hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

الذكرى المئوية الاولى لمجمع موسكو المحلي وسط حضور ارثوذكسي عالمي

الأحد ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 13:33

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إحتفلت الكنيسة الروسية الارثوذكسية بالذكرى المئوية الاولى لمجمع موسكو المحلي، الذي أعاد منصب البطريرك الى الكنيسة، وأطلق مجددا المجمعية في هذه الكنيسة بعد انقطاع استمر لثلاثة قرون، وسط حضور أرثوذكسي عالمي كبير، وتلبية لدعوة بطريرك موسكو وسائر روسيا، في قاعة الاجتماعات في كاتدرائية المسيح المخلص في العاصمة موسكو.

ووفد البطاركة من سائر البطريركيات الأرثوذكسية برفقة لفيف من المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة والعلمانيين، ليستذكروا سوية المحطات التاريخية التي شهدتها روسيا من جهة، وليظهروا حضورهم الارثوذكسي الكبير والفعال وسط تحديات الأزمنة من جهة ثانية، مؤكدين في الكلمات التي تليت أن "استعادة منصب البطريرك الى موسكو قد شكل ضمانة واضحة للشعب الروسي وللكنيسة التي قدمت العديد من الشهداء".

استهل حفل اليوبيل المئوي بالصلاة، تلاها كلمة الافتتاح ألقاها بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، شكر فيها "لأصحاب الغبطة البطاركة والوفود الكنسية مشاركتهم وحضورهم، ما يضفي من أمل ورجاء كبيرين على الكنيسة الأرثوذكسية جمعاء".

بعد ذلك، تعاقب البطاركة الارثوذكس جميعهم على الكلام، منوهين ب "العلاقات التاريخية والمتينة التي تربط بطريركياتهم بالكنيسة الروسية الأرثوذكسية".

أما كلمة البطريرك يوحنا العاشر يازجي فقد لامست الوجع الأنطاكي في مضامينها، حينما قال:" لقد بدأ ليل الكنيسة الأنطاكية بخطف مطراني حلب بولس ويوحنا، كما بدأ ليل الكنيسة الروسية باغتيال المتقدم في الكهنة يوحنا (خوشروف) ، وقد ظن الخاطفون أنهم بخطف هذا المطران يرهبون الكنيسة ويخطفون صوتها، إلا أن صوت الكنيسة الأنطاكية صوت الحق ما زال يدوي مطالبا بالعدل والسلام والكرامة للشعب السوري".

وثمن يازجي "الدور الذي اطلعت به الكنيسة الروسية ووقوفها الى جانب الكنيسة الأنطاكية بمواقفها، بخصوص الأزمة السورية ومساعيها الحثيثة ومساعداتها الانسانية والتي جاءت استمرارا وتتويجا لتاريخية وأصالة العلاقة الروسية الأنطاكية".

كما نوه ب "الجهود الروسية للقضاء على الارهاب ، وبدفع مسيرة السلام في سوريا، وبالحفاظ على استقرار لبنان".

وتوجه يازجي الى كيريل بالقول:"لا شيء يضاهي فرح انطاكية اليوم ، في ما هي تشارك في هذا الاحتفال البهي الذي أسس له الشهداء والمعترفون الذين شاركوا في مجمع موسكو المحلي العام 1917 ، والذي تبقى أعماله ذخرا للأرثوذكسية الجامعة".

وفي الختام، رفع يازجي الصلاة من أجل أن "تتمكن الكنيسة الارثوذكسية معا من مواجهة التحديات الجديدة التي تعيشها الكنائس الأرثوذكسية وتلك التي تطرحها الحياة المعاصرة على مجتمعاتنا بقلب واحد وعزم واحد".
 

  • شارك الخبر