hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر نساء على خطوط المواجهة في الأردن لمؤسسة مي شدياق برعاية الملقي

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 14:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد في فندق "فورسيزنز" في عمان مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة"، بتنظيم من مؤسسة مي شدياق وبرعاية رئيس الوزراء هاني الملقي الأكرم ممثلا بوزيرة شؤون التنمية هلا بسيسو لطوف، وفي حضور نخبة من أبرز النساء المؤثرات في مجال الإعلام والسياسة والإقتصاد على مستوى العالم.

رحبت رئيسة المؤتمر ومؤسسة MCF مي شدياق بالحضور، واستهلت كلمتها بالقول: "المرأة هي المجتمع، هي التي أعطت الحياة لأجيال، هي التي هزت السرير الذي نام عليه الطالب والمزارع والوزير والملك، هي التي حاربت من أجل حقوقها حتى بتنا نراها في السياسة والقيادة وريادة الأعمال والإختراعات العلمية وغيرها من المجالات. وهي التي ما زالت في الكثير من بقاع الأرض، خاصة في وطننا العربي، تناضل من أجل إثبات هويتها المستقلة، هويتها الحرة، هويتها الإنسانية".

وتحدثت عن إنجازات المرأة العربية، وقالت: "انها المرأة الأردنية التي نجحت في الغاء المادة 308 من قانون العقوبات التي تتيح للمغتصب الإفلات من العدالة في حال تزوج الضحية التي اغتصبها. إنها المرأة اللبنانية التي انتصرت فألغت القانون المادة 308 رغم خوفها من استغلال البعض لثغراتٍ قانونية للإستمرار في الإفلات من العقاب. هي أيضا المرأة السعودية التي انتزعت حقها المشروع في قيادة السيارات بعد نضال طويل جدا وبدأت تشارك في الحياة العامة الى جانب الرجل. أما في تونس ومصر فالمرأة لا زالت تقف درعا منيعا أمام من يحاول استغلال الثورات لسرقة حقوقها المكتبسة. انتصارات ما كانت لتتحقق لولاكن. أنتن نساء الأردن والسعودية ولبنان وتونس ومصر وكل المنطقة العربية".

وتطرقت إلى أهمية مؤتمر Amman WOFL, MENA Chapter قائلة: "نحن اليوم في هذا المؤتمر، نرغب في إلقاء الضوء على تجارب نساء مناضلات، بارعات في مجالاتهن، مفكرات، سياسيات: نواب، وزراء، حقوقيات، إعلاميات، ناشطات، فنانات. العديدات من ضيفاتنا اليوم رفعن هذا التحدي في ميادين السياسة والدبلوماسية والأعمال والتنمية الإجتماعية والإعلام والسينما والتمثيل والأمومة ونجحن لا بل برعن. واليوم سنلقي الضوء في الحلقات الحوارية على إنجازاتهن وسيرة نضالاتهن. أدعوكم الى تصويب الأنظار الى نساء كن للشجاعة عنوانا، إذْ كسرن قيودا فرضها عليهن ذاك المجتمع الظالم ونجحن في رسم مسيرتهن اللامعة".

في ختام كلمتها أرسلت شدياق "تحية من القلب إلى القدس"، وقالت: "إننا هنا في الأردن على مسافة قريبة من فلسطين، قلبنا ربما يحترق على ما سمعناه بالأمس من إعلان الرئيس الأميركي الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. كلنا نردد دائما أن هناك ثلاثة أحرف تختصر الدروب بين السماء والأرض، هي مدينة القدس مدينة تفوح منها رائحة الأنبياء واليوم دعونا نردد مع فيروز: "لأجلك يا مدينة الصلاة نصلي".

ثم كانت كلمة لممثلة الملقي الوزيرة لطوف، شكرت فيها شدياق "على جهودها المتواصلة والمخلصة لدعم نيل المرأة حقوقها وتمكينها". وثمنت "جهود إختيار مؤسسة مي شدياق الأردن لإستضافت هذا المؤتمر الإقليمي الهام، مما يؤكد إهتمام الأردن الكامل بأهمية التنمية المستدامة وعلاقتها بتمكين المرأة وحمايتها وتكافؤ الفرص بين الجنسين".

وأضافت: "المرأة والرجل شريكان في مواجهة الصعاب والإنجازات. لذلك تأتي أهمية موضوع المؤتمر نساء على خطوط المواجهة الذي يؤكد مدى أهمية تأثر المرأة العربية بالمجريات المؤسفة من حولها وأهمية دورها في تعزيز المنعة الوطنية لإحداث التغيير وصناعة مساقبل مشرق".

ثم أشارت مهى الشاعر، العضو التنفيذي في مؤسسة مي شدياق، الى أن "الحاجة إلى المرأة كقوى عاملة أصبحت واجبا بسبب الحاجة الحياتية المالية. وبقدر ما نرى انخراط المرأة في عالم الأعمال، من المؤسف حقا أن لا نقابل العديد من النساء في المناصب التنفيذية والإدارية العالية. وهناك أيضا فجوة مؤسفة وهامة في الأجور بين الجنسين، لأن المرأة لا تزال تواجه عددا من التحديات".

وتحدث أيضا جيروم هنريك، المدير التنفيذي لOrange Jordan.

وتضمن المؤتمر حلقات حوارية وندوات مع نساء رائدات أحدثن تغييرا حقيقيا في مجالات عدة كالسياسة والإعلام والفن وإدارة الأعمال، تحدثن عن أبرز محطات حياتهن وانجازاتهن المهنية.
من أهداف المؤتمر التحفيز على إعلاء شأن المرأة وتشجيعها على تحقيق مستقبل أفضل ونتائج مستدامة ذات منفعة عامة للمجتمع ككل.
 

  • شارك الخبر