hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

حمزة اطلق الدورة 29 للمؤتمر الدولي للالكترونيات الدقيقة في الـ AUL

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 21:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

افتتحت اعمال الدورة 29 للمؤتمر الدولي لعلم الالكترونيات الدقيقة، تحت عنوان "القدس عاصمة فلسطين"، والذي نظمته جامعة الاداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان AUL في فندق "كراون بلازا"، بالتعاون مع جامعتي "بوليتكنيك" مونتريال EPN و"واترلو" كندا، برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ودعم وتقدير للاعمال العلمية والاكاديمية من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برسالة موجهة من فخامته لاعمال المؤتمر.

حضر الدورة 29 للمؤتمر، والتي تعقد حاليا في لبنان لمدة ثلاثة أيام بعد أن عقدت على مدى السنوات ال 28 الماضية في جنوب وغرب اوروبا وآسيا وشمال افريقيا، ممثل وزير التربية والتعليم العالي العميد محسن جابر، رئيس مركز الابحاث الكندي الدكتور محمد صوان، المدير الاقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية في الشرق الاوسط هيرفي صابوران، أمين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور سلطان أبو عرابي، رئيس مجلس امناء الجامعة الدكتور مصطفى حمزة، رئيس جامعة AUL في لبنان الدكتور عدنان حمزة، نائب رئيس الجامعة لشؤون الخارجية الدكتور زياد بكداش، عميد كلية الهندسة في الجامعة الدكتور علي حمية، رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وشخصيات سياسية وامنية واقتصادية وعلمية واجتماعية واعلامية.

ويضم برنامج المؤتمر أعمالا بحثية لاكثر من 500 باحث وباحثة من نخبة العلماء الاكاديميين من المجتمعات الهندسية لاكثر من 23 دولة، يناقشون خلاله الموضوعات العلمية الحساسة والمهمة غير المقتصرة على الدوائر والنظم وادوات CAD أهمها الكترونيات مايكرونانوالحدث العلمي العالمي حاليا، بالاضافة الى موضوعات الواقع الافتراضي والاجهزة الطبية المتجددة، والتي سيتم نشر جميع تلك البحوث العلمية المقبولة خلال المؤتمر في IEEE Xplore.

بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيب وشرح عن اعمال المؤتمر من عريفة الحفل علا جيزاوي، تحدث رئيس مركز الابحاث الكندي، فأكد أهمية المؤتمر وانعقاده في بيروت واهمية "الاستمرار في عملية البحث العلمي كهدف لمؤتمر". وعرض لما توصلت اليه الدراسات والبحوث عن الطاقة المتجددة والانظمة الالكترونية الدقيقة الحديثة ك"أساس في بنية العديد من الانظمة الذكية التي تشكل الان عصب حياة مجتمعنا الحديث وحضارتنا التي من ابرزها دمج رقاقات الكترونية مختلفة لصنع أجهزة طبية متجددة تزرع في جسم الإنسان لمعالجته من بعض الأمراض، كذلك انظمة المايكرو نانو المتطورة واكتشافات إلكترونية دقيقة اخرى تشكل أساس معظم الأجهزة التي نستخدمها في الهواتف والحواسيب الذكية عبر تقنية هندسة الاتصالات البصرية".

من جهته، أشار المدير الاقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية في الشرق الاوسط الى "تبني الوكالة كافة اعمال هذا المؤتمر وتشجيعها المطلق لدورته ال 29 لما يمثله من ارض خصبه للتفاعل ولتبادل الخبرات بين الباحثين والخبراء في مضمار العلوم الحديثة والمتطورة التي هي ذات اهمية كبرى في عصرنا الحالي"، مشددا على أن "هذا التشجيع والمشاركة هو صلب أهداف الوكالة في دعمها مؤسسات التعليم العالي الاعضاء فيها ومنها جامعة AUL التي نقدم لها التحية لتنظيمها الدورة 29 للمؤتمر ودعمها حركة البحث العلمي في كافة اشكاله".

من جهته، شدد عميد كلية الهندسة في جامعة AUL على أهمية هذا المؤتمر الذي "نظمته جامعة AUL الى جانب العديد من المؤتمرات العلمية المهمة الاخرى التي نظمتها الجامعة هذا العام، والتي تأتي ضمن السياسة التي تبناها مجلس أمناء الجامعة لتشجيع البحث العلمي والباحثين داخل الجامعة وخارجها".

وأوضح أن "الجامعة تعتبر البحث العلمي جزءا أساسيا في خلق فرص العمل والاحتفاظ بها"، مؤكدا "حرصها في رسالتها على توفير التعليم المتركز حول اثراء تجربة الطلبة من خلال توفير برامج تعليمية متطورة تلبي احتياجات سوق العمل، وتتكيف مع امكانات الراغبين بالتعلم حيث ان جميع البرامج التعليمية في الجامعة متوفرة لجميع الطلاب حول الاراضي اللبنانية، بهدف اعداد متخرجين يتمتعون يالمهارات النظرية والتطبيقية التي تخلق قيما اقتصادية واجتماعية ذات قيمة".

