hit counter script

مقالات مختارة - رأفت نعيم - المستقبل

ملف مطلوبي "عين الحلوة" يتقدم بوتيرة متسارعة

الثلاثاء ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 06:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

استمر موضوع خروج مطلوبين بارزين من مخيم عين الحلوة إلى خارج الحدود اللبنانية موضع متابعة واهتمام فلسطيني ولبناني، في ظل ما أعلن عن ترجيح مغادرة المطلوبين البارزين، الفلسطيني هيثم الشعبي واللبناني محمد العارفي، وثالث طرابلسي يدعى «أبو حذيفة» المخيم، لمعرفة كيفية ووجهة خروجهم من جهة، ولرصد توجّه من تبقى من المطلوبين في المخيم، في ظل تساؤلات بدأت تطرح عما إذا كان المطلوب البارز بلال بدر ومجموعته وآخرين قد لحقوا بالشعبي والعارفي، أو على الأقل - إذا كان ما زال موجوداً - إين هو وهل يفكر فعلاً بالمغادرة.

بعض هذه التساؤلات أجاب عليها أمين سر القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة ورئيس الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب الذي كشف لـ«المستقبل» عن توافر معلومات ومعطيات تؤكد مغادرة كل من الشعبي والعارفي إلى سوريا على الأرجح. لكنه قال أن لا تأكيد لخروج آخرين في إشارة إلى بدر ومجموعته، كما لا يمكن حسم وجودهم داخل المخيم لأنهم أساساً متوارون منذ أحداث آب الماضي.

وعن أصداء تأكيد خروج الشعبي والعارفي في المخيم، أشار خطاب إلى أن البعض ينظر إلى الأمر إيجاباً والبعض ينظر سلباً، لكن بالإجمال هذا يخفف من العبء الأمني عن المخيم.

وعما إذا كان هناك تواصل بين القوى الفلسطينية أو بينها وبين الدولة اللبنانية بعد خروج هؤلاء المطلوبين من المخيم، أشار الشيخ خطاب إلى أن التواصل قائم لكن ليس بهذا الموضوع، لأنه أساساً من يغادر المخيم لا ينسق مع أحد بشكل مسبق.

إلى ذلك، علمت «المستقبل» أن معلومات توافرت لدى بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية يجري التحقق من صحتها عن أن الشعبي والعارفي تواصلا قبيل مغادرتهما مع مطلوب سبق وغادر المخيم قبل فترة وتردد أنه موجود في احدى المناطق السورية ويدعى محمد الدوخي والملقب «بالخردق»، وأن المذكور كان في استقبالهما في إدلب. غير أن مصادر مطلعة ذكرت أن الدوخي سبق له وزار المخيم بعد فترة من خروجه أول مرة. ويجمع أكثر من مسؤول فلسطيني في مخيم عين الحلوة على أن ملف مطلوبي المخيم يتحرك بوتيرة متسارعة، وعبر مسارات عدة وفقاً للتصنيف التالي:

- مطلوبون يسلمون أنفسهم طوعاً لإنهاء ملفاتهم أو تسوية أوضاعهم الأمنية وهؤلاء بمعظمهم من أصحاب القضايا الصغيرة (حمل سلاح أو اطلاق نار في الهواء أو مطلوبون بوثيقة اتصال أو بقضايا عادية، ومطلوبون بارزون في حالات محدودة).

- مطلوبون يتم استدراجهم وتوقيفهم من قبل السلطات اللبنانية عند مداخل المخيم أو خارجه وهؤلاء يتنوعون بين متهمين بقضايا أمنية كبيرة أو عادية.

- مطلوبون يفرون من المخيم إلى خارجه ثم إلى خارج الحدود وهم بمعظمهم من المطلوبين البارزين فلسطينيين ولبنانيين.

وتأتي هذه التطورات المتسارعة على خط ملف المطلوبين بعد تصاعد الضغط السياسي والأمني وحتى الشعبي الفلسطيني عليهم والذي توج بتشكيل لجنة فلسطينية خاصة بملف المطلوبين الذين يتردد أن عدداً كبيراً منهم يبدون رغبتهم بالخروج وعدداً لا بأس به يرغبون بتسليم أنفسهم.

ورغم أن اللجنة المذكورة كانت حددت نقاطاً في المخيم لمن يرغب من المطلوبين تسليم أنفسهم التقدم إليها وتسجيل اسماءهم، إلا أن هؤلاء يفضّلون اللجوء إلى قنوات خاصة من خلال أقارب أو معارف أو أصدقاء ينقلون للمعنيين رغبتهم بتسليم أنفسهم بعد أن يسألوا عن التهمة المثبتة عليهم والعقوبة المقابلة لها لمعرفة مصيرهم. بينما يلحق من يغادرون المخيم هرباً إلى سوريا بمن سبقهم إليها بعد أن يستطلعوا محطتهم التالية بعدها والذين غالباً ما تكون وجهتهم تركيا وعبرها إلى أوروبا.

إلى ذلك، يعقد في سفارة فلسطين في بيروت اليوم الثلاثاء، اجتماعان الأول لفصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية، والثاني للقيادة السياسية الفلسطينية الموحدة على صعيد لبنان ومن المتوقع أن يتم التطرق فيهما إلى أوضاع المخيمات وخاصة عين الحلوة أمنياً واجتماعياً وقضايا تهم الشعب الفلسطيني في لبنان عموماً. وعلمت «المستقبل» أن من بين النقاط المطروحة على جدول اجتماع التحالف والفصائل موضوع توحيد اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان. وبالنسبة لاجتماع القيادة الموحدة موضوع تعميم نموذج القوة المشتركة الموجودة في عين الحلوة على باقي المخيمات.
رأفت نعيم - المستقبل

  • شارك الخبر