hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

هيومن رايتس عرضت بمؤتمر صحافي تقريرا عن مخاطر حرق النفايات في لبنان

الجمعة ١٥ كانون الأول ٢٠١٧ - 13:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلقت "هيومن رايتس ووتش" تقريرا بعنوان "كأنك تتنشق موتك:المخاطر الصحية لحرق النفايات في لبنان"، وذلك في مؤتمر صحافي عقدته قبل ظهر اليوم في فندق راديسون - عين المريسة، في حضور حشد من المهتمين.

وتحدث في المؤتمر المدير الموقت لمكتب هيومن رايتس ووتش في بيروت نديم حوري مشيرا الى انه "مع كل كيس نفايات يحرق، يزداد الضرر في صحة السكان المجاورين"، معتبرا "ان السلطات لا تقوم بشيء تقريبا لاحتواء الازمة".

وقال:"قد يظن البعض ان ازمة النفايات بدأت في العام 2015 لكن الوضع مستمر منذ عقود، اذ تتنقل الحكومة من خطة طوارىء الى اخرى متجاهلة ما يجري خارج بيروت ومحيطها"، مشيرا "الى ان سوء ادارة لبنان نفاياته الصلبة في 2015 برز بعدما تكدست في شوارع العاصمة، لكن وجدت هيومن رايتس ووتش ان ازمة صامتة كانت تؤثر على باقي انحاء البلاد لعقود ولبنان لا يملك خطة لادارة النفايات الصلبة للبلد بأكمله".

وتابع:"في التسعينيات، نظمت الحكومة تجميع النفايات والتخلص منها في بيروت وجبل لبنان، بينما تركت باقي البلديات تتدبر امورها من دون ما يكفي من مراقبة او دعم مادي او خبرات تقنية، فكثرت المكبات المكشوفة وازداد الحرق في الهواء الطلق عبر البلاد بحسب باحثين في الجامعة الاميركية في بيروت، 77% من النفايات اما ترمى في مكبات مكشوفة او تطمر، مع انهم يقدرون ان 10 الى 12 % فقط من نفايات لبنان لا يمكن اعادة تدويرهااو تحويلها الى سماد عضوي".

ولفت الى ان "هيومن رايتس ووتش اجرت مقابلات مع اكثر من 100 شخص من السكان المجاورين لمكبات مكشوفة، خبراء في الصحة العامة مسؤولين حكوميين، اطباء صيادلة وناشطين، كما زار باحثون مواقع يتم فيها الحرق واستخدموا طائرة من دون طيار لتصوير 3 مكبات كبيرة. وقد اظهرت الصور اثارا سوادء من عمليات حرق حديثة ورواسب رماد تشير الى عمليات حرق كبيرة سابقة، كما وثقت هيومن رايتس ووتش 3 حالات حرق في الهواء الطلق مجاورة لمدارس وواحدة في جوار مستشفى".

واعلن "ان هيومن رايتس ووتش حصلت من وزارة البيئة وبرنامج الامم المتحدة الانمائي على خريطة ال 617 مكبا للنفايات الصلبة البلدية في جميع انحاء لبنان لا تخضع للرقابة اكثر من 150 منها تحرق اسبوعيا على الاقل، وبحسب الدفاع المدني ازداد حرق النفايات في الهواء الطلق في بيروت وجبل لبنان بعد انهيار نظام ادارة النفايات في هاتين المنطقتين في 2015 مع زيادة 33 % في جبل لبنان. وقد اظهرت الخريطة ان الحرق في الهواء الطلق يزداد في المناطق الاكثر فقرا بطريقة غير متناسبة".

واشار "الى ان اغلب السكان الذين تمت مقابلتهم ابلغوا عن اثار صحية ردوها الى حرق النفايات وتنشق الدخان المنبعث منه، منها مشاكل تنفسية مثل الانسداد الرئوي المزمن، السعال، تهيج الحلق والربو. وتتفق هذه الاعراض مع التعرض الى حرق النفايات في الهواء الطلق الموثقة اثاره في العديد من المؤلفات العلمية".

وتابع:"قال عثمان (نذكر هنا اسمه الاول فقط) من كفر زبد، كان الضباب يغطي البلدة بأكملها، نسعل من دون انقطاع غير قادرين على التنفس واحيانا نستقيظ ونرى الرماد في بصاقنا".

بدوره قدم بسام خواجة شرحا مفصلا عن التقرير، مركزا على مخاطر عمليات حرق النفايات وعدم اقدام السلطات اللبنانية على وضع حد جذري لهذا الامر.

وخلص التقرير المؤلف من 53 صفحة، الى ان "عدم اتخاذ السلطات اللبنانية اجراءات فعالة لمعالجة انتشار حرق النفايات في الهواء الطلق وغياب المراقبة المناسبة او المعلومات حول الاثار الصحية لهذا الحرق، ينتهكان التزامات لبنان بموجب القانون الدولي". 

  • شارك الخبر