hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح قاعة الصحافي عباس بدر الدين في النبطية برعاية بري

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 12:16

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ممثلا برئيس مجلس الجنوب عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور قبلان قبلان حفل افتتاح قاعة الصحافي عباس بدر الدين، بدعوة من اتحاد بلديات الشقيف - النبطية، وذلك في مركز الدراسات والتمكين في مبنى الاتحاد، بحضور النائب ياسين جابر، ممثل رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد مدير مكتبه علي قانصو، ممثل النائب عبد اللطيف الزين المحامي سعد الزين، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان، مفتي النبطية وأمامها الشيخ عبد الحسين صادق، ممثل محافظ النبطية القاضي محمود المولى قائمقام حاصبيا أحمد الكريدي، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني المهندس علي مطر، رئيس بلدية النبطية التحتا الدكتور أحمد كحيل، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، مسؤول الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة "أمل" بسام طليس، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في اقليم الجنوب باسم لمع وقيادة الاقليم، نجل الصحافي بدر الدين الاعلامي زاهر بدر الدين، وفد من المكتب الاعلامي لحركة أمل في اقليم الجنوب برئاسة المسؤول الاعلامي للحركة في الجنوب الزميل علي دياب، رئيس لجنة متابعة قضية الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه القاضي حسن الشامي، وفاعليات.

افتتاحا النشيدان الوطني ونشيد اتحاد بلديات الشقيف وترحيب من المربي حيدر بدر الدين، وتحدث رئيس الاتحاد جابر مركزا على العلاقة بين الامام موسى الصدر والصحافي بدر الدين، مشيرا ان "هذه القاعة صغيرة امام حجم وعطاءات وتضحيات رجل كبير كالصحافي عباس بدر الدين، ولكن ننظر الى رمزيتها"، شاكرا الرئيس بري على تشجيعه افتتاح القاعة وعلى رعايته لمسيرة الانماء والتحرير في الجنوب، منوها ب"التلاحم بين كتلتي التحرير والتنمية والوفاء للمقاومة، لان التفاهم بينهما هو مظلة امان واستقرار ليس لبلدات الجنوب بل لكل الوطن".

وتحدث المفتي صادق عن نشأة الصحافي بدر الدين في النبطية وانتمائه الى "أسرة شريفة النسب والطيبة والطهارة، وأن ميوله منذ صغره كانت للمطالعة وشغفه بمتابعة الاحداث وهي عوامل حببته بالصحافة وعالمها ودفعته للعمل في مؤسساتها وصولا الى انشائه وكالة اعلامية خاصة به، شاركه في تأسيسها الرئيس تقي الدين الصلح باسم "أخبار لبنان"، عام 1959 ورُخصت بقرار 64 وامضاء وزير الاعلام يومها الشهيد الرئيس رشيد كرامي".

اضاف: "ارتاح الامام الصدر لكفاءة الصحفي الشاب، فقربه اليه وتوطدت سريعا علاقته به، على ان علاقته بالامام الصدر لم تكن محصورة بمرافقته وتغطية أخباره بل كان له دور في ترجمة مشروعه الوطني من بنوده انشاء المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وعمل أمينا للسر للمجلس، وكان من الطبيعي بحكم هذه الثقة والعلاقة الحميمية التي ربطته بالامام الصدر ان يصحبه في رحلته الى ليبيا الرحلة الشؤم، التي ما زال الغموض يلفها من كل جوانبها، لا سيما ما يتعلق بمصير الامام الصدر ورفيقيه، الذي بات مقلقا ومؤرقا الى حد بعيد".

ووجه الشيخ صادق تحية للرئيس بري الذي سارع الى الترحيب بانشاء هذه القاعة، وهو الذي شد على ايدي الاتحاد ورئيسه في مبادرته الطيبة هذه يزيدها الترحيب بسلسلة من الانجازات التي شهدتها المدينة اخيرا على صعيد الصروح التعليمية والصحية والخدماتية، التي ازدانت بها ربوع الجنوب، مؤكدا ان "لغة الحوار والتفاهم الاخوي بين رؤساء وأعضاء سائر البلديات وتغليب المصلحة العامة على الاعتبارات الخاصة هي الهدف الاسمى للخير والنجاح والطريق الامثل لنيل رضا الله ومحبة الناس واحترامهم".

