hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

الأحداث السياسية وتأثيرها على سوق الفوركس

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٧ - 14:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يحظى سوق الفورركس بشهرة واسعة على نطاق عالمى لأنه يتمتع بمميزات مختلفة عن الأسواق المالية الأخرى التى تجعله الأكثر تميزًا وتفضيلًا لدى الكثير من المستثمرين ولهذا السبب يعد من أكثر الأسواق نموًا بشكل سريع ومستمر.
لقد أحدث سوق الفوركس الكثير من التغيرات فى اقتصاد الدول بوجه خاص والاقتصاد العالمى بوجه عام، حيث أنه وحد العالم وجعله مترابط بشكل غير مسبوق لأن الأحداث من جميع أنحاء العالم يكون لها تأثير فورى وملحوظ على أسعار صرف العملات، ولهذا السبب يعتبر سوق الفوركس من أكثر الأسواق المالية تأثرًا بما يجرى فى العالم من أحداث لهذا يمكن النظر إليه على أنه مجموعة واسعة ومتنوعة من الأحداث الجارية والمتغيرة، ويتأثر سوق الفوركس بالعديد من المتغيرات الاقتصادية والسياسية والأحداث الجيوسياسية والتى تلعب دور كبير فى تغير المشهد المالى.

الأحداث السياسية
إن التوترات السياسية التى يمر بها العالم تنعكس آثارها بشكل ملموس على أسواق الفوركس، فمثلًا الانتخابات واختبارات القنابل النووية والهجمات الإرهابية والفضائح السياسية كلها لها تأثير مباشر وواضح على أسعار العملات التى من المتوقع أن تنتج عنها عواقب وخيمة، لهذا يقوم المستثمرون بالابتعاد عن الاستثمارات الخطرة واللجوء إلى الاستثمارات الآمنة والبديلة للتحوط ضد تقلبات أسواق الفوركس.
فمثلًا عندما فاز الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" بالانتخابات الرئاسية كان له مردود إيجابى على الأسواق المالية وذلك نتيجة لوعوده التى قطعها إياه بتشجيع النمو وتخفيض الضرائب، حيث ارتفع الدولار الأمريكى أمام العملات الأخرى محققًا مكاسب طائلة، ولكن مع مرور الأيام وظهور بعض الأزمات السياسية فى الشأن الداخلى الأمريكى حيث تم اتهام روسيا بالتورط فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، كما زادت مخاوف الأسواق تجاه مقدرة ترامب فى تنفيذ خططه الاقتصادية ووعوده وبالأخص قانون الاصلاحات الضريبية، الأمر الذى من شأنه أثر على سوق العملات.
لا تقتصر الانتخابات فقط على الانتخابات الرئاسية فمن الممكن أن تُجرى انتخابات مفاجئة وغير متوقعة وذلك بسبب التصويت لسحب الثقة أو فضائح أو فساد أو أى سبب آخر، ولهذا يكون لتلك الانتخابات أثر سلبى على العملات ذات الصلة خاصة إذا كان الوضع السياسى مصاحب له احتجاجات ووقف عن العمل مما يؤدى إلى حالة من عدم الاستقرار السياسى فى البلاد.
كما تشكل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة فى منطقة الشرق الأوسط تهديدًا على الاقتصاد العالمى والتى تتمثل فى الحرب الدائرة فى سوريا والعراق، وكذلك الأزمة الخليجية وتوتر العلاقات بين السعودية وإيران وغيرها من التوترات التى تسود المنطقة.
الكوارث الطبيعية
من أهم المؤثرات التى تُغير فى أسواق الفوركس هى الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات الأعاصير لأنها تدمر البنية التحتية للبلاد العمود الفقرى لأى اقتصاد كما لو أن البلاد قد خاضت حربًا حقيقية.
إن التداعيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية تكون خسائر مادية ومعنوية حيث تلحق الأذى بالعديد من المنشآت الهامة والضرورة فى البلاد، الأمر الذى سينعكس آثاره على قيمة العملة وأدائها فى سوق الفوركس.
الحروب
فى الواقع إن تأثير الحروب الفعلية يقارب تأثير الكوارث الطبيعية حيث تدمر الحروب البنية التحتية بشكل وحشى مما يكبد الدولة والمواطنين خسائر فادحة لإعادة اعمار البلاد وهذا يتطلب من الدولة تخفيض أسعار الفائدة للحصول على التمويل اللازم لاعادة الاعمار الأمر الذى من شأنه يؤثر بشكل سلبى على قيمة العملة المحلية، إضافة إلى ذلك حالة عدم اليقين الكامل بالتوقعات المستقبلية لمثل هذه الصراعات.
فى الختام: ما ذكرناه سابقًا ما هى إلا الأحداث السياسية التى لها تأثير عميق على سوق الفوركس، وبجانب هذا توجد المؤثرات الاقتصادية ولعل من أبرزها هو أسعار الفائدة التى تشكل عامل أساسى فى تقلبات السوق، بالإضافة إلى النمو الاقتصادى وبيانات التضخم وغيرها من البيانات الاقتصادية.
بشكل عام إن التغيرات العالمية سواء أكانت سياسية أو اقتصادية يكون لها تأثير على أسواق الفوركس بشكل مباشر أو غير مباشر، ولهذا إذا كنت متداول فى سوق الفوركس لا تغفل عن هذه المتغيرات وأن تراقبها بكل حذر وحرص لكى تتمكن من اتخاذ القرار الصائب فى الوقت المناسب فى تداولاتك.


 

  • شارك الخبر