hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

اختتام اللقاء العربي الدانماركي في بيروت

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 15:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أنهى منتدى التنمية والثقافة والحوار أعمال "اللقاء العربي الدانماركي" الذي افتتح في بيروت برعاية وزير الإعلام ملحم الرياشي وبالشراكة مع مؤسسة "الدانمشن" الدانماركية، بالتأكيد على "أهمية إخراج الحوار بين أهل الإيمان من القاعات إلى القاعدة الشعبية الأوسع بحيث يكون للقيادات الروحية وللنخب الثقافية والأكاديمية ولناشطي المجتمع المدني دور في إيصال صوت التسامح والمصالحة".

هذه المبادئ أكد عليها المشاركون في اللقاء الذين أتوا من بلدان عربية عدة، من لبنان وسوريا والعراق ومصر والأردن، إلى جانب آخرين من ألمانيا والدنمارك.

وشدد رئيس المنتدى القس الدكتور رياض جرجور، في ختام اللقاء، على "أهمية دعم وسائل الإعلام وتعزيز دورها باتجاه دعم الحوار الإسلامي المسيحي وبين مجتمعات الشرق والغرب بالتركيز على تحسين جودة الخطاب واستخدام المصطلحات غير المربكة في سياق عرض الأزمات، فضلا عن محاربة الصور النمطية المرتبطة بمجتمعات الشرق الأوسط".

وتمنى القس جرجور "أن يكون هناك تعاون بين مؤسسات الحوار ومراكز الأبحاث وكرسي اليونيسكو للحوار"، داعيا الى "نشر ثقافة دينية راشدة تطال المناهج التربوية وتعرف بالآخر المختلف، اضافة الى ضرورة تطوير الخطاب الديني ليكون لغة تواصل روحية وحوارية".

وشارك في اللقاء عضو الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي الدكتور محمد السماك الذي كان يأمل في "أن يتمكن المسلمون المهاجرون من التعامل مع القضايا المطروحة بجرأة وانفتاح وبطريقة موضوعية"، وقال: "لكن ما حصل هو العكس بسبب الانكماش على الذات ودور الكنيسة في الغرب الذي تراجع كثيرا، ما أدى إلى عدم إنتقال الوهج الفكري إلى المجتمعات الفكرية المهاجرة"، مشددا على أنه "لا يمكن الحكم على نتائج اللقاءات السابقة إنما من خلال ضرورتها نظرا للمتغيرات التي حصلت في أوروبا والشرق الأوسط".

من جهته، قال أمين عام مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ الدكتور سامي أبي المنى: "إننا مقتنعون بالحوار سبيلا للسلام، ومقتنعون بان السلام بين أتباع الديانات هو السبيل للسلام بين الدول، وبأن الحوار يبدأ أولا بين النخب المثقفة والمسؤولة والمؤمنة، ولكن لا بد له من أن ينطلق بين الناس في كل مجتمع"، مشددا على "أهمية التربية في البيوت والمدارس من خلال الالتزام الديني الصحيح وأيضا من خلال التربية على الحوار واحترام التنوع ومبدأ اللاعنف والسلام".

ومن الجانب الدانماركي، تناول أمين عام مجلس كنائس الدانمارك مادس كريستوفرسن، كيف ان بلاده أدركت سريعا أنه "في عالم معولم تمرر المعلومات بسهولة، وأن ما بدأ برسوم كرتونية قبل عشر سنوات قد تحول فجأة إلى أزمة دولية مع الدانمارك، ما أفقدها السمعة الجيدة، أقله في بلدان العالم العربي والإسلامي". وقال: "أدركنا أن الدين ليس شأنا خاصا يتم تناوله في المعترك العام"، مؤكدا "أن بلاده تمد اليد للمسلمين وتطلق حوارات بالاتجاهين احقاقا لدمج مجتمعي سليم، حتى وصلت إلى منطقة الشرق الأوسط من أجل إرساء مبادئ الإحترام المتبادل بين الاديان".

وذكر بيان "اللقاء العربي الدنماركي" هو الخامس منذ 2012، ضمن سلسلة لقاءات تستمر في المستقبل وترفع الصوت عاليا من مختلف العواصم العربية والغربية المعنية من أجل التأكيد على أن الحوار والمشاركة مع الآخر لا يلغيان الهوية، لا بل يؤكدان على حضورها بين هويات الآخرين".
 

  • شارك الخبر