وقال: "الان باستطاعتنا القول ان الركائز الاساسية تم ترجمتها على الارض وما بحاجة اليه الان هو ان تقوم الحكومات بتأدية دورها من خلال صياغة سياسة استراتيجية وطنية لتحديد اولوياتها على مستوى البحوث العلمية والتعليم، وذلك لمساعدة مؤسسات التعليم لخلق فرص عمل لخريجيها".

وأشار أمين عام اتحاد الجامعات العربية الى أن "إيقاع العصر الحديث يحتم على الجامعات العربية ايجاد وسائل تعليمية حديثة بعيدة عن عملية التلقين تواكب استخدام تقنيات التعليم المتطورة في عمليات التدريس والتركيز على الاعمال البحثية وتقنياتها"، لافتا الى "نشأة الاتحاد عام 1964 حيث كان اول اجتماع لرؤساء الجامعات العربية في جامعة الاسكندرية عام 1969 وكان عدد الجامعات في ذلك الوقت 23"، موضحا أن "الاتحاد يضم اليوم 350 جامعة من 22 قطرا عربيا". وقال: "لدينا 15 مليون طالب وطالبة على مقاعد الدراسة و200 الف عضو للتدريس في جامعتنا، ولكن رغم هذا الزخم امامنا الكثير من التحديات. ولا زال لدينا 40 مليون شخص في العالم أميين ولا داعي للدخول في تسميات الدول التي فيها الكثير من الامية".

أضاف: "عالمنا العربي غني لناحية الثروات ولكن للاسف هذه الثروات لا يتم توظيفها بالشكل الصحيح، وهناك ضعف في البحث العلمي. الثروات يتم صرفها خارج هذا الاطار مما يدفع بالباحثين الى الاغتراب وبالتالي هناك هجرة كبيرة للادمغة. لذا، فإن هذا النوع من المؤتمرات يساهم في خلق نوع من تبادل الخبرات بين الباحثين ويعود بالنفع على المهتمين في هذا الاطار".

رئيس الجامعة
من جهته، تطرق رئيس الجامعة الى قضية القدس وفلسطين، فتوجه باللغة الانكليزية للحضور والباحثين من مختلف دول العالم، وهو يرفع العلم الفلسطيني بيده قائلا: "لقد فرض الحدث السياسي نفسه، أن القدس جزء منا والقدس تاريخنا وهي اول عاصمة عربية احتلت وبعدها بيروت، وكما حررنا بيروت سنحرر القدس. ان القدس هي عاصمة فلسطين وستبقى لاهلها وناسها وكل الديانات السماوية في العالم، ونحن جزء من هذه الارض، وهذة المظاهرة العلمية التي نشارك فيها اليوم تحتم علينا ان نشير ونؤكد على هذه القضية، قضية فلسطين وعاصمتها القدس الحبيبة والعزيزة ليتبناها المؤتمر مع جميع الباحثين المشاركين من مختلف الدول، فهذه قضية تعنينا جميعا".

بدوره، ألقى جابر كلمة راعي المؤتمر وقال: "نسجل لاسرة جامعة AUL النشاط المميز حيث نظمت سلسلة من المؤتمرات واللقاءات العلمية التي تتناول القضايا والمواضيع الحياتية الهامة، جمعت خلالها اكاديميين وباحثين ومفكرين من ارقى الجامعات لتبادل الاراء والخبرات العالمية وذلك بفضل وجهد رئيس الجامعة الصديق الدكتور عدنان حمزة". 

أضاف: "في هذا الحدث العلمي ان النخب الجامعية العاملة بجد مميز لانتاج المعرفة ونشر الثقافة وتعزيز النماء التربوي من خلال افتتاح الدورة 29 للمؤتمر الدولي في علوم الالكترونيات الدقيقة التي غيرت نمط حياة البشر والعالم بأسره في بضع سنوات، ان قفزات التطور المتسارعة تحتم علينا التنبه وايلاءها الاهتمام اللازم والسريع ورصد اهميتها بهدف الاطلاع والاستفادة من نتائجها في مؤسساتنا الجامعية والمراكز البحثية لكي لا يكون لبنان في ظل هذه الثورة الالكترونية وفي القرن الحالي، عاجزا عن مواكبة التحولات العالمية".

وتابع: "نأمل مع العهود الاتية ان نصل الى صياغة جديدة لدور لبنان في هذه المرحلة والى تحرير الضغوطات والازمات الاقتصادية في سبيل مواكبة الثورة التكنولوجية والتنافس والصراع العلمي".

وشكر الجامعة المضيفة ومسؤوليها والباحثين المشاركين، متمنيا لهم "التوصل الى خلاصات تساهم في تطوير التقنيات والاتصالات خدمة لاوطاننا وللبشرية كافة".

وسلم رئيس الجامعة درعا تقديرية الى وزير التربية ل"دعمه المستمر عملية التعليم والبحث العلمي في لبنان"، ودرعا الى مؤسس المؤتمر الدكتور محمد المصري تقديرا لعطاءاته العلمية.  

  • شارك الخبر