يعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى ان هناك من يعمل على الدفع بالوضع اللبناني دائما الى الوراء. وكلما تحسنت الامور، يصار الى تسريب قضايا وملفات عبر الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من شأنها اثارة المشكلات وخلق حساسيات بين المكونات اللبنانية، على غرار زيارة قائد كتائب "عصائب اهل الحق" العراقي قيس الخزعلي الى جنوب لبنان لمعاينة الاراضي الاسرائيلية المحتلة من على الحدود وتحديدا من بوابة فاطمة وسواها، علما على ما يضيف موسى لـ"المركزية" ان الخزعلي كان جال ايضا في الجولان وسواه من الاراضي السورية مستطلعا المواقع الاسرائيلية المقابلة.

ويتابع: اما لماذا سرب الخبر عبر الاعلام والتواصل الاجتماعي عن زيارة الخزعلي وهو يرتدي لباسا عسكريا وفي هذا التوقيت بالذات تزامنا مع انعقاد المؤتمر الدولي لدعم لبنان في باريس، فهنا السؤال وبيت القصيد، خصوصا وان زيارة مسؤول "عصائب اهل الحق" الى لبنان تمت في شكل شرعي ورسمي وما كانت لتستأهل كل تلك الضجة التي اثارتها والتي قصد البعض اثارتها.

وبالنسبة الى التظاهرة التي حصلت الى منطقة عوكر ومقر السفارة الاميركية قال موسى: عكرت اجواء الهدوء والاستقرار التي كانت تحكم الافق اللبناني في الاونة الاخيرة، سائلا لماذا تم الاعتداء على القوى الامنية وعلى ممتلكات المواطنين وبعض الشعائر الدينية.

وسأل: ألم يحن الاوان بعد لنتعلم مما شهدناه وعشناه سابقا سواء في لبنان او في دول الجوار والمنطقة ام ان هناك طابورا خامسا لا يفوّت فرصة لتعكير الاستقرار والاصطياد بالمياه العكرة؟

واكد موسى ان هذه التظاهرة ونظرا لما رافقها من اعتداء على القوى الامنية واعمال شغب ارتدت عكسيا على منظميها والدليل انسحاب العديد من الاحزاب والقوى التي كانت مشاركة فيها، وسواء ارتكبت تلك المخالفات من قبل مندسين او شباب مفرط الحماسة فان التعدي على القوى الامنية اللبنانية واملاك المواطنين اللبنانيين غير مبرر اطلاقا.

ودعا موسى اللبنانيين والفلسطينيين في اي موقع كانوا الى الارتقاء لمستوى تحمل المسؤولية خصوصا وان تعميم الفوضى وهزّ الاستقرار لا يعودان بالفائدة على احد، والدليل عدم نجاح الحراك المدني على رغم احقية ما رفعه من شعارات ونادى به من مطالب.

وختم موسى معربا عن تفاؤله بتطور الاوضاع في لبنان من منطلق التعاون بين الرئاسات والسلطات والكفيل كما بينت التجارب الاخيرة بمعالجة اكثر الملفات تعقيدا وسخونة.

المركزية