hit counter script

أخبار محليّة

ندوة في الكاثوليكي للاعلام عن كتاب يسوع موعد حب للأب يونان عبيد

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 17:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقدت في المركز الكاثوليكي للاعلام، ندوة صحافية بعنوان "يسوع موعد حب" للأب يونان عبيد، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، شارك فيها مدير المركز الخوري عبده أبو كسم، المشير العام في جمعية "المرسلين اللبنانيين الموارنة" رئيس مزار سيدة لبنان - حريصا الكاتب الأب يونان عبيد، المنسق العام للسجون في الشرق مندوب اللجنة العالمية الكاثوليكية لراعوية السجون في آسيا الأب إيلي نصر، وحضرها أمين عام جمعية الكتاب المقدس الدكتور مايك باسوس ومهتمون.

بداية، رحب أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، وقال: "هذه الندوة تأتي في زمن الميلاد عن كتاب "يسوع موعد حب" للاب يونان عبيد يتضمن خبرة حياته ومواعظه ومسيرته التبشيرية، ولوضع الأمور في نصابها، للأسف الشديد فقد تعرضنا لنكستين في هذا الموضوع. الكثير لا يعرف قيمة السيدة العذراء بالنسبة للمسيحيين، هي ليست فقط أم الله بل هي أم كل إنسان مسيحي، نحن نقول أمنا مريم العذراء، بهذه القوة علاقتنا مرتبطة بها، أم الله وشريكته في سر التجسد الإلهي الذي نعيش الآن في زمنه".

أضاف: "بالنسبة إلينا هو حياة جديدة وهبنا إياها الله من خلال طفل المغارة، شجرة الميلاد تدل على الحياة التي منحنا إياها الله من خلال سر التجسد، أنوار الشجرة هي رمز للنور الالهي الذي ظهر للبشرية على الأرض، والهدايا هي رمز لهدية السماء لنا يسوع طفل المغارة مخلص العالم".

وتابع: "أريد توضيح ثلاث محطات وردت في كتاب الأب يونان، عن الميلاد وأمنا مريم العذراء: أولا، ربنا اصطفاها لأمنا مريم العذراء من قبل أن تولد، حبل بها بلا دنس، إي خالية من أي خطيئة، قادر أن يحقق سر التجسد من خلال مريم العذراء لتجسد سيدنا يسوع المسيح. وبالتالي أي مس في هذا الموضوع هو مس بعيقدتنا المسيحية ومس بشرفنا المسيحي وفي شعورنا كمسيحيين وهي أم لكل واحد منا. ثانيا، إنتقال أمنا مريم العذراء إلى السماء بالنفس والجسد، هذه المرأة الطاهرة التي حملت سيدنا يسوع المسيح وكانت أم لكل واحد منا بعد موته وقيامته. لها نفس المصير الذي كان لسيدنا يسوع المسيح، فقد انتقلت إلى السماء بالنفس والجسد. وهي عقيدة في كنسيتنا الكاثوليكية ومثبتة 1950. وثالثا، ولادة مريم لأنه من خلال ولادتها قبلت أن تكون أما لله، أما للبشرية وأن تكون لنا الخلاص".

وختم: "غير مسموح التعرض للسيدة أمنا العذراء، هي أقدس شيء في حياتنا المسيحية. أردنا هذه الندوة لتنوير الرأي العام، ولنقول ان الرموز والمقدسات الدينية هي عزيزة على قلب المؤمنين بها، سواء أكانوا مسيحيين أم مسلمين، نحن نعيش في بلد متعدد الطوائف، إذا لم نحترم بعضنا بعضا ولم نحترم معتقداتنا نكون نعيش خلاف دعوة لبنان الذي سماه قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني "لبنان رسالة". رجاء المحافظة على هذه الصورة لأننا سنقف في النهاية امام الرب".

بدوره، قال عبيد عن كتابه: "إذا أخذنا الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، نراه مبنيا على الحب. في العهد القديم أحب الله شيئا، ليكون قدوة وقدرة أمام الشعوب المجاورة. أما في العهد الجديد، فنرى كمال الحب وفيضه، من خلال تجسد أبن الله وعيشه معنا لمدة ثلاث وثلاثين سنة. كل ذلك من خلال نعم مريم التي أثمرت نعما وبركات".

أضاف: "يسوع موعد حب هو عنوان كتابي الأخير الذي صدر في بداية السنة الطقسية 2017-2018. يتضمن خمسا وسبعين عظة، موزعة على كل آحاد السنة الطقسية، إضافة الى بعض الأعياد السيدية والمريمية التي تحتفل بها الكنيسة. طبع في مطابع الكريم - الحديثة - منشورات الرسل، وعدد صفحاته 464 صفحة. وزعت مواعظه الخمس والسبعون، على سبعة أزمنة هي: زمن الميلاد، زمن الدنح، زمن التذكارات، زمن الصوم والآلام، زمن القيامة، زمن العنصرة، وزمن الصليب".

