hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ندوة عن المخدرات وحبوب الهلوسة في المنية

الأحد ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 13:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت جمعية "التوعية والعمل الخيري" بالتعاون مع "الجمعية اللبنانية الثقافية الإجتماعية"، برعاية "مناصري الرئيس سعد الحريري في لبنان والخارج"، ندوة بعنوان "آفة المخدرات وحبوب الهلوسة"، في قاعة مسجد الخير في المنية، بمشاركة النائب كاظم الخير، النائب السابق صالح الخير، رئيس مكتب مكافحة المخدرات الاقليمي في الشمال العقيد فواز محفوض ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، رئيس بلدية المنية ظافر زريقة، منسق "تيار المستقبل" في المنية خليل غزاوي، آمر فصيلة درك المنية النقيب رامح فهد، رئيسة جمعية "التوعية والعمل الخيري" ايمان سنجابة الخير، عبدالرزاق محمد عيتاني صاحب فكرة "قول لا للادمان" وفاعليات وعدد من المهتمين.

استهل المؤتمر بالنشيد الوطني، وكانت كلمة لممثل مناصري الحريري وسام العجم تحدث فيها عن "دور المجتمع في محاربة آفة المخدرات"، شاكرا "كل ما ساهم في انجاح هذه الندوة ولا سيما النائب الخير وسعيه الدؤوب لما فيه المصلحة العامة".

وتناولت رئيسة الجمعية ايمان الخير آفة المخدرات وكيف انها "حرب خفية ومجهولة المعالم تؤدي الى تدمير عقل الانسان". وتطرقت الى تعداد أهداف الجمعية وإنجازاتها وتقديماتها، مشيرة الى "أهمية المحاضرات والندوات التوعوية المتعلقة بالمرأة والطفل والمجتمع"، ووجهت المسؤولية لجميع السيدات "كونهن أساس المجتمع ولهن الدور الأساسي في تكوين مجتمع خال من العيوب الإجتماعية". وأشارت الى ان "هذه الندوة هي تحضير لاطلاق ورش عمل متخصصة للحد من المخدرات بكل اشكالها في الشمال".

أدارت الندوة وحاضرت فيها المستشارة الإجتماعية في منظمة "الآن لثقافة القانون وإعلام مركز المواطن العالمي" فادية شقير ومدير ورئيس لجنة تحكيم حملة "قول لا للادمان" المحامي راني عيتاني.
استهلت شقير المحاضرة بتعريف المخدرات بأنها "مادة مصنعة أو مستحضر نباتي يتم تصنيعه باستخدام مكونات مهدئة، تقود كثرة استخدامها إلى الإدمان والخمول، وتترك أثرا سلبيا على نفسية المدمن وذهنه"، وتحدثت عن أنواع المخدرات واقسامها واسباب التعاطي والعوارض على المتعاطي مع تبيان "أخطارها واضرارها الجسمية والعقلية والنفسية وانعكاساتها المكلفة اجتماعيا وعلى المستويات كافة"، وانتقلت لتبيان أسباب انتشارها لدى فئة الشباب "وخصوصا في المدارس والجامعات حيث تبدأ بتناول حبوب مهدئة وحبوب الهلوسة لتنتهي بإدمان على المخدرات".

وقالت: "أضرار هذة الآفة لا تؤثر بالشخص المتعاطي فحسب وإنما تمتد لتفتك بالأسرة والمجتمع ككل، لذا على الطلبة مكافحة هذه الآفة ونشر الوعي بأضرارها وسبل مواجهتها بين زملائهم وأسرهم".

واستعرضت "الدور الفاعل الذي تقوم به القوى الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات في محاربة هذه الظاهرة الخطيرة". وعددت سبل الوقاية والعلاج منها.

وتناول عيتاني موضوع المخدرات قانونيا، ورأى أنها "مجموعة من المواد الممنوعة من التداول والتصنيع والزراعة، تؤدي إلى الإدمان، والدمار النفسي والبدني، وهي مركب كيميائي يعمل على إتلاف خلايا الجهاز العصبي وكافة خلايا الجسم إضافة إلى آثارها على جسم المتعاطي ومختلف الأمراض الناتجة منها كمرض الكبد الوبائي، وهي آفة تفتك بالمجتمعات، فيما الجهل بحقيقة المخدرات ورفاق السوء وضعف الوازع الديني والتفكك الأسري هي من أهم الأسباب في انتشار تعاطي المخدرات بين فئات المجتمع".
وتحدث عن "الانتشار السريع لتجارة وترويج المخدرات وارتفاع نسبة الوفيات بسبب التعاطي، والنسبة الكبيرة لمتعاطي المخدرات هي من فئة الأعمار بين 18 سنة الى 40 سنة، وهذه النسب توضح كيف أن المخدرات مستفحلة في أوساط الشباب الذي يشكل العمود الفقري لكل المجتمع ويعول عليه في المستقبل، كما أن ارتفاع نسبة المدمنات الإناث على حشيشة الكيف تضاعفت وبتنا نرى النساء يعملن ويتاجرن ويدمن المخدرات، وهذة ظاهرة مخيفة تؤدي الى الوقوع في دوامة الفساد والسرقة وجرائم القتل والانتحار".

وأعلن أن "الهدف الأساسي من إطلاق حملة "قول لا للادمان" ألا وهو مكافحة هذه الآفة"، متمنيا "التعاون مع الجهات المختصة والمعنية لإنشاء مراكز للعلاج من الإدمان والحد منها ومعالجة مشكلة السجون".

بدوره شكر النائب الخير "كل من ساهم في انجاح هذه الندوة"، ودعا الى "الاستمرار في العمل على الحد من انتشار آفة المخدرات ومعالجة المدمنين وإعادة تأهيلهم وخصوصا أن المخدرات باتت تطال الفئات الشبابية، وتحديدا في المؤسسات التربوية".

ختاما قدم عيتاني وشقير درعا تقديرية للنائب الخير.

 

  • شارك الخبر