائيل، اجاب مفتي طرابلس والشمال "اعوّل كثيراً على حكمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وعلى دقّة تعاطيه مع الحدث سلباً او ايجاباً، واعتقد ان البوصلة السياسية في لبنان لم تضل طريقها".

واعتبر "ان الموقف الذي اعلنه وزير العدل سليم جريصاتي في شأن زيارة الخزعلي كان لافتاً، واظن ان الصحافة والاعلام قد نقلوا الينا ما يُشبه التأكيد ان الزيارة تمت قبل عقد جلسة مجلس الوزراء التي شددت على العودة الى النأي بالنفس"، مشيراً رداً على سؤال الى "ان تعهّد الرئيس عون بضمان عدم خرق النأي بالنفس وإحكام قبضته على ادارة الامور يجعلني اطمئن الى حد كبير ان النأي بالنفس في مراده السياسي سيكون في اطار المحافظة والالتزام".

  • شارك الخبر