وينهي عبيد كتابه بشرح سبعة أعياد، هي: "عيد القربان، عيد قلب يسوع، عيد التجلي، عيد الحبل بلا دنس، عيد انتقال العذراء، ميلاد السيد العذراء، عيد مار مارون وعيد مار الياس".

وقال: "للكتاب فوائد أهمها: فائدة روحية، فعنوان الكتاب "يسوع موعد حب"، هو عمل روحي يمكن لكل مؤمن أن يقرأه ويجني الثمار، التي تخوله أن يفهم نصوص آحاد الإنجيل ويتأمل بها قبل حضور القداس والإشتراك فيه. فائدة راعوية، بإمكان كل كاهن الى أي طائفة انتمى، أن يستعين بهذا الكتاب، ويكون له معينا كتابيا وراعويا للساعين الى سماع كلمة الله وشرحها وتطبيقها على الحياة اليومية، واتخاذهم المقاصد الروحية. فائدة لاهوتية، فإيماننا نحن المسيحيين، وبشرانا، إن الله محبة. وأنه أحبنا الى النهاية "أعطانا ابنه الوحيد وكل شيء معه". ما يعني أن محبة الله لكل البشر هي مجانية، مطلقة، ونهائية. يبقى علينا أن نسعى لسلوك طريق يسوع، واعتماد طريقته. وفائدة مريمية، من المستحيل أن يغيب أو يخفى طيف العذراء ومقامها. فابن الله الذي رأيناه ولمسناه، وصلب عنا ومات وقام، ونتناوله في القربان، إنما تكون انسانا كاملا في حشا العذراء ومنها. لذا لا يمكننا أن ننكر أصل يسوع المريمي، ولا أمه، لأن عطاءها هيأ لعطائه".

واختتمت الندوة بتقديم الأب إيلي نصر "مريم العذراء في كتاب "يسوع موعد حب"، فقال: "إذا أردنا أن نكون أمينين لمحتوى العظات في الكتاب التي تتناول مريم العذراء، نرى الأب يونان عبيد يتوقف على المحطات التالية، حسب برنامج السنة الطقسية ، فالمحطة الأولى والأهم والأكبر هي زمن الميلاد، وفيها:

1- البشارة بولادة يسوع: كلما ذكرنا مريم، نؤمن بأن للمسيح المخلص ولادتين، وبشخصها تم الإتصال بين السماء والأرض، وبفضل إيمانها أصبح وحيدها، الوسيط الأوحد بين الله والبشر. واللقب المحبب الى قلبها هو "أمة الرب". وبذات الفعل، إنها "أم الرب".

2- الزيارة لنسيبتها أليصابات: وهي ناتجة عن محبة مريم، التي دفعتها للانطلاق سريعا، لتحمل معها السعادة والسلام والخلاص.

3- بيان يوسف: بعد تدخل الملاك في الوقت المناسب وقوله ليوسف "لا تخف"، أن تأخذ مريم، وثق يوسف بمريم، والتقى موقفه معها، واحتفظ بها، وأخذها الى بيته فرحا مطمئنا لهذا الشرف السامي. وبقوة إيمانه، أصبح يوسف مثل مريم، مؤتمنا على السر الإلهي المكتوم منذ الدهور.

4- الولادة: ها قد ولد لنا المسيح الرب: إله بأبيه، وإنسان بأمه مريم. ولد من أزلية أبيه، ومن بتولية أمه. ولد من أبيه بدون واسطة أم، ومن أمه مريم بدون واسطة أب (بشري).

5- تقدمة يسوع الى الهيكل بعمر الأربعين يوما: حافظت مريم ويوسف على الشريعة، وقدما ابنهما للرب، على يد سمعان الشيخ الذي أعلن لها أنها ستطعن بسيف: "وأنت سيجوز سيف في نفسك". إن هذا السيف هو مشاركة مريم الأم في آلامها ابنها، على الصليب.

6- وجود الرب في الهيكل بعمر 12 سنة: بعدما خرج الطفل عن رقابة والديه، ذهبت مريم لتفتش عن ابنها الضائع. فاكتشفت، أنه أولا: "معلم" بين العلماء، وأنه "ابن الله".

وختم: "يخصص الأب يونان بعد محطات زمن الميلاد، ثلاث عظات تتناول: عيد الحبل بلا دنس وإعلان عقيدتها، القائمة على عصمتها من الخطيئة منذ اللحظة الأولى للحبل بها. عيد انتقال العذراء، بحيث لا يمكن لمريم المعصومة من كل خطيئة، أن تعرف فساد الموت. لذا "رفعت بالنفس والجسد الى السماء". وميلاد العذراء: تحتفل الكنيسة بهذا العيد، لأنها رأت في ولادة مريم تدخلا مباشرا من الله. ما يعني أنه بفضل ولادة مريم نقول: مبروك للسماء ومبروك للأرض".
 

  • شارك الخبر