hit counter script

الحدث - جوزف القصيفي

اعلان القدس عاصمة لإسرائيل جريمة... كيف سيرد اصحاب القضية؟

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 05:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ان القدس ليست عاصمة اسرائيل، ولو اعترفت بذلك اعتى القوى في العالم. لان القوة الغاشمة وانكار الحق والحقوق، لا يطمسان جوهر المسألة، ولا يلغيان الحقيقة الساطعة وهي ان القدس مدينة مسكونية تحتضن المقدسات المسيحية والاسلامية. عربية الهوية والانتماء، مهما توسع الصهاينة بالاستيطان وتغيير معالم الامكنة، واوغلوا في تهجير سكانها الاصليين. وان ما يحصل هو جريمة تعادل جريمة بيع فلسطين. ولا نأمل من العرب شيئا، لان خلافاتهم وتآمرهم ضد بعضهم البعض، وانشغال الفلسطينيين في الاحتراب الداخلي لسنوات طوال، هو الذي سهل على دونالد ترامب ركوب هذا المركب الذي تحاشاه اسلافه.
على العالمين المسيحي والاسلامي ان يتحدا ويواجها هذا القرار المهين والمعيب الذي يهيل آخر حفنة من تراب على قضية العرب الاولى: فلسطين.
على بطاركة الشرق الى اي طائفة انتموا ان يرفعوا الصوت عاليا ويرفضوا ان تصبح الارض التي دخلها المسيح بين سعف النخيل، وهتاف الاطفال "مبارك آلاتي باسم الرب" والتي تشمخ فيها كنيسة القيامة، عاصمة ابدية لصالبي يسوع.
وعلى المرجعيات الاسلامية في العالم كله :الازهر الشريف، المملكة العربية السعودية، النجف، قم، وجميع العلماء ان يهبوا هبة واحدة في مواجهة هذه الجريمة الموصوفة التي تطاول المدينة التي تضم المسجد الاقصى، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .
ان الذرائع التي قدمها ترامب لتبرير اعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل هي ذرائع واهية ومغرضة تتبنى المنطق الصهيوني في مقاربة هوية هذه المدينة المقدسة.
ان على الفلسطينيين ان يتحملوا مسؤولياتهم وان يعيدوا اللحمة الى صفوفهم ويوقفوا مفاوضات السلام التي ترعاها واشنطن، وان يطلقوا انتفاضة اشد زخما من انتفاضة اطفال الحجارة. على امل ان يكون لهذه الانتفاضة تردداتها على امتداد العالمين العربي والاسلامي.
فهل يكفر العرب والفلسطينيون عن الاخطاء التي ارتكبوها بحق الوطن السليب ويصححوا البوصلة، فيمنعوا الاجهاز على القضية باعادتها الى دائرة الاهتمام الفعلي. او ان ما كتب قد كتب.
 

  • شارك الخبر