hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

عز الدين رعت تخريج نساء خضعن لدورات على التصنيع الغذائي

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 17:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 رعت وزيرة التنمية الإدارية عناية عز الدين حفل توزيع الشهادات على النساء المشاركات في الدورات التدريبية حول "سلامة التصنيع الغذائي"، في إطار مشروع تعزيز الوضع الإقتصادي للنساء اللبنانيات في الجنوب المنفذ من جمعية "تنظيم الاسرة للعمل على التنمية وتمكين الاسرة" الممول من هيئة الامم المتحدة للمرأة - صندوق المساواة بين الجنسين.

حضر الإحتفال الذي أقيم في فندق "بلاتنيوم" - صور، مسؤول حركة "أمل" في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل ورؤساء مجالس مجالس بلدية وشخصيات اجتماعية وممثلو جمعيات.

بعد النشيد الوطني، ألقت رباب شور كلمة المتدربات، نوهت فيها بهذه الدورات التي "تمكن المرأة من الإتكال على ذاتها وتشجعها في سوق العمل ومكافحة الفقر بما يوفر دخلا خلالها خصوصا اذا كانت هي المعيل الأوحد".

وتحدثت سلوى يونس باسم جمعية "تنظيم الاسرة"، فأكدت ان "الجمعية أقامت هذه الدورات بفضل عمل المرأة لتعزيز مكانتها ولتحقيق مشاركتها الفاعلة في الامور المتعلقة بعائلاتها وصولا الى وطنها"، شاكرة "كل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة التي تشكل داعما اساسيا للمرأة".

وشددت على ان "المرأة الجنوبية كانت ولا تزال مثالا يحتذى"، داعية النسوة الى "التقدم للترشح وفرض الذات لأنهن قادرات على إحداث التغيير ويستطعن إجتياح المجلس النيابي ليس بنسبة ?? بالمئة بل ب ?? بالمئة".

وأشار نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن حمود الى ان "الإتحاد قد اخذ على عاتقه الإنسان وحاجات اهلنا في كافة المجالات، فوقع مع كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية، وبرعاية مجلس الجنوب، إتفاقية تعاون بهدف تطوير القدرات البشرية والإقتصادية للأفراد وفي قطاع الزراعة والمحافظة على البيئة".

ودعا الى "اعتماد علامة تجارية broud موحد خاص كفكرة للانتاج المعتمد في الإتحاد، والى تعزيز دور الجمعيات التعاونية وجديتها في العمل، والى خلق شبكة متحدة تعنى بهذا الإنتاج وبجودته".

وقالت مارتين نجم كتيلي باسم الهيئة الوطنية لشؤون المرأة: "استطعنا في لبنان، نتيجة تضافر جهود الهيئة والجهات الحكومية الاخرى والجمعيات الأهلية، وبفضل دعم مؤسسات الامم المتحدة، تحقيق تقدم ملموس لجهة المساواة بين الجنسين على بعض المستويات كالتعليم والصحة، لكننا اخفقنا في إحداث خرق بارز لناحية المشاركة السياسية والإقتصادية للمرأة".

ولفتت الى أن "التجارب في بلدان عدة أظهرت ان تعزيز مشاركة النساء في المجال الإقتصادي ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية والنمو المستدام".

وأوضحت مسؤولة برامج الصندوق للمنطقة العربية في هيئة الامم المتحدة للمرأة العربية رنا الحجيري ان "هذا المشروع قد خلق مساحة أكبر للمرأة الريفية خصوصا في إدارة مواردها ورفع سبل العيش، مع ما يحمل من مفهوم الشراكة المجتمعية من خلال اسس عمل التعاونيات في تقاسم الأعباء والأرباح ومأسسة العمل الجماعي عبر منظومة من الدعم الفني والمالي".

وهنأت دفعة الخريجات، متعهدة ب"العمل سويا لزيادة إمكاناتهن وتأمين بيئة تكفل حقوقا متساوية للجميع في مختلف جوانب الحياة".

أما عز الدين فقالت: "الجنوبيات شكلن عنوان افتخار وكن دوما الرائدات في الصبر والوعي والبصيرة والايمان وارادة المقاومة، والشريكات في صناعة مجد الجنوب ومجد لبنان بالمقاومة والتحرير والانتصار، وكذلك في التنمية والنهوض. حقول التبغ تعرف شمائلهن وشجر الزيتون والتين وكروم العنب تحن الى أكفهن المعطاءة، ما تخلفن يوما عن ركب التقدم والحداثة، محافظات وفي نفس الوقت مدركات لمقتضيات العصر وتطوراته".

أضافت: "من أبرز مقتضيات العصر تمكين المرأة، والاحتفال اليوم يجمع عناصر اساسية للوصول الى هذا التمكين. نحن هنا امام عملية تدريبية تطويرية للنساء بهدف تعزيز اوضاعهن الاقتصادية في مجال سلامة التصنيع الغذائي، وهذا يعني انخراطا في عملية التنمية المستدامة وأحد اهدافها هو توسيع الخيارات امام الجميع رجالا ونساء وتأمين الفرص المتساوية وخاصة على المستوى الاقتصادي ما يضمن مشاركة النساء المتمكنات اقتصاديا في صنع القرارات التنموية. كما يظهر بوضوح ان هذه الدورات التدريبية تبدو منسجمة مع المفهوم الحديث للتنمية المستدامة بحيث تعمل ليس فقط على رفع مستوى دخل المرأة انما ايضا على جعلها قادرة على ادارة اكثر رشدا للموارد بما يضمن العيش في حياة صحية ومنتجة ومتناغمة مع الطبيعة والبيئة".

