hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

البطريرك عبسي انهى زيارته الى زحلة بزيارة دار السعادة للمسنين‎

الأربعاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 12:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

انهى بطريرك انطاكية واورشليم والإسكندرية وسائر المشرق يوسف العبسي، زيارته الرسمية ألأولى الى ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع والتي استمرت ثلاثة أيام وتضمنت اربع عشرة مرحلة، بزيارة تفقدية الى دار السعادة للمسنين في كسارة، يرافقه راعي الأبرشية المطران عصام يوحنا درويش، وكان في استقبال غبطته الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم منى وازن، رئيسة الدار الأخت تريز روكز وعدد من الراهبات المخلصيات وطلاب المدارس.
بداية الزيارة معكلمة ترحيب من مرشد الدار الأب عبدالله سكاف الذي نوّه بالزيارة التاريخية لغبطته الى الدار وما ستتركهمن اثر طيب في النفوس. ومن ثم توجه غبطته الى القاعة الكبيرة حيث صافح المسنين مطمئناً على احوالهم ومباركاً إياهم.
رئيسة الدار الأخت تريز روكز رحّبت بغبطته وشرحت له أوضاع الدار وعدد المسنين الموجودين فيها والخدمات التي تقدم لهم. كما قدّمت الرئيسة العامة الأم منى وازن بطرشيلاً لغبطته من تنفيذ الراهبات المخلصيات.
البطريرك عبسي القى كلمة شكر فيها الراهبات المخلصيات على خدمتهن في الدار وقال :
" عندما قدمت الى زحلة، استقبلني سيادة المطران عصام وأطلعني على برنامج الزيارة والمحطات الأربعة عشر وشرح لي مضمون كل محطة. كان هناك نوع من التدرج في هذه المحطات، من مفاجئة الى مفاجئة، وكل مفاجئة افضل من الأولى، واليوم المفاجأة الأخيرة هي تتويج هذه الزيارة، بزيارة هذه الدار التي تحمل اسم دار السعادة.
لكن عندما وصلت ونظرت الى وجوه اخوتنا شعرت بأكثر من سعادة، شعرت بسلام. شعرت في هذه المرحلة، حيث نحن كلنا بحاجة اليها في حياتنا. المرحلة ليست مرحلة عمرية، السلام لا يُحصل عليه في عمر معيّن للإنسان، لكن السلام احبائي نستطيع ان نحصل عليه في حياتنا اذا عرفنا ان نعيش حياتنا مع يسوع، حياتنا الإنجيلية، اهم شيء نطلبه في الصلاة هو السلام، السلام هو السلام الذي يعطينا إياه يسوع، اليوم شعرت بهذا السلام اكثر من أي وقت مضى في هذه الزيارة، وأطلب من الله تعالى أن يحفظ هذه الدار، داراً للسلام والسعادة. زحلة هي دار السلام ولكن ايضاً هذه الدار هي دار سلام."
وتابع " أشكر الراهبات اللواتي يهتممن بإخوتنا، وكلنا سنبلغ الى هذا العمر، لا أتمنى لأي انسان أن يكون في آخر حياته مخزياً ، ليس هناك اصعب من ان يشعر الإنسان بعد ان يكون قد عاش العنفوان وبكرامة كبيرة في عزّ وجاه، ثم يرى ان كل شيء قد زال.
اشكر الراهبات على اهتمامهن بهذه الدار برعاية الأم منى وازن وبرعاية ألخت تريز وباقي الراهبات والأب المرشد، أتمنى لهذه الرهبة ان تنمو وأن تُكثر من هذه المؤسسات التي نحن بحاجة اليها.
واطلب من سيادة المطران عصام، بعد زيارة طاولة يوحنا الرحيم ودار السعادة، ان يكون له دور ريادي في هذه الأبرشية ، بحيث يكون هناك منازل للمشردين تأويهم، وهو مشروع رائد للكنيسة، الكنيسة همها الكبير الا يخسر الإنسان كرامته، وكما قال سيادة المطران انه يعمل على الا يبقى فقير في زحلة، ونحن ندعمه في هذا الإتجاه ."
وختم " شكراً لك سيدنا على هذه الزيارة التي كبّرتني وقدّستني واعطتني ابعاد. انا أعود كبيراً من زحلة حاملاً غمار روحية وغمار كنسية وغمار راعوية. شكراً على كل شيء ، شكراً للله تعالى الذي اعطانا هذه الفرصة ان نكون مع بعضنا."

ومن ثم تفقد البطريرك بصحبة المطران درويش والأم وازن والأخت روكز اقسام الدار، وابدى اعجابه بمستوى الخدمة المقدمة لكبار السن. 

  • شارك الخبر