كلمة بري
وكانت كلمة الرئيس بري ألقاها بالنيابة عنه ممثله قبلان فقال: "كلفني دولة الرئيس نبيه بري، فشرفني أن أمثله في هذا اللقاء، ناقلا اليكم تحياته المليئة بالمحبة والتقدير، محييا أبناء النبطية وبلديتها واتحاد بلدياتها وأمامها المجاهد الشيخ عبد الحسين صادق".

اضاف قبلان: "في هذا الحفل الذي نفتتح فيه وأياكم القاعة الجديدة التي تحمل اسم علم من أعلام هذا الوطن، وواحدا من الذين سخروا قلمهم لخدمة الحقيقة، وكتبوا هموم الناس وشجونهم بحبر غرف من معين الحق والعدل، انه الصحافي السيد عباس بدر الدين، الصحافي الشجاع والكاتب النبيل الذي رافق الامام الصدر ووقف الى جانبه مدافعا عن الوطن، عن انسانه، وأرضه ومؤسساته، عن وحدته، عن جيشه، عن كل حبة تراب، عن كل بقعة من بقاع الوطن، عن العدالة في وجه الظلم، عن المحرومين في وجه الحرمان المتعمد والمقصود، عن تجهيل الناس وتركهم لقمة سائغة في مهب الضياع".

وتابع: "دافع الصحافي بدر الدين عن الجنوب بسلاح الصبر والعنفوان وعقيدة الايمان بالله وبالدعوة الى الصمود وحفظ الارض ومقاومة العدوان، مهما كان ظالما وقويا، ومهما كان ضعفنا وعتادنا، هذا الامام العظيم الذي غيب عنا من قرابة اربعة عقود ومعه هذا الصحافي الكبير ومعه الشيخ محمد يعقوب، هو سيد ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا واليه يدين الجميع بالعزة والقوة والكرامة والانتصار، ومنه أخذنا مبادىء المواطنية الحقة والانتماء الصحيح وحفظ الارض ورعاية الانسان".

وقال قبلان: "ان هذا اللقاء يفتح نافذتين على قضيتين أساسيتين، الاولى على قضية الامام الصدر ورفيقيه الصحافي عباس بدر الدين وسماحة الشيخ محمد يعقوب، هذه القضية التي تؤكد انها لا يمكن ان تطوى او تنسى او تهمل بمرور الزمن وتعاقب السنين، ولا يحلمن أحد بالقفز فوقها، باعتبار ان منفذ الخطف قد انتهى وذهب الى مصيره، فلا عودة لاي علاقات طبيعية مع ليبيا الا بعودة الامام الصدر ورفيقيه وجلاء حقيقة هذا الامر، ما دون ذلك سراب وخيال، دونه أرواحنا ومهجنا وسواعدنا".

اضاف: "النافذة الثانية، هذا الوطن الذي يعيش منذ سنوات على صفيح ساخن ويواجه أخطارا عديدة وعدوا ماكرا على الحدود الجنوبية وتكفيرا وارهابا على الحدود الشرقية والشمالية، ومحاولات حثيثة للعبث بالامن وبالاقتصاد تارة أخرى واهتزازات سياسية من هنا وهناك أطوارا أو اطوارا، اننا من موقع المواطنية التي تعلمناها من الامام الصدر، بقدر ما دافعنا في ما مضى عن أرضنا في الجنوب الذي انتصر على أكبر قوة في هذا الشرق حيث العرب هزموا او تراجعوا، نؤكد أننا سندافع عن أرضنا في وجه كل عدوان عليها من اسرائيل او من التكفير او العابثين بالامن والاستقرار".

وختم قبلان كلامه قائلا: "وسنبقى دعاة وحدة وحوار بين جميع المكونات على قاعدة اتفاق الطائف وعلى قاعدة الانتماء جميعا لوطن واحد ودولة واحدة، متمسكين بوسائل القوة والمنعة التي أولها المقاومة وثانيها الجيش الوطني والاجهزة الامنية الساهرة على أمن الوطن والمواطن، ومن ثم شعبنا الابي الصامد صانع المعجزات والانتصارات الذي حمى الدولة وحمى المقاومة ورفدها بأبنائه، والذي دافع عن الجيش والمؤسسات ووقف سدا منيعا في وجه المستهدفين لهذا الوطن العاملين على مس وحدته واستقراره وسيادته، التحية للسيد المغيب عباس بدر الدين، التحية لامام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر ورفيقيه".

ووزعت الدروع التقديرية ليقوم قبلان والنائب جابر ورئيس الاتحاد والشيخ صادق والحضور بقص شريط افتتاح القاعة والجولة فيها.

  • شارك الخبر