hit counter script

مقالات مختارة - لينا الحصري الزيلع

صورة الحل المنتظر تتظَّهر بعد عودة عون

الخميس ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 06:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اللواء

تُجمع كل المواقف السياسية الصادرة خلال الايام الماضية لا سيما بعد جولات الاتصالات واللقاءات التي عقدت على اعلى المستويات بأن الامور متجهة الى الحلحلة السياسية، وبات تريث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالنسبة الى استقالته بحكم العودة لممارسة مهامته كاملة كرئيس لمجلس الوزراء، وبالتالي عودة عجلة العمل الحكومي للدوران من جديد من حيث توقفت منذ الثالث من الشهر الجاري، خصوصا ان هناك الكثير من الملفات تنتظر اتخاذ القرارات المناسبة للبت بها في اسرع وقت ممكن، بإعتبار المهل بالنسبة لهذه الملفات باتت ضاغطة وهي ليست بالقليلة.
 مصادر نيابية بارزة في الحزب التقدمي الاشتراكي ابدت عبر «اللواء» تفاؤلاً للوصول الى الخواتم السعيدة للازمة السياسية التي نشأت عقب اعلان الرئيس الحريري استقالته، متوقعة ان تفتح صفحة جديدة من العمل الجدي سيشهدها البلد من خلال تفعيل عمل الحكومة، بعد التوافق السياسي المتوقع ان تظهر نتائجه في القريب العاجل.
وشددت المصادر على ان مصلحة الجميع هو التمسك بالاستقرار السياسي والامني في البلد، وبدا ذلك جليا من خلال مطالبة جميع الافرقاء السياسيين خلال الازمة السياسية التي مرت مؤخرا بأهمية استمرار الحكومة الحالية وبطبيعة الحال برئاسة الرئيس الحريري، لا سيما انه لا يمكن لأحد ان يستخف بالانجازات التي حققتها هذه الحكومة وهي كثيرة، كذلك ايضا من خلال الدعم الدولي للبنان عقب الاعلان عن الاستقالة واهمية إبقاء لبنان بمنأى عن الصراعات الاقليمية.
 ولفتت المصادر الى ان ما تم بحثه من تفاصيل عن صياغات متعددة تم اقتراحها خلال لقاء الرؤساء الثلاثة للوصول الى نقطة توافق تبقى ملكهم شخصيا، ولم يتم اطلاع احد على تفاصيلها. ورأت الى انه في المحصلة ما يهم جميع اللبنانيين هو الوصول الى توافق يحافظ على الاستقرار السياسي والامني والاقتصادي. وتوقعت المصادر ان تتكثف الاتصالات واللقاءات السياسية في الايام القليلة المقبلة مع عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من ايطاليا قبل ان تتبلور الصيغة النهائية لتظهير صورة الحل المنتظر.
وحول تغريدة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط مؤخرا والذي اعطى فيها نصائح عدة لولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان خصوصا بالنسبة الى الوضع اللبناني وعما اذا سيكون لهذه التغريدة انعكاسات سلبية على الوضع والعلاقات مع المملكة، اشارت المصادر الى ان النائب جنبلاط لم يقصد من خلال تغريدته ان يكون بموقع المنتقد لا سمح الله لولي العهد، بل اراد من خلال خبرته ونظرته ان يُسدي اليه بعض النصائح الأخوية ولا يجوز تحميل الموضوع أكثر من ذلك.
وعن غياب تغريدات وزير الشؤون الخليجية ثامر السبهان كليا بعدما تعودنا على تغريداته لا سيما التي تتعلق بالشؤون اللبنانية، رأت المصادر الى ان الامور تشير الى ابتعاد الوزير السبهان عن التدخل مباشرة بالملف اللبناني، لا سيما بعد تعيين السفير السعودي الجديد في لبنان وليد اليعقوب وتسلم مهامه الجديدة حيث اصبح هو المخول بإدارة العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة العربية السعودية بعد ان شغر هذا الموقع لفترة من الزمن. 

  • شارك الخبر