hit counter script
شريط الأحداث

خاص - ليبانون فايلز

هل يجرؤون على عزل القوات؟

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 06:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ليست الأزمة الأولى التي تحدث بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، قد تكون الأكثر إنفتاحاً على الإحتمالات، هل تصل إلى الطلاق النهائي أم أن الزواج الماروني سوف يجتاز هذا الإمتحان من أجل "الصبي"؟

من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، أجواء القوات اللبنانية لا تعترف بأي ذنب ارتكبته، بل تعتبر بأن خطيئة كُبرى إرتُكبت بحقها باتهامها بالخيانة وهي التي تعتبر أنها ساندت شريكها في تيار المستقبل في محطات سببت لها الإحراج، فيما من ناحية تيار المستقبل تسود حالة ضياع بين إتهام صريح وتبرئة حسب تموضع المصادر في ظل صراع الأجنحة الذي يشهده تيار المستقبل.
متابعة مواقع التواصل الإجتماعي تُظهر عتباً قواتياً على إتهامات المستقبل وسط صمت وترقّب أقرب إلى الذهول على ضفة المستقبل، المستقبليون يحفظون الودّ للقوات ويتفاعلون إيجاباً معها تجاه الأحداث ومسلمات ثورة الأرز، ولكن أزمتهم هي أكبر من الخلاف مع القوات وتصل إلى أزمة الخيارات الكبرى.
بحسب المصادر لا يُلام جمهور المستقبل على حالة الضياع منذ الإستقالة الزلزال والهزات الإرتدادية من مسألة علاقة الحريري بالسعودية، إلى مسألة التريّث وحتى كلام "البشرى" التي أوحى بها الحريري باحتمال عودته عن الإستقالة وعلى أي أساس؟
علاوة على ذلك، يأتي الكلام على عزل القوات وإقتراب رئيس المستقبل من التيار الوطني الحر وبالتالي حزب الله، ليطرح سؤالاً بين المستقبليين، هل أصبح محور الثامن من أذار أقرب إلينا وهو المتهم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء، وهو من أسقط الحريري من رئاسة الحكومة وهو على باب البيت الأبيض، ناهيك عن إتهامات الفساد والإبراء المستحيل وصولاً إلى إتهام التيار الأزرق بالداعشية.
أمام هذه التساؤلات، هل يقبل رئيس الحكومة سعد الحريري الإشتراك في مغامرة عزل القوات، بعد تلميحه بإجراء تعديل وزاري فسّره المراقبون بأنه موجّه إلى القوات، مع ما يعنيه ذلك من إستسلام وتسليم الموقع السيادي الأخير بمشيئة حزب الله.
المخاطرة الأكبر هنا تتمثّل بتخلي الشارع السني عن المستقبل لصالح منافسيه الذين يتكلّمون لغة الشارع الرافضة للإستسلام والذين يحظون برضى دول الخليج وما يمكن أن تشكّله هذه الإنعطافة من فرصة لهم لإستيعاب الإستياء الجماهيري الذي لم يفقد بوصلة الصراع الدائر إذا ما تأكد من إلتحاق تيار المستقبل بتحالف هجين بين الجلاد والضحية.

  • شارك الخبر