hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

محاضرة للطاشناق عن فتوى الشريف حسين بإيواء الأرمن الناجين من الإبادة

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 14:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية - حزب الطاشناق محاضرة بمناسبة مئوية فتوى شريف مكة حسين بن علي الهاشمي بإيواء الأرمن الناجين من الإبادة في قاعة مطرانية الأرمن الأرثوذكس في برج حمود، بمشاركة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار ومستشار الديوان الملكي الهاشمي الأردني الدكتور بكر المجالي، في حضور ممثل الرئيس سعد الحريري النائب عاطف مجدلاني، وزير السياحة اواديس كيدانيان، السفير الأرمني صاموئيل مكردشيان، ممثل السفير السعودي القنصل سلطان السبيعي، أمين عام حزب الطاشناق النائب هاكوب بقرادونيان، النواب: غسان مخيبر، سليم كرم واحمد فتفت، الوزير السابق نقولا الصحناوي، ممثل كاثوليكوس الارمن لبيت كيليكيا آرام الاول، مطران الارمن الارثوذكس شاهيه بانوسيان،القس سوغومون كيلاغبيان عن الكنيسة الانجيلية، راعي أبرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس المطران جورج صليبا، متروبوليت بيروت للسريان الأرثوذكس المطران دانيال كورية، ممثل متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة نيكتاريوس خيرالله، وممثلين عن الاحزاب والمنظمات الطلابية اللبنانية وعدد من الأكاديميين والمثقفين وحشد من الفاعليات الإقتصادية والإجتماعية والمدنية والمهتمين.

وألقى سيروج أبيكيان كلمة لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية قال فيها: "إنها فتوى الشريف حسين بن علي ملك الحجاز وملك العرب، قائد الثورة العربية ضد الإحتلال العثماني التركي، حين دعا من خلالها جميع المسلمين في المنطقة، قادة كانوا أو أفرادا، مساندة الأرمن الناجين من الإبادة الجماعية على يد المحتل نفسه، أي السلطنة العثمانية، وطلب معاملتهم معاملة أنفسهم، وكان ذلك عام 1917، أي منذ مئة عام".

وأضاف: "ما أشبه اليوم بالأمس. توفي الشريف حسين بن علي عام 1931، وتطبيقا لوصيته وحبه لأرض فلسطين دفن في القدس. اليوم وبعد إعلان فلسطين دولة يهودية، ها هم اليوم يعلنون القدس والتي هي مهد الحضارات عاصمة لهذه الدولة اليهودية، أو ليست هذه إبادة جماعية لنا أيضا؟. نحن نقول القدس لنا، لجميع المسيحيين والأرمن والمسلمين وهي عاصمة فلسطين الأبد".

ودعا "بمناسبة اليوم العالمي للابادة الجماعية وتكريم ضحاياها الجميع، الى إحياء اليوم العالمي للابادة كل عام وذلك لرفع مستوى الوعى عند شعوبنا وحمايتها من ابادات جماعية مستقبلية".

ثم شدد الدكتور المجالي في كلمته على "أهمية فتوى شريف مكة حسين بن على الهاشمي الذي دعا الى احتضان الناجين من الارمن المضطهدين من الابادة".

وأشار الى أن "الفتوى كانت موجهة الى الأمراء فيصل وعبد العزيز في عام 1917 في العراق، وفي تلك المرحلة بدأ الارمن الناجون يصلون الى البلاد العربية وهذه الفتوى اتت لانقاذ الشعب الارمني".

أضاف: "إن شريف مكة حسين بن علي الهاشمي كانت له علاقات متينة ومستمرة مع الشعب الأرمني ومع الكنيسة الأرمنية حتى حين كان منفيا في قبرص، بالمقابل ظل الشعب الارمني ممتنا لهذا الزعيم المحب للأرمن والمساند لقضيتهم".

وأعطى الدكتور المجالي شواهد حية من تلك الحقبة التاريخية المهمة وحدد بالاسماء والتواريخ وجود الارمن في الاردن واستقرارهم في البلاد العربية.

واستهل المفتي الشعار كلمته مهنئا "اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بقرب حلول الاعياد المجيدة"، وقال: "اسمحوا لي ثانية أن أتقدم بشكر وامتنان كبيرين لرأس الطائفة الأرمنية الكريمة ولأخي مطرانها الذي أولاني محبة خاصة حيث عهد إلي أن أكون ضمير أبنائه في طرابلس والشمال، حيث لا مطران لهم، وشعرت بذلك بسعة أفقه وعقله المستنير الذي أدرك أن القاسم المشترك بين أبناء المسؤولية الدينية على اختلاف المذاهب والطوائف مساحة كبيرة، كما شعرت أن أصحاب المسؤولية الدينية تتعدى مهمتهم ومسؤوليتهم إقامة الشعائر الدينية حتى يكونوا مثلكم رمزا وطنيا وفكرا وثقافة إنسانية وأن نمثل وإياكم صمام الأمن للمجتمع الذي نعيش فيه ورمزا للمستقبل الذي نرنو إليه ونتطلع إليه".

وأكد أنه "من أجل فهم فتوى شريف مكة حسين بن علي الهاشمي علينا ان نرى بعمق الإنسانية، يجب أن نلاحظ بعمق في تعاليم القرآن وسلوك النبي محمد. الانسان في القرآن هو اعظم المخلوقات عند الله، وقد أرسل الله الأنبياء والرسل والديانات التوحيدية واحترام الانسان لكونه مخلوقا، بغض النظر عن طائفته ودينه وأمته. ووفقا للدين الإسلامي، القيمة الرئيسية هي بمعنى تكريم الفرد من الله بالتنعم بالحرية الإنسانية وعدم إجبار في الدين".

وأشار إلى أن "الخلافات الدينية والطائفية لا ينبغي أن تؤثر على العلاقات بين الناس. وكان هذا واضحا في فترة 1400 سنة من الهيمنة العربية الإسلامية، عندما كانت الخلافة الإسلامية تتمتع بالتسامح تجاه الآخرين. وهكذا، فإن العلاقة بين الإسلام والمسيحية من النبي محمد تستند إلى المبادئ التالية: حرية الدين والمعتقد، المساواة، لا يوجد إجبار في الدين".

وختم بأن "الشراكة الحقيقية وفق الاسلام تكمن في المشاركة في الاحزان والافراح والاعياد".

وفي ختام المحاضرة كانت مداخلات من الحضور، ثم قدم النائب بقرادونيان درعا تكريمية الى كل من المفتي الشعار والمستشار المجالي عربون شكر وتقدير.

 

  • شارك الخبر