وتوجهت الى المتخرجات بالقول: "دعوتي لكن وانتن تتخرجن من هذه الدورات، ان تأخذن بكل سبل التمكين والمعرفة والعلم والمهارات، فالمسؤولية التي تقع على عاتقنا كبيرة وحساسة، والزمن الذي نحن فيه لا ينتظر من يتخلف عن ركب التنمية والتقدم. والتحديات امام المرأة تحديدا تتزايد تعقيدا مع مرور الوقت، فهناك محاولات مستمرة ولم تتوقف يوما، من اجل سلب المرأة انسانيتها وامكانياتها، من خلال تحويلها الى سلعة كجزء من المنظومة الاستهلاكية التي تحكم العالم، وهذه المحاولات ليست في الحقيقة الا تعزيزا لمسار تهميشي تضليلي. من هنا اهمية الوعي لدى النساء في فهم الحداثة والعصر ما يجنبهن الانزلاق نحو تسليعهن في هذا الجنون الاستهلاكي حيث تخفت اصوات الاخلاق والانسانية لصالح الكسب السريع وبناء الثروات وغزو الشركات العملاقة".

أضافت: "هنا أود ان أشير الى ان احد المكونات الرئيسية لتمكين المرأة هو المكون الثقافي التربوي، وهذا يجعلنا نضيء على هذا الدور الرئيسي والتأسيسي للنساء والذي يجب عدم اهماله او التفريط به او السماح باستهدافه بأي شكل من الاشكال. الدور المحوري في العملية التربوية هو المسؤول عن تشكيل الوعي لدى الاجيال وتثبيت المفاهيم. داخل الاسرة تبدأ عملية التغيير والتطوير والتنمية ثم يأتي دور المجتمع الاهلي وجمعية تنظيم الاسرة احد اعرق مكونات هذا المجتمع في لبنان وصاحبة الخبرة الطويلة في قضايا المرأة والطفل".

وتابعت: "كما ان تمكين المرأة وتعزيزها ومنع كل اشكال العنف عنها (عنف جسدي او رمزي) هو ايضا وبنسبة كبيرة جدا مسؤولية الدولة. الدولة مسؤولة عن صون كرامة المرأة وتمكينها من خلال تأمين البنية التحتية القانونية والتشريعية التي تحمي المرأة وتحصنها في مختلف المجالات، ومن خلال تطوير المناهج التربوية وإلغاء ما تتضمنه من مظاهر التمييز. والاهم، فتح الابواب امام النساء ليصبحن جزءا من مواقع القرار السياسي والاقتصادي والتنموي، وهذا ما سعينا اليه خلال الفترة الماضية بإصرارنا على ان يتضمن القانون الانتخابي الجديد مبدأ الكوتا النسائية الا اننا وللاسف لم ننجح بتحقيق هذا الهدف، ما يتطلب العمل وفق استراتيجيات جدية للوصول اليه".

وقالت عز الدين: "إننا متمسكون بالدور الرعائي التنموي للدولة، الدولة التي نريدها حاضنة لكل ابناء الوطن والتي لم يكف دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري عن الدعوة الى بنائها وهو من العاملين الاساسيين على ذلك، ويشهد أداؤه المتميز في كل المراحل وخصوصا في المحنة الاخيرة التي مرت على لبنان على ذلك. لقد كان له، الى جانب فخامة رئيس الجمهورية، الدور البارز في حفظ استقرار لبنان ومنع انزلاقه الى الفوضى والحروب العبثية. وها نحن نشهد عودة المؤسسات للعمل وفي مقدمها الحكومة اللبنانية المدعوة بكامل مكوناتها السياسية للاستمرار في مسيرة الانجاز وتفعيل العمل لخدمة المواطن والتحضير المناسب لاجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها بما يكفل انتظام الدولة واحترام رأي المواطنين".

أضافت: "نحن على اعتاب استحقاق هام عنوانه الانتخابات النيابية وفق قانون جديد، وهو الاقرب الى ما كنا ندعو اليه، أي النسبية الكاملة، كما انه يشكل فرصة للتعبير الجدي عن رغبة المواطنين في تطوير الحياة السياسية اللبنانية بما يكفل اوسع مشاركة شعبية ممكنة بهدف الوصول الى مجلس نيابي يعبر عن حقيقة ارادة الناس. وإنني في هذا المجال اوجه الدعوة، لكي تكون الجنوبيات فاعلات في هذه الانتخابات وبأن يكون لهن الحضور الخاص وذلك بالوعي والادراك والمشاركة خصوصا اننا في مرحلة وطنية حساسة نحتاج فيها الى ابراز قدرتنا من اجل تحقيق الوحدة الوطنية والحفاظ على سلمنا الاهلي واستقرارنا الداخلي، اضافة الى تمسكنا بعناصر قوتنا في معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

وتطرقت الى قضية القدس فقالت: "هذه القضية في غاية الاهمية، ودولة الرئيس بري عبر عن خطورة القرار الذي اصدره الرئيس الاميركي فوضعه في مقام وعد بلفور وحذر من انه يمهد لصفقة العصر على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني. وهذا يستدعي موقفا عربيا، نأمل ان يكون موحدا، لان واقع الامة المتشرذم والواقع الفلسطيني المنقسم شجع على القرار الذس صدر. وكما تعلمون فقد بذل الرئيس بري محاولات عديدة من اجل تأمين المصالحة الفلسطينية الفلسطينية وهو يدعو دائما لتجاوز الخلافات العربية العربية لتحسين الوضع العربي في مواجهة العدو الصهيوني".
 

  • شارك الخبر