قال محققون أميركيون إن البنغالي الذي حاول، الإثنين، تفجير نفسه في محطة للمترو بنيويورك، استعان بمصابيح شجرة الميلاد، ليصنع قنبلة بدائية.

وبحسب صحيفة نيويورك بوست، الثلاثاء 12 ديسمبر/ كانون الأول 2017، فإن عقيد الله، المتهم الأول في هجوم منهاتن، صنع قنبلة بدائية مكونة من أنبوب بلاستيكي طوله 13 سنتيمترا، فيه بطارية 9 فولت، وسكر، وعود ثقاب للإشعال وبراغٍ مربوطة بصاعق من سلك مصباح بشجرة الميلاد، إلا أن قسماً منها انفجر فقط، فأصيب بتمزق جلدي وجروح في يديه، ومعه أصيب 3 آخرون بجروح طفيفة، بينهم ضابط شرطة.

وقالت مصادر للصحيفة الأميركية، حصل عقيد الله على طريقة صناعة القنابل المتفجرة من مجلة انسباير، التي ينشرها تنظيم القاعدة على شبكة باللغة الإنكليزية، والتي أنشأها زعيم التنظيم في الجزيرة العربية الراحل أنور العولقي.

وتعد شبكة الإنترنت أداة قوية للمنظمات الجهادية، التي تسعى من خلالها لتجنيد الشباب المتطرفين في الولايات المتحدة.

وبحسب دراسة أميركية فإن 101 من الجهاديين الذين يحملون الجنسية الأميركية، الذين يبلغ عددهم 129، تبنّوا أفكار التنظيم الجهادي من خلال الدعاية عبر الإنترنت، بحسب الصحيفة الأميركية.

ويشتبه في عقيد الله، الذي يقيم بشكل شرعي في الولايات المتحدة، بمناصرته لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وعمل البنغالي، المتهم الأول في هجوم منهاتن وصاحب 27 عاماً سائق تاكسي، من مارس/آذار 2012، حتى الشهر نفسه من 2015 بنيويورك.

والثلاثاء قالت شبكة سي إن إن الأميركية، إن الدافع وراء تنفيذ الهجوم هو "أعمال إسرائيل الأخيرة في غزة"، وفقاً لما أطلع عليه المشتبه به المحققين.

وذكر أونيل أن الهجوم، الذي تم باستخدام "قنبلة أنبوبية"، تسبب بإصابة 4 أشخاص بينهم المهاجم. ولفت إلى أن 3 من المصابين جروحهم بسيطة، فيما أصيب المهاجم بحروق في منطقة البطن واليدين.

ووصفت السلطات في نيويورك القنبلة بأنها "ذات تكنولوجيا منخفضة، وكانت مثبتة على المهاجم بواسطة شرائط البلاستيك ولاصق الفيلكرو".

وقع الحادث مع اقتراب احتفالات آخر السنة، التي تجتذب مئات آلاف السياح إلى المدينة، الأكثر كثافة سكانية في الولايات المتحدة. وتايمز سكوير تعد موقعاً شديد الحساسية، حيث يتجمع سنوياً نحو مليون شخص للاحتفال بالعام الجديد.

ويأتي اعتداء الإثنين بعد أقل من ستة أسابيع من اعتداء دامٍ في مانهاتن، في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2017، بشاحنة خفيفة، أوقع ثمانية قتلى و12 جريحاً، وكان أول اعتداء يُوقع قتلى في نيويورك منذ اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001.