hit counter script

أخبار محليّة

نقولا: مع القضية الفلسـطينية لكننا لسنا مكسر عصا لأحد

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 16:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تستعد حكومة استعادة الثقة للعودة إلى الحياة بعد غياب قسري، بفعل أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري. غير أن هذه الاستعدادات تبدو مطبوعة بالملفات الشائكة. فإلى جانب المعطى الأمني الذي أعادته إلى الواجهة بقوة تظاهرة عوكر أمس، إضافة إلى الملف النفطي، سرت معلومات تفيد بأن قيادة التيار الوطني الحر قررت مواكبة المرحلة الحكومية المقبلة ببعض الوجوه الوزارية الجديدة، بعدما "فشل" ممثلو التيار في مجلس الوزراء في تلبية طموح الوزير جبران باسيل في حكومة العهد الأولى. 

غير أن العونيين ينفون هذه الأجواء، ويؤكدون أن هذا الأمر غير مطروح اليوم، معتبرين أن إذا حصل، فيكون عائدا لأسباب شخصية أولا تعود إلى الوزراء أنفسهم.

وفي السياق، أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا لـ"المركزية" أن "التعديل الوزاري غير مطروح في الوقت الراهن، لكن حتى لو حصل، فإننا لا نزال ضمن التوجه السياسي المعروف".

وعن أسباب هذه الخطوة، في حال لجوء التيار إليها، أوضح نقولا أن "قد يكون بعض الوزراء غير مرتاحين في اماكنهم، أو يريدون الترشح للانتخابات النيابية المقبلة. لكننا لم نتحدث في شأنه لأننا نعتبره غير وارد".

وفي مجال آخر، بدت لافتة زيارة زعيم ميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية قيس الخزعلي إلى الحدود السبت الفائت، في موقف اعتبر ضربة قوية مني بها البيان الحكومي الذي أكد النأي بالنفس ورسالة واضحة إلى السلطات اللبنانية. في هذا الاطار، أشار نقولا إلى أن "الجميع يعرف أن إذا أتى أي مسؤول للإطلاع على أمور معينة عن كثب، فهذا شيء، وإذا أتى للتدخل في شؤوننا الداخلية أمر آخر، ذلك أن عددا من المسؤولين الأجانب يزورون المنطقة الحدودية، لكننا لا نرضى بأي تدخل في شؤوننا لأن هذا يعود إلى قوانا الداخلية ومقاومتنا، المسؤولة عن ذلك. ولا "فتح لاند" مجددا في لبنان".

وتعليقا على تظاهرة عوكر التي ما لبثت أن تحولت مواجهات عنيفة بين المشاركين والقوى الأمنية، لم توفر المحال، أعلن أن "المشاهد التي رأيناها أمس غير مقبولة أبدا، لأن قضية فلسطين لا تمر في عوكر ولا في أي منطقة لبنانية أخرى. ولو كانت المطالب لبنانية، يمكن أن نفهم الإشكالات مع القوى الأمنية، لكننا لا نقبل أن يتعدى متظاهر (أجنبي) ندعمه في قضيته على الأملاك الخاصة والعامة في لبنان، وأذكّر الجميع أن ممثل فلسطين في جامعة الدول العربية لم يقل كلام الوزير جبران باسيل في الاجتماع العربي الأخير، ولا يجوز أن يزايد أحد علينا في هذا المجال لأننا ندعم القضية الفلسطينية ديبلوماسيا وثقافيا"، معتبرا أن "بعض الناس الغوغائيين يعتبرون أن كل شيء مباح ومسموح، غير أن هناك دولة وجيشا وقوى أمنية موجودة على الأرض لأن البلد ليس فالتا والشعب اللبناني ليس مكسر عصا لأحد ولا "حيطو واطي". وإذا كان منظمو هذا النوع من التحركات غير قادرين على ضبطها، فمن الأفضل ألا يبادروا إليها".

وفي ما يخص العلاقات العونية مع القوات والمستقبل، على وقع إصرار معراب على تجاوز السجالات الأخيرة مع الرابية لإنجاح العهد، شدد نقولا على "أننا لن نتخلى عن هذا التفاهم، علما أن قوته تكمن في أنه يزداد زخما كلما تعرض لاهتزازات. ونحن متمسكون به على رغم بعض الاختلافات التكتيكية في وجهات النظر"، لافتا إلى أن "الأمور تسوى شيئا فشيئا مع تيار المستقبل".

 

 

المركزية 

  • شارك الخبر