hit counter script

مقالات مختارة - دموع الاسمر

الحريري يتحضر لزيارة طرابلس وميقاتي يشكّل لائحته ضمن قناعاته

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 06:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

يقول مقرب من التيار الازرق ان الرئيس سعد الحريري بصدد الاعداد لزيارة شعبية الى طرابلس في وقت قريب بعد تلمسه حالة العطف الشعبي في المدينة التي ظهرت في التلبية الطرابلسية لاستقباله في بيت الوسط.
غير ان مرجع سياسي طرابلسي اعرب عن اعتقاده ان هذا العطف الشعبي في الشارع الطرابلسي هو ردة فعل عاطفية يخشى ان مفعولها قد لا يطول الى حين موعد الاستحقاق الانتخابي خاصة ان الذاكرة الشعبية سرعان ما تتبخر فكيف اذا كانت ردة فعل فورية على ما تعرض له الحريري من احتجاز في السعودية.
برأي المرجع الطرابلسي ان التلبية الطرابلسية يوم بيت الوسط لم تأت على قدر الاماني ولذلك يستحسن على الحريري أن لا يعول كثيرا على الشارع الطرابلسي لانه لم يعد كما كان الحال في السابق ، فقد تغير المزاج الطرابلسي كثيرا وهذا المزاج تحول باتجاه تيار العزم برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي وفي جانب منه باتجاه اللواء اشرف ريفي.
حسب المرجع الطرابلسي فان ميقاتي والحريري وريفي يتصدرون القوى الاكبر في طرابلس. وهي:
اولا - ان مؤسسات العزم والجمعية ابوابها بقيت مفتوحة ولم تغلق حتى في الظروف الصعبة التي مرت على المدينة وتواصل الخدمات الانسانية والاجتماعية بمختلف اوجهها.
ثانيا - ان دارة الرئيس ميقاتي تفتح ابوابها اسبوعيا لكافة الشرائح الشعبية حيث يستقبل الوفود الشعبية ويستمع الى مطالبهم وشكاويهم.
ثالثا - ان الرئيس ميقاتي يقوم بجولات في الاحياء والمناطق الشعبية ويجالس المواطنين ودأب على هذا النهج مذ سنوات دون تغيير.
في المقابل يسجل المرجع ملاحظاته على الحريري وتياره الذي اهمل الشرائح الشعبية واغلق ابواب مكاتبه كما اقفل باب الخدمات رغم ان السلطة بيديه منذ سنة والى اليوم دون ان يقدم لطرابلس اية خدمة انمائية سوى تلك المقررة في عهد حكومة الرئيس ميقاتي.
يعتقد المرجع ان طرابلس تعاطفت مؤخرا مع الحريري لشعور الناس بظلم وقع عليه بل ان شرائح شعبية واسعة اعربت عن نقمة اعترتها منذ تسرب اخبار احتجاز الحريري وخشيت ان تكون الخطوة السعودية تمهيد لنسف الاستقرار في لبنان وان الساحة الطرابلسية سوف تكون الساحة المستهدفة من الخطة السعودية باعتبار ان طرابلس خاضت تجارب مؤلمة حين جعلوها صندوق بريد.
ونقل عن فاعليات طرابلسية ان طرابلس بالرغم من حرصها على افضل العلاقات مع السعودية، الا ان المدينة ترفض ان تكون مرة جديدة مكانا لفتنة ولحروب عبثية كرمى هذا او ذاك، وان طرابلس مقتنعة جدا بمنهجية الرئيس ميقاتي في النأي بالنفس وبالوسطية وقد ارتاحت من سطوة المجموعات التكفيرية التي تأتمر بالخارج.
اضافة الى ذلك فان المكاتب الانتخابية بدأت تستعد وهي تدرك ان الصوت التفضيلي سيشكل امتحانا صعبة وعليه فان ميقاتي مصمم على تشكيل لائحته وفق قناعاته رغم كل ما يشاع عن تقارب بينه وبين الحريري حيث لم يصدر حتى الآن من الحريري اي موقف مزعج للرئيس ميقاتي الذي بادر اكثر من مرة بمواقف تصنف موضوعية وفي خانة الايجابية دون ان تثير انزعاجا للتيار الازرق وهذا ما بدأ ينعكس على الشارع الذي شهد منذ ايام بعض التوتر بين انصار الرئيسين الحريري وميقاتي ما لبث الرئيس ميقاتي الا ان وضع حدا لها.
ازاء هذا الواقع نقل عن مقربين من التيار الازرق ان القيادة بصدد الاعداد لمشروع استنهاض يستند على ما اعلنه الحريري مؤخرا حيال الشمال لا سيما وان حركات اسلامية معتدلة في طرابلس اعربت عن ارتياحها لخطوات الحريري الاخيرة لانها حسب رأيهم تصون الاستقرار والسلم الاهلي وتمنع الفتنة.

  • شارك الخبر