دشن الدكتور طلال أبوغزاله بصفته الرئيس الفخري لمجلس أمناء قمة البوسفور والتي تعقد سنويا في اسطنبول، القمة الثامنة لهذا العام بخطاب افتتاحي هام أمام حشد كبير من ممثلي الدول ورجال الاعمال والمستثمرين والمهتمين بالتنمية الاقتصادية ممن شاركوا في القمة من 72 دولة من العالم.
وكان ضيف الشرف في القمة رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز والوفد المرافق له، وألقى كلمة رئيسية تناول فيها الجوانب الإنسانية لمسألة اللجوء.

وأكد أبوغزاله في مستهل كلمته والتي كان عنوانها "العالم الذي نريد" على أن الوضع في المملكة الأردنية الهاشمية نموذجي بفضل حكمة وقيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من حيث سيادة القانون والديموقراطية واحترام حقوق الانسان والتسامح ولطف التعامل والتضامن من أجل العدالة الاجتماعية".

وحول الأوضاع العالمية قال أبوغزاله أنه "وبينما كان رؤساء دول العالم يطمحون إلى أن تنعم شعوبهم في القرن الواحد والعشرين بالأمن والسلام والاستقرار والازدهار إلا أن شيئا من هذه الطموحات لم يتحقق، وما يبعث على الأسى أن المزيد من الحروب والصراعات ونزعات التطرف والإرهاب قد فاقت أسوأ التوقعات، ما يجعل مخاطر اندلاع حرب كونية جديدة مصدر قلق حقيقي".

وأضاف: "وعلى هذا الأساس، فقد كلفتني قمة البوسفور بمباشرة العمل لنشر الوعي بالأخطار المحتملة، من أجل الحيلولة دون اندلاع صراعات جديدة، وبالتالي تخصيص كل الطاقات والإمكانات المالية والبشرية للتنمية ولفض النزاعات بالوسائل السلمية ولمعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية على نطاق عالمي بحيث تسود العدالة والمساواة في العلاقة الدولية".

وقال أبوغزاله: "ان هذه المبادئ قد صيغت في وثيقة تحمل عنوان: "مستقبل العالم الذي نريد" وتضمنت معالجة لخمسة بنود هي:القيم الدينية، تجارة السلاح، التعليم، حوكمة الإنترنت ومحاربة التمييز".

وأشار إلى لقاء له تم مؤخرا مع البابا بناء على دعوة مباشرة من قداسته لبحث ذات القضايا التي تؤرق دول وشعوب العالم.

وخلال وجوده في حضرة الفاتيكان تداول أبوغزاله مع المونسنيور خالد العكشة رئيس المجلس البابوي للحوار في وضع ميثاق سلوك عالمي لمستقبل أفضل يتم التوصل إليه من خلال استفتاء شامل لاستخلاص ما يتحقق حوله الإجماع.

وبين أبوغزاله انه أنشأ في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي لجنة خاصة لصياغة "ميثاق أخلاقي لعالم أفضل" يهدف لإحداث التغيير المنشود لإحلال المحبة والوئام مكان الكراهية والصراع، ونظرا لأن جامعة الدول العربية قررت تعيينه رئيسا للهيئة العربية للبث الإذاعي فانه سوف يستخدم هذا المنبر لنشر ثقافة المحبة والخير بدل الكراهية".

وقوبل خطاب الدكتور أبوغزاله بترحيب واسع وكان عليه ان يلبي عددا من المقابلات التلفزيونية والصحافية لإلقاء المزيد من الضوء على الأفكار التي تضمنها خطابه.