hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

تكريم في السراي لرئيسة مصلحة الديوان في رئاسة مجلس الوزراء

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 15:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام الامين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل صباح اليوم في السراي الحكومي، حفل تكريم لرئيسة مصلحة الديوان في رئاسة مجلس الوزراء ميرفت عيتاني لمناسبة ترفيعها وتعيينها عضوا في الهيئة العليا للتأديب، حضره الامين العام السابق لمجلس الوزراء سهيل بوجي وكبار الموظفين والمستشارين في رئاسة المجلس وجميع موظفي السراي.

في بداية الاحتفال تحدث فليفل فقال: "ان ما يجمعنا اليوم هو زميلة متميزة من زميلات العمل، هي ابنة هذه المؤسسة العريقة، ولطالما احبتها وتفانت في خدمتها.
لقد احبها كل من عمل معها وكل من كان على اتصال دائم بها، وقد اعترف لها بالكفاءة المميزة.
أيتها الزميلة الكريمة، نجتمع اليوم في مناسبة حصولك على الثقة التي تم ايلاؤك اياها بتعيينك في منصب عضو في الهيئة العليا للتأديب، ان كل كلمات الثناء تصمت خجلا امام ما قدمت من جهد وتعاون متمييزين وعمل دؤوب لاجل المصلحة العامة.
وبكل فخر ارفع لك اجمل باقات الثناء والشكر على تضحياتك في العمل، واقول ان العمل ليس تشريفا ولا منصبا للمفاخرة بل هو تكليف وامانة، وانت اثبت انك على قدر المسؤولية والامانة، وانك خير من تولى المناصب".

أضاف: "ان عائلة السراي الكبير التي زرع نواتها الدكتور سهيل بوجي واثمرت عملا متميزا ستبقى كما عهدتموها مخلصة في عملها وفية وامينة لرئاسة مجلس الوزراء.
واخيرا، يطيب لي باسمي وباسم جميع الموظفين العاملين في المديرية العامة لرئاسة مجلس الوزراء ان نهديك اصدق التهاني، متمنين لشخصك الكريم التوفيق والنجاح في القيام بالمهام المسندة اليك.
وعهدنا فيك دوما الاخلاص والتفاني والاجادة في انجاز ما تكلفين به من اعمال، ونسأل الله العلي القدير ان يوفقك دائما ويلهمك التواضع متمنين لك مزيدا من التقدم والازدهار".

عيتاني
من ناحيتها ألقت عيتاني كلمة جاء فيها: "في اوائل الثمانينات دخلت تلك الفتاة الصغيرة باب السراي الكبير وهي لا تعلم ما الذي ينتظرها في هذا المبنى المهدم الا من واجهته الشرقية التي كانت لا تزال تحتضن مكاتبه وبعض مكاتب وزارة الداخلية، ما كانت تدري ان ما ينتظرها هم اخوة واهل احتضنوها واساتذة كبار تتلمذت على ايديهم، وصديقة احبتها حتى الصميم كانت تتشارك معها الفرار من رصاص القناص الذي كان يتربص بساحة رياض الصلح عند مغادرتهم العمل لينتقي ضحاياه. مرت الايام وتنقلت هذه الفتاة من مهمة الى مهمة ومن وظيفة الى أخرى حيث عاشت حلمها تجربتها الحقيقية بالعمل الاداري وتتلمذت على يد كبار الاساتذة في الادارة، كان لي اساتذة كبار اولهم الاستاذ عطاالله غشام والاستاذ فاروق قبلان والاستاذ الكبير هشام الشعار الذي آمن بقدراتي ودعمني، وعلمني الف باء القيادة السلسلة، لكن لا يخفى على احد ان المعلم الاكبر كان ولا يزال الدكتور سهيل بوجي الذي اشكر الله ان قدر لي معاصرته والتتلمذ على يده، ليس فقط بالقانون والادارة ولكن الاهم بكيفية التعامل الانساني مع الآخرين. لقد كان ولا يزال لنا نعم الأب والأخ والصديق، اطال الله بعمرك ايها الكبير الحبيب".

وتابعت: "أما الاستاذ فؤاد فله جزيل الشكر على محبته التي احاطنا بها، وانا ادرك علم اليقين انه لولا موافقته لما تم هذا الترفيع فشكرا لك. والشكر الأكبر فهو لأخوتي واحبائي زملائي الذين قضينا معا اياما حلوة واياما مرة. ايام كفاح وحصار وضغط عمل يبدأ ولا ينتهي، كانت لذة العمل عندنا تتفوق على تعبه وضغطه وتزيدنا اصرارا على الكمال وكان هاجسنا ان ننتج ما هو مطلوب منا على اعلى مستوى خاليا من الاخطاء القانونية والادارية، كما كان عملنا متوجا بحبنا الازلي لهذا السراي وهذه المديرية العامة ولموقع رئاسة مجلس الوزراء، وغايتنا دائما وابدا الاحتفاظ باحترامها والحفاظ على المركز الذي يليق بها".

وأضافت: "من منا ينسى أصدقاء قضى معهم من الوقت أكثر مما يمضي مع عائلته الخاصة، وأكثر مما يمضيه مع نفسه؟ من منا لا يحتاج الى قليل من ذلك المزيج السحري، القادر على أن ينسيك همومك وأسوأ مصائب الدهر بمجرد كونه معك، لأنك تعرف أنه سيظل هناك، سيظل موجودا متى احتجته، سيكون بجانبك في أي أمر، سيكون لك ناصحا مساعدا، معينا، مهنئا، مواسيا إذا ألمت بك الخطوب؟.
انتهت لحظاتي الجميلة بينكم، لكن املي كبير بأن تبقى الزمالة والاخوة خير معين على متاعب الحياة،أحبتكم وأحبت تواجدي بينكم،ارجو ان تذكروني دائما بالخير، ان كنت أسات لأحدكم فليسامحني، وان كنت قصرت مع أحدكم فليعذر تقصيري، واحملوا لي في قلوبكم كل ما هو طيب".

وفي الختام سلم فليفل السيدة عيتاني درعا تكريمية عربون تقدير واحترام.
 

  • شارك الخبر