hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

حمادة أطلق مشروع "فنّانو الإقامة الفنية في رحاب المدارس الرسمية اللبنانية

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 16:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة والعضو المؤسس لبيروت متحف الفن- بما (BeMA)ونائب رئيس الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون (APEAL)" السيدة ساندرا أبو ناضر مؤتمراً صحافياً في وزارة التربية لإطلاق مشروع حول: "الفنانين في برامج الإقامة الفنية في المدارس الرسمية"، في حضور المدير العام للتربية فادي يرق والمستشار الإعلامي ألبير شمعون وفريق عمل الجمعية والشركاء الفنانين الذين سوف يتابعون العمل مع المدارس.


أبو ناضر:


وعبّرت العضو المؤسس لـ"بما" ونائب رئيس "الجمعية اللبنانية لتطوير وعرض الفنون (APEAL)" السيدة ساندرا أبو ناضر خلال إطلاق البرنامج، عن "ارتياحها الكبير لما أبدته الوزارة والمدارس الرسمية المختارة من ترحيبٍ كبير بالمبادرة، ومن مساهمة في توفيرها للجيلٍ الجديد ووضعها أمام تجارب إيجابية جديدة، من شأنها أن تعزّز قدرة الطلاب على التفكير والتعبير عن أنفسهم من خلال الفنون والتفاعل والحوار". وشدّدت أبو نادر أيضاً على أن "الجزء الأهم من هذه المبادرة، يكمن في إثبات أن الحياة المدرسية تتجاوز حدود المواضيع العادية والمتكرّرة في المناهج التعليمية، لتتحوّل إلى مساحة ترفد شبابنا بأدوات جديدة للتعبير والحوا فبطرح مفهوم الإقامة الفنيّة على المدارس ولا سيّما الرسمية منها في لبنان، يطمح بيروت متحف الفنّ لإدخال الفنّ في المنهج الدارسي اللبناني كوسيلة تواصل أساسيّة بين طلابنا من مختلف الشرائح الثقافية والاجتماعية ترتكز على خلق مساحة مشتركة بينهم للحوار والإبداع والتفاعل وتطوير المهارات."
واضافت" مع إن بيروت متحف الفنّ BeMA كان سبق وأطلق إقامات فنيّة في رأس مسقا وبعلبك وجزّين، فهذه المبادرة مميّزة عن غيرها بكونها الأولى التي تستهدف المدارس الرسميّة اللبنانيّة لتتواصل مع شريحة أساسية من المجتمع نميل إلى نسيان أهميّة دورها في رسم وتحديد مستقبل مجتمعاتنا. ينطلق المشروع اليوم مع سبعة مدارس رسميّة منتشرة بين جبل لبنان والجنوب والشمال والبقاع وبيروت، ليتبلور تعاوننا مع وزارة التربية ليشمل اكبر عدد ممكن من المدارس في لبنان مما يثمر نجاحاً في مجال التعليم الفنّي لجعله جزءاً لا يتجزّأ من المنهج الدراسي.

الوزير حمادة :
وتحدث الوزير حمادة فقال:
نرحب بكم في الوزارة ونشكركم على هذا الخرق العظيم الذي بدأ يتوجه إلى التعليم الرسمي وأنتم تقدرون حاجة التعليم الرسمي إلى هذا الأوكسجين الكبير الذي تمثلونه، وأقدر عالياً تصميم هذه الجمعية الكبيرة بيروت متحف الفن على اختراق مسالك توصل الفن والذوق الرفيع إلى كل مسالك المجتمع اللبناني.
تمثل الفنون على تنوعها عناصر أساسية في تكوين شخصية المتعلم وبنائها على قواعد متوازنة وسليمة، وإن غياب الفنون عن العديد من المدارس الرسمية جعل هذه المدارس تعاني جفافاً في الحياة المدرسية، وأدى إلى تراجع الإقبال عليها، على اعتبار أن الفنون والرياضة والأنشطة المتصلة بها، تشكل عناصر الجاذبية لدى المدرسة، كما تشكل الإطار السليم للتعليم والتربية وتساعد على الإبداع وصقل الشخصية وجعلها أكثر إنسانية.
وإنطلاقاً من إقتناعنا الراسخ بأهمية التربية الفنية، فإننا نرحب بهذا التعاون بين الوزارة والجمعية عبر مذكرة التفاهم التي بادرت إلى إطلاقها الجمعية اللبنانية لتعزيز الفنون وعرضها، والتي تهدف إلى إشراك المجتمعات في البرامج الثقافية والتربوية من أجل بناء مجتمع مدني يعنى بالفنون، ويؤدي إلى إرساء أسس الحوار بين الشركاء.
إن برنامج الإقامة الفنية الذي نطلقه اليوم، يتيح للأطفال والمتعلمين الشباب على تنوع خلفياتهم الإجتماعية، فرصاً تخولهم اكتساب مهارات جديدة وتوسيع آفاقهم من خلال النفاذ إلى الفن والعمل عن كثب مع الفنانين الذين سوف ينفذون المشاريع في المدارس.
إنها مبادرة كريمة وبالغة الأهمية على الصعيد التربوي، وإننا إذ نرحب بهذه المبادرة ونقدر عالياً الجهود التي تبذل من أجل إنجاحها، فإننا ننتظر تأثيرها الإيجابي على شخصيات المتعلمين، وانعكاسها الإيجابي أيضاً على تفجير طاقاتهم وإظهار مواهبهم، ومنحهم فرصاً حقيقية للقاء الفنانين والعمل معهم والتواصل في ما بينهم من أجل إبداع الأفكار والأعمال الفنية المتنوعة.
في ورشة تطوير المناهج التربوية مكان مهم للفنون من رسم وموسيقى ومسرح وفنون تشكيلية وغيرها، وإننا نأمل أن ننجح في وضع قرار مجلس الوزراء حول إعداد أساتذة جدد لتعليم الفنون موضع التنفيذ، لكي نغذي الملاك بأساتذة متخصصين في التربية الفنية، ليعيدوا إلى المدرسة الرسمية رونقها وتألقها.
إننا نتطلع أيضاً إلى المنافع الكثيرة التي يمكن أن يجنيها المجتمع نتيجة انخراط أبنائنا التلامذة في هذه المبادرة الفنية، ونأمل أن تصبح مدارسنا حاضنات للفنانين الصغار والرياضيين الأبطال، الذين سوف يؤسسون لنهضة إجتماعية وفنية جديدة، تشكل إطاراً جديداً للحوار الثقافي الإبداعي، القائم على احترام الآخر، وتطبيق القانون، وتخفيف العنف وإرساء أجواء الفرح والبهجة والعطاء.
إنني أكرر الترحيب بكم وأشكركم على هذه المبادرة الرائعة ، كما أشكر الجهات الداعمة والممولة لهذا المشروع الكبير .

  • شارك